الفصل الأول "انتحار"
باحد قاعات الزفاف بالقاهرة تعلو أصوات الأغاني والتهليل؛ تهليل الجميع على صوت الزفه المصرية الاصيله تتبعها دخول العروس وهى مرتديه فستانً فخمًا ممسكه بطرفه، واليد الآخرى ممسكه بيد عريسها سعيدة ومبتسمه، لم تنتبه لصوت زوجها العابس وضغطه على أسنانه وتغصبه للإبتسامه من حين لأخر حتى لا يلاحظه أحد وبالفعل الجميع سعيد ويرقص على انغام الموسيقه وبأحدى زوايا تبك القاعه كان ممسك هاتفه ويتحدث مع أحد مكالمه هاتفيه بخاصيه الفيديو ليجعل الطرف الأخر يشاهد الزفه وأجواء الفرح بكل تفاصيله؛ جميع العيون تنظر للعروسين منهم من هو سعيد لهما ومنهم من يملئ الحسد قلبه ( فبسنت ) تزوجت شابًا كان حُلم فتايات كثيرات ولكن عائلته اختارتها هى لتتوج بلقب زوجه ( حسام الفاروق ) ...
. . . . .
بمكان أخر بعيد كل البعد عن جمهورية مصر بالتحديد فى لندن كان رائد يتكلم مع صديقه "باسل منصور" مكالمه هاتفيه فيديو ويتابع احداث حفل زفاف صديقه حسام وعلى وجهه أبتسامه سعادة لزواج صديق طفولته:
_ ربنا يسعده ويوفقه الفالح طلع أشطر مننا وأتجوز الاول.
ضحك رائد بقوة قائلًا:
_خلاص يا باسل هقفل أنا، خلصتلى الرصيد.تحدث باسل وهو يقهقة على صديقة المتعجل بغلق المكالمه:
_ طول عمرك بخيل وجلده أشطا هقفل وكمل أنت رقص فى الفرح وأعمل الواجب بالنيابه عني، سلام.أغلق باسل الهاتف وهو يبتسم ويُنادى بصوت عالى (يُمنى) تعالى شوفي فرح حسام باشااا عامل شغل جامد وأحنا إلي قعدنا نقول عليه مش هيتجوز أبدًا ....
أنهى جملته وأنتظر رد أخته ولكن لم يتلقى أى رد منها تحرك وتوجهه لغرفتها، ليدق بابها ولم يتلقى اي رد أيضا، فتح الباب ودخل غرفت أخته الصُغرٰ ليجدها مُلاقاه على سريرها وبجانبها علبتان من الدواء فارغه أنتفض جسد باسل فزع وخوف على أخته وأسرع أليها ليحاول إيقاظها ولكن لا حياة لمن تنادي، صاح بأعلى صوته مناديًا على والده الذي هرع هو وأمه له أحتلت الصدمه ملامح وجههم مما راوه بكت الأم بقوه وهى تضرب على صدرها بينما أخبره والده، بتشغيل سيارته وهو يسرع ليُمنى ويحملها بين ذراعيه فيتوجهه للمستشفى بفزع ...