part 18

185 15 31
                                    

...

كانت يدها لا تزال على رسغه تشعر بنبض عروقه البارزة

و هو لا يزال يبتسم

لأنها كانت مُبهرة للغاية حتى في الصباح الباكر وهي تتشاجر معه و باللحظة التالية تتعاطف مع كلماته من ثم تكون فضولية نحوه

لهذه الأسباب بالضبط كان إسكوبس يبتسم

بالرغم من أن هذه المعلومة التي لا يعرفها سواه و مينغيو و كريستوفر انفلتت من ثغره دون أن يعرف لما قال هذا

لكن

ما السبب وراء أن تقول شيئًا مهمًا جدًا عن نفسك للطرف الآخر لتشرح من أنت حقًا بكل الطُرق سوى أنه يهمك

تقول كل ما بجعبتك لتتعرى من كل العبائات التي أخفيت نفسك بها جيدًا أمام العالم فقط في سطوة وجوده

بدون تخطيط

و بدون منطق واضح

لكن

هل كان هناك منطق واضح حقًا من قبل للحب ؟!

الأجابة هي لا

لم يكن

فـ ها هو يجلس مبتسمًا هنا معاها ضد كل القوانين و القواعد و المنطق دون سلطان

" إنه ينبض ، يا إلهي ، أيها الدموى قلبك غير متجمّد و هناك دماء تسري بعروقك "

قالت بنبرة متفاجئةً مما اكتشفته للتو

فهزَّ الآخر رأسه بهدوء يتفحص تعابير وجهها بترَقُّب و على ثغره ذات الإبتسامة إلا أن هذه الإبتسامة بعد دقيقة بُعثرت في نقطةٍ ما كما بُعثرت خفقاته عندما اقتربت جينا على حين غرة و بدون سابق إنذار تضع أذنها على صدره لتستمع لدقات نابضه

فـ وثَب من أثرِ حركتها نحوه و عيناه المُترقبة ضاعت في الفراغ الذي أمامه و شدقه الذي عَلته ابتسامة منذ برهة تعثرت على أعتابه كُلَّ الحروف

" يا إلهي ، يمكنني سماع هذا جيدًا الآن ،  حتى أنه ينبض بشكل سريع "

قالت و لم تكتفي بهذا بل و رفعت وجهها للأعلى بينما تسأله ؛ هو الذي عَلت خفقاته بشكلٍ أكبر بينما ينظر إليها من هذا القرب الوشيك

و هي حتمًا لم تلاحظ أن وجهه الشاحب تخثّر ببعض الدفئ و الحُمرة

" أهو بسبب الركض ؟ "

حاول النبس ببنت شفة

لكنه فشل في تكوين جملة ، أو تفسير لما يخاجل صدره الآن بينما تتكأ عليه تلك الجينا التي لم تعلم حتمًا تأثير ما فعلته و خصوصًا أنه في هذه الملحمة وحده

The cursed child || SCحيث تعيش القصص. اكتشف الآن