part 9

40 4 40
                                    

"و أيَ جّمًآلَ بًعٌدٍ عٌيَنِيَهّآ يَذِکْر؟ "

______________________________________

مضي الوقت الذي لم يخلوا من الذكريات بسرعة البرق فكما يقال دائما الاوقات الجميلة تمضي بسرعة
و تخلد في ذاكرتنا مكان لن ننساه من الممكن ان ننسي التفصيل ولكن لن ننسي الأصل..........

حزموا حقائبهم بالفعل مستعدين للرحيل تاركين ورائهم الجده تودعهم من بعيد...

إلا انا إختفا أثرهم من تلك القرية البسيطة......

لم تكن الرحلة شاقة بل مضي الوقت سريعا او كان هكذا لبيانكا فقط.......

_____________________________________

توقفت السيارة امام منزلها ترجلت من السيارة جاره حقيبتها للمنزل .....

فتحت الباب و خطت خطواتها الاولي في المنزل لتسمع إطارات السيارة وهي تغادر المكان....

اغلقت الباب خلفها ، وذهبت لفتح ستائر المنزل تعلن عن مجيء صاحبه ، لتقابلها نافذه احد الجيران وهم مجتمعون ولا يسمع غير صوت ضحكاتهم وكلامهم.

إبتسمت بخفه علي هذه الأجواء المحببه لها، و عادت للداخل صاعدة لغرفتها...

لم تتعامل بيانكا ابدا مع احد جيرانها بل كانت شخصية منعزلة و لم يحاول احد الإختلاط بها فإنتهي بها الامر وحيده ولكن هي لا تبغض ذلك بل تحبه...........

خرجت من المرحاض بعد ان أخذت حمام سريع حتي تزيل تعبها قليلا....

إنتهي روتين يومها قبل غروب الشمس....

شاهدت التلفاز قليلا حتي اتي الغروب وهنا قررت ان تخرج قليلا للمشي فهذه من احب الاوقات لقلبها.

لم تكلف نفسها عناء تغير ملابسه الخاصة بالمنزل بل اكتفت بستره طويلة و وشاح تلفه علي رقبتها.

تتمشي علي الرصيف تناظر الغروب ذاهب حيث لا وجهة محدده هي فقط تتبع حدسها......

توقفت عن المشي عندما لمحت عينيها مكان للجلوس في حديقة ما...

جلست بالفعل تنظر للغروب غرقت في تأمل الشمس و نست كل شيء من حولها وكان لايوجد شيء غيرهما.....

قطع تأملها جلوس شخص غريب بجانبها، تلقائيا توجهت عيناها نحو الجالس ولم يكن إلا شخص
غريب لا تعرفه......

لم تشعر بالراحة من نظرات الغريب لها وكأنه يأكلها بنظراته اللعينة.......

شدت علي اناملها حتي أبيضت أطرافها من كثرة التوتر هذه عادة بها.....

"هل انتي بمفردك هنا؟؟ "
اردف وهي يرفع يده لكي يمررها علي وجهها...

اغمضت عينيها بقوة من كثرة الخوف لتسمع صوت ليس بغريب عليها بتفتح عينيها و لم يكن غيره..

Vailon Strings حيث تعيش القصص. اكتشف الآن