part 5

48 3 3
                                    

                     "تقبل واقعك كما هو "

______________________________________

                             1:39 pm

في مكتب مدرسها تقف رافعه رأسها للأعلي قليل تحاول أن تجد أي أجوبة لأسئلة معلمها الذي مع مرور الوقت تظهر عروق رقبته من شدة غضبه من هذه الطفلة التي تقف أمامه لا ترد علي أسئلته مكتفية بالصمت .

صوت طرقات متقطعه صادره من إبهامه الذي ينقر علي المكتب مسبب التوتر للقابعه أمامه .
"هل ستبقي النهار بطوله صامته "
أردف وهو يرفع أحد حاجبيه بعد نفاذ صبره من القابعه أمامه .
عضت المقصوده بكلامه شفتيها تفكر بجميع الإحتمالات الممكنة والغير ممكنة حتي تخرج من تلك الورطة التي أدخلت نفسها بها .
دعك مابين حاجبيه رادف
" ما اسمك ؟ "
"بيانكا "
أردفت ترد علي سؤاله و تعتبر هذه الكلمة الوحيده التي قالتها منذ دخولهم للمكتب .
أعتدل فاتح أحد أدراج مكتبه أخرج منه هاتفها التي لمعت عينيها عند رأيتها له .
لوح بهاتفها أما عينيها مخبرا إياها
"ماذا تقصدين بكلماتك هذه ....هل أنا لعين و مغرور"
" و وسيم "
أردفت مبتسمه ببلاها تضيف النقطة المهمة بالنسبة لها .
إشتدت أطراف شفتيه بإبتسامه جانبيه .
" أنت لست الشخص المقصود بالرسالة ... إنه شخص آخر تمام "
أردفت كاسره الصمت بينهم و ياليتها لم تكسره
" هل تقصدي أنك تسيرين مصتدمه  بالمارة إذا انتي فعلا لا ترين أمامك  "
"نعم .............ماذا ؟"
أردفت بثقه بالبداية توافق رأيه و لكن تأتيها لحظة إدراك أنه يسخر منها للمره الثالثة لهذا اليوم .
يمرر عينيه علي تعبير وجهها ،وضع الهاتف علي المكتب واضعا كلتي يديه تحت ذقنه يميل قليلا ناحية الأمام .
"لنقول أني لست المقصود بهذه الرسالة .. ...إذا من تقصدي غيري بهذه الرسالة "
أردف ببرود بعد أن نفذ صبره من تصرفاتها .
مسبب القشعريرة سارت في أنحاء جسدها وكأنك سكبت دلو من الماء عليها .
" ليس لك دخل في هذا "
أردفت وهي تتبادل النظرات معه بكل وقاحة .
مندهش نعم متفاجأ من إنفصال الفتاة وكأنها ليست الطفلة الصغيرة التي كانت تقف أمامه منذ قليل .
"너의 일이 나의 일이다  "
أحاب علي وقاحتها بلغته الأم ناطق حروفها بسلاسة مسبب جهل الأخري عن مقصده أو حتي معني كلماته التي بالنسبة لها صعبة الفهم .
"ماذا قلت ؟؟"
أردفت بما يجول في خاطرها . تجاهل سؤالها ماد لها الهاتف مخبرها .
"خذي هاتفك واخرجي "
تصاعد غضب الأخري وتريد الآن تشويه وجهه الجميل .
أمسكت هاتفه خارجه من مكتبه قافلة الباب بقوة تخبره مدي غضبها الآن تسير في الممرات كثور هائج خارجه من الجامعة بأكملها تحت أعين الآخر الذي يراقبها بهدوء .
" Just a kid"

____________________________________

تسير في الطريق واضعه السماعات في أذنيها تستمع لأغنيتها المفضلة ذاهبه للمنزل ولا تريد أن تصل له لأنه فارغ كل عاده و سولينا ذهبت لمنزل جدتها .
قطع حبل أفكارها صوت رنين الهاتف قاطع صوت الموسيقي .
أخرجته من جيبها حتي تري من المتصل ....
لتري أن المتصل والدها ؟؟
حسنا لنقول أنه نادراً ما يتصل بها  .
نقرت علي الشاشة حتي تجيب عليه وتعلم سبب اتصاله .
" سأتي غداً لأقيلك إلي جدتك علي الساعة التاسعة صباحاً "
قال جملته و أقفل الخط ..
لم يعطيها فرصة للإجابه عليه وهي تقسم الآن أنها لو أعادت الإتصال به لن يرد عليها .
تنظر لشاشة الهاتف بدون ملامح تذكر تحاول أن تستوعب أنها تعرضت للأهانة للمرة الرابعة لهذا اليوم والصدمة للمره الرابعة أيضاً
لعنة في سرها البروفيسور الخرف الذي تعتقد أنه السبب في حظها الذي لا يوجد منه بتاتاً.
لعنة كل شخص قابلته لليوم .
تمشي بخطوات شبه سريعة تنظر للطريق وعينيها تطلق شرار من الغضب تريد لكم أي شيء .
وهنا تفتقد وجود اخ لها كي تفرغ فيه طاقتها ويكون كيس الملاكمة الخاص بها .
وهو غير مكلف بتاتاً...
وهنا تأتي الصدمه عزيزي القاريء أنه قابل للتجديد لمدي الحياة .


______________________________________

تجاهلوا الأخطاء الأملائية ....

أحلام بيانكية....

By M.A



Vailon Strings حيث تعيش القصص. اكتشف الآن