part 3

161 12 0
                                    

...

نَعق الغراب بينما يحلق في دائرة فوق أشجار الغابة الباردة شاهدًا على طقوس موت ذلك الشخص في يومٍ بدت فيه الشمس بالكاد مشرقة

بدى حينها الجوّ رماديًا

و بدى أنه لن ينجو

لأنه في تلك البقعة من الغابة تجمّع حارسي قصر بني عشيرة فينكس و قائدهم ، يقفون في دائرة حول الخائن الذي تحدث بشيءٍ سمعه بين جدران القصر إلى صديقه من عشيرة أخرى و كاد أن يُحدث بلبلة بالذي تفوّه به

" تعرف أنني أشم رائحة كذبك النتنة "

كاد أن يفتح ثغره بالمزيد من الهراء بينما يقسم بأنه لا يعرف ما الذي يجب عليه الإعتراف به

ربما كان محقًا

لكن بذات الوقت لا ريب في كذبه

لأن قائد فينكيس يعرف كيفية تعذيب فريسته جيدًا قبل إلتهامها

" إسكوبس يبدو أنه لا يعرف شيئًا حقًا "

" أعرف "

اتسعت عيون مينغيو و الآخرون

" إذًا لماذا . . . "

ابتسم بخفة ناظرًا إلى أعلى ، بدت السماء رمادية كالجوّ ، فكّر في أنه لا يحب هذا اللون ، إنه يفضّل الأحمر المخملي

ربما زاد هذا من تعكير مزاجه مع أن من يراه سيجزم أنه يبتسم بإستمتاع

وهو كذلك

لكن بتعذيب خائنٍ ما

" لقد أنسيته ذنبه بالفعل ، أنسيته ما خان سيده به و كاد أن يفتك بنا جمعيًا لو وصلت كلماته لساحرة المملكة ، ربما بهذه الطريقة ستُلكم أفواه كل مَن يفكر بالحديث عمّا يُرى أو يُسمع داخل القصر ليموت مرتين ؛ مرة و التفكير يعتصره قبل الموت لماذا سيُرسل للجحيم و الثانية على يدي "

لم تمضي ثواني إلا و وجد الجاني نفسه يرتطم بشجرة كبيرة بسرعة البرق كما لو أن هناك شيئًا بها سحبه سحبًا قويًا نحوها

و بالثانية الأخرى شعر أن مجرى الهواء يضيق كما لو أن يدٍ ما تخنقه

ليقترب قائدهم بعدها من مكانه إلى عنده مستخدمًا قوة التنقل من مكانٍ لآخر

هو لا يستعرض قواه هنا عبثًا

لكنه يعرف متى يفعل و متى يكون كما لو أنه ملاك سقط من السماء

The cursed child || SCحيث تعيش القصص. اكتشف الآن