الفصل الثاني "صدمات"
حينما تسقط الورقه الأخيرة من فصل الخريف سأكون مجردة من سذاجة شخصيتي، بعدما أحرقت أخر صفحاتي القديمة...
بداخل مطار لندن يقف ممسك بحقيبته وباليد الآخر ممسك بهاتفه يقوم بالأتصال بأحد وينتظر الرد، ثواني معدوده حتى وصله صوت الطرف الأخر:
_ألو سارة أنا حسام أرجوكى متقفليش أنا محتاج مساعدتك، لازم ألقي طريقه أوصل بيها ليُمنى فى المستشفى بدون ما باسل وهناء يعرفوا بوجودى..
دائمًا ما يقال أن القدر يلعب لعبته ويكسر القلوب وأحيانًا يجبرها، ولكن الأمر المفروغ منه هو أن القدر يحسم حياتك بردة فعل واحده وأما صابت وأما خابت؛ فهل للقدر راى أخر؟
هل سيجر قلوبً قد أهلكها الغرام؟
هل سيجبر قلوبً تعبت من الحقد والغل؟
هل من الممكن أن يجبر القدر قلبًا وجسد هرم من الشقاء؟!.عند حسام الذى وصل أرض المطار بالقارة الباردة حيث الثلج يحيط جميع أنحاء الشوارع وتصل برودة الجو إلى السالب، ممسك بهاتفه ناظرً له بصدمه من إغلاق الاتصال بوجهه من قبل سارة صديقة هناء ويُمنى بدون أن تستمع له، رافضه الحديث معه والانصات له، هى لديها كامل الأحقيه بالرفض فما فعله بيمنى ليس سهل، لكن هو الأن يريد فقط الأطمئنان عليها، يريد أن يعيد النبض لقلبه، يريد أن يوقف تلك النغزات التي تعتصر روحه.
خرج من المطار وأستقلى سيارة أجرة وهو يبحث عن رقم معين فى هاتفه ليتنهد وهو يتصل على ذلك الرقم المختزن فى جهات اتصاله ينتظر الرد دقائق وأتاه الرد:
_ريان أزيك أنا حسام كنت عايز مساعدتك ضرورى._ أؤمرنى يا حسام.
_ عايز أعرف لو فى أخبار جديدة.
تنهد ريان وتحدث بأسى:
_ لسه مش عارفين حاجه عنها محدش لسه طمنا عليها لانها أخدت حبوب كتيرة والمعده أتضررت._ طيب يا ريان أنا الوقتى خارج من المطار هحط الشنطه بتاعتى فى السكن وعايزك تبعتلى أسم المستشفى ورقم الاوضه ورجاء مني متعرفش هناء ولا باسل إني موجود هنا.
_ نصيحه مني يا حسام، بلاش تيجى ليُمنى وأنسى موضوعها دا.
هز حسام راسه وقبض على يدة الممسكه بالهاتف:
_ريان خليك متأكد أنك لو مساعدتنيش أنا هعمل بحث كامل فى كل المستشفيات الى هنا وهعرف بنفسي فخليك متعاون معايا وصدقنى دا لمصلحة يُمنى أنا كل الى محتاجه هو أنى أطمن عليها.