...تركض بسرعة هائلة و خلفها شعرها القرمزي الطويل بين أشجار الغابات ، تجول في الغابات الباردة في ظلمة الليل
لكنها عادة فيكتوريا اليومية قبل الغسق بعد جلستها المملة مع العائلة الملكية و أحاديثهم التي لا تهمها البتة
لذا فإنها تصقل مهاراتها التدريبية هنا غير مهتمة بالإتفاقات التي يبرمها الملك و الذي يكون أحد أعمامها و هو مهتم تلك الأيام كثيرًا بزيجة ابنه كريستوفر من أميرةٍ ما لذا يجبرهم يوميًا على حضور جلسات مملة من أجل توطيد العلاقات مع عائلة العروس
ولهذا السبب تحديدًا فيكتوريا تركض هنا و هناك يوميًا كنوع من الحصول على الحرية في التنفس ، هنا فيكتوريا ليست إحدى أميرات القصر الملكي لذا يمكنها فك عقدة شعرها و جعله غجريًا حرًا يطير خلفها دون قيود
هنا يمكنها استخدام السيف و المحاربة به بدلًا من العادات المنمّقة المملة التي يجب أن تتبعها في القصر و هي أن تحصل على الطعام دون جهد
لقد جربت هنا في هذه البقعة البعيدة الكثير من الأشياء ، ربما يستخدمها بنوا جنسها للعبور لعالم البشر لكنها تتخذها ملجئًا لها
مخفيةً ملامح وجهها بقماشة رقيقة حمراء كلون القمر و شعرها معتقدةً أنها كافية كي لا يتعرف عليها أحد من مملكتهم إذا ما مر من هنا
لذا بصحبة سيفها الوحيد الذي يعرف مدى مهارة صاحبته تضرب بالهواء بينما تستخدم قوتها كمصاصة دماء فتصبح حركاتها لا تعرف طريقًا للخطأ ؛ أسرع و أفضل
و كانت تمضي نحو أكثر من ذلك إلا أنها توقفت فجأة عندما شعرت بكيان آخر يشاركها بقعة الأرض
لذا تركت سيفها و ركضت بسرعة الضوء حول المكان فلم تجد أحد فشعرت بالسوء لأنها لا تكذّب حاستها السادسة أبدًا بل وهي متأكدة من وجود أحدٍ ما لكنه فقط جيد في الاختباء و هذا ما أزعجها أكثر لذا أخذت تمشي ببطئ و حذر باحثة عنه
ومن شجرة إلى أخرى شاهقة الارتفاع ظلت تتنقل تريد اكتشاف هذا الذي يراقبها و لما يفعل
أنت تقرأ
The cursed child || SC
Vampir[ العوالِم المختلفة لا تَلتقِي في نقطة إلا و غدَت مَلعونة ] - لا أسمح بالإقتباس أو السرقة و إلا سيتم التبليغ و حذف الرواية