الفصل الثالث "فتيل مشتعل"
بنفس اللحظة وصل حسام الى المستشفى الذى أرسل ريان عنوانها له سرعان ما دخل اليها وعيناه تجول فى الممرات إلىٰ أن وصل قاعه الإنتظار ولم يكن هناك سوى ريان وهناء أبتلع ريقه متوجهًا نحوهم ليباشر بالسؤال ونظراته كلها متوجهه نحو ريان سائلًا بقلق:
_ اى الأخبار يا ريان مش معقول لسه مفقتش لحد الوقتى!
كاد ريان أن يجيب حسام على سواله ولكن قاطعه صوت هناء المنفعل:
_أنت أي اللي جابك ازاى ليك عين تيجى لحد هنا وتسأل عليها! وجبت العنوان منين؟
_ كلامي كان واضح أنا سالت فاقت ولا لا؟
لوحت هناء بيدها متحدثه بعصبيه وغضب يملئه القلق على صديقتها:
_حقيقي مش معقول كدا أنت عامل زي إللي يقتل القتيل ويمشى في جنازته وأنا مش هقولك على اى حاجه تخص حالة يُمنى وأنت هتمشى من هنا سمعت.
نظر حسام لريان وتحدث بحدة رافعًا حاجبه:
_أمسك خطيبتك يا ريان عشان متعصبش عليها.
أمسك ريان كتف هناء بهدوء وهو ينظر لها بحنان ويهمس لها:
_ بلاش تنفعلى عشان متلفتيش نظر أهلها لحسام يا هناء لو سمحتي حاولي تهدي شويه الوضع مش ناقص تأزم أكتر من كدا من فضلك.
تنهدت هناء وأبتعدت عن حسام، مزفره بضيق وقررت في نفسها تلاشيه فهذا أفضل حل فالكلام مع حسام ليس الا مضيعه للوقت...
نظر حسام لريان ينتظر حديثه فتنهد ريان وقال بهدوء:
_الدكتور طمنا وخرجت من العمليات وحاليًا هى تحت الملاحظه الأربعه وعشرين ساعة الجاين وأن شاء الله خير.
هزء حسام راسه وقد شعر بأن قلبه ينخلع؛ بينما الصمت يخيم عليهم سمعوا صوت من خلفهم قطع وصلة الصمت هذة:
_ أنت أى الى جابك هنا!
التفت حسام خلفه ليتفاجئ بلكمه قوية على أنفه جعلته يسقط على الارض وهو يمسك بأنفه يمسح عنها الدم.
وقف حسام بصعوبه ونظر لباسل يحاول تفادي لكماته متابعًا حديثه وكلماته الساهمه بأتجاهه بعصبيه وحدة:
_أنت ليك عين يا زباله أنت تيجي برجلك لحد هنا جايب الجراءة دى كلها منين؟!
وبسرعه انقض عليه مرة أخرىٰ ليلكمه على عينه بتفس الثانيه حاول حسام تفادئ اللكمه وصرخ بقوة:
_أنت عايز تكلمنى وتقولى أنها بين الحياة والموت ومجيش أطمن عليها؟
تقدم أحد أفراد الأمن من حسام وباسل وطلبوا منهم أن يتوجهوا خارج المستشفى ويكملوا نقاشهم الحاد بالخارج.
ليتحدث باسل بغضب قابضًا على يدة بقوة:
_ أزاى هانت عليك صداقتنا والعشرة والعيش والملح وتخوني، تطعني فى ظهري تضحك على أختى وتمثل عليها دور العاشق الولهان.
