part 7

55 3 1
                                    

                      "يوم مثل أي يوم آخر "

______________________________________

صوت طرق الباب قاطع صوت تقطيع الخضراوات
ترك صاحب المنزل السكين من يده ثم ذهب بخطواته ناحية الباب بهدف فتحه ....

لمسة أنامله مقبض الباب فاتح إياه حتي يري من الطارق ....
لمح ملامح صديقه فتبسم إبتسامة خفيفة كترحيب به و بزيارته المفاجأة ....
"أدخل "
أخبر صاحب المنزل القابع أمامه سامح له بالدخول إبتعد قليلا عن الباب معطي مساحه لضيفه بالدخول

دخل الضيف إلي غرفة المعيشة متربعا عليها ولا كأنه منزله فلنكن دقيقين إنه ليس ضيف ...
" لماذا أتيت ؟؟"
أردف بما يجول في خاطره مخاطب القابع أمامه الذي إتخذ وضعية النوم علي الأريكة ....
" لماذا تقف هكذا ؟"
أردف يتجاهل إجابة الآخر علي سؤاله .... حسنا كما يقول المثل كما تدين تدان ...

تجاهله بطلنا ذاهب للمطبخ يكمل ما كان يفعله وتبعه بخطواته صديقه .....
إرتدي المريول يرفع أكمام ملابسه فتوضح لنا ما تخفيه وتبرز عروق يده ....

توجه صديقه نحو الثلاجة يفتحها يبحث عن ما يريد بها وتستقر أنظاره نحو مراده و هو عصير برتقال ...

"ألبرت "
همهم المقصود كإجابة لصديقه يحثه علي إكمال حديثه ....

"أنا لست حبيبتك "
"أعلم "
" إذا توقف عن جلب مؤخرتك لبيتي "
نظر ألبرت له بنظرات حقد ..
وضع زجاجة العصير التي كانت بين أنامله علي الطاولة .. تقدم نحو صديقه بخطوات بطيئة .

سمع جونغكوك صوت خطوط ألبرت تقترب منه فأمسك بالسكين بإحكام و إلتف لصديقه موجهة السكين أمام وجهه ...
" إهدء يا رجل كنت أمزح "
أردف ألبرت لصديقه العدواني الذي يكره الأحضان ويكره هو شخصياً...
حل الصمت لمدة ثانية فقط ليكسره صوت ضحكاتهم يضحكون علي ماذا ؟ لا أعلم ولكن المهم أنهم سعداء أوليس ؟؟

لم تخلوا جلستهما من الضحك و إسترجاع ذكريات الماضي التي لا تعوض تاركين همومهم خلفهم مستمتعين بكل لحظاتهم التي يعلمون أنها في يوم ستكون ذكرى جميلة كسابقتها.........

______________________________________

في مكان آخر حيث بيت بيانكا علي وجه التحديد لنكون أكثر وضوحاً في غرفتها تجلس علي الأرضية الباردة مرتدية منامتها تحزم حقيبتها لأنها ستذهب لجدتها في الريف هو ليس ريف بمعني الكلمة ولكن تعيش جدتها خارج المدينة .....
تضع أشياءها بترتيب في الحقيبة وتتأكد من وجود كل مستلزماتها فتختتم كل شيء بقفل الحقيبة ووضعها في زاوية الغرفة ....

تذهب بخطواتها نحو السرير تستلقي عليه شاردة في أفكارها تتذكر كل ما حدث اليوم تنظر إلي السقف بدون ملامح تذكر ....

هي تعلم أنها لن تستطيع النوم ألي بعد ساعة بسبب الأرق الذي لديها ليلة سعيدة بيانكا ........

Vailon Strings حيث تعيش القصص. اكتشف الآن