الفصل الأخير

546 52 14
                                    

الفصل الأخير.

يقول نزار قباني:
"إختاري رجلاً ، لا يجعل قلبك ينام باكياً ، يعتذر منك
وإن كنت مخطئه، اختاري الذي لا تهونين على قلبه"

فتحت عينيها وهي تحاول أن تقاوم ألم راسها تنظر حولها بعيون مرهقه فتقع عينيها على بعض الأجهزة جوار فراشها وغرفة بيضاء فراش أبيض وملائه بيضاء كل شيء أبيض عداه هو جالس على الأريكه مستندًا براسه للخلف مغمض عينيه ويبدو أن نومته ليست مُريحه أبدًا، يرتدي بدلة بنية اللون ذو قميص بيج وحذاء بني، رايحة عطرة تدغدغ أنفها حاولت فهم ما جاء بها لهنا ويبدو أنها بأحد غرف المستشفى، حاولت الجلوس لكن راسها لازالت تؤلمها وتلك الأبره المغروزه بكفها ألمتها أيضًا، أنين خافت خرج من ثغرها ليصل لمسمعه فيفتح عينيه بقلق واضح تحرك لها بسرعه قائلًا:
_أنتِ كويسه يا يُمنى؟
هزت راسها قائله:
_عندي صداع، هو أي اللي حصل؟
تنهد وهو يناولها حبه كانت موضوعه على الكومود جوارها:
_بعد ما فوقتي من الانتحار وأطمنا عليكِ عدى كام يوم والدكتور جابلك دكتور نفسي وبدأت جلساتك واتكلمتي وحالتك كانت بدات تتحسن بس فجاءة حصلك انهيار ودخلتِ غيبوبه.

سالته بسرعه وصدمه:
_غيبوبه!، طب وأنت هنا أزاي وبابا وماما.
ابتسم بهدوء قائلًا:
_أنا قلت لباباكي بكل صراحه أن أنا مش هسيبك وحكيتله اللي حصل من طقطق لسلام عليكم.

حاولت فهم ما يقول لتساله:
_غيبوبه قد أي؟
_شهر.
_شهر!!
هتفت بكلمتها بذهول ليربت على راسها بخفه وحنان قائلًا:
_كل حاجه هتتعدل، أنتِ بس حاولي تكوني أقوى عشان باباكي ومامتك مبقوش قادرين على تعبك دا.

نظرت له قائله بتيه:
_أنا تعبت حصلتلي حاجات كتير أوي يا يوسف أكبر من قدرتي.

_أنا جنبك مش هسيبك وهساندك وأساعدك.
_اهو اللي حصلي دا كله كان رساله.

نظر لها بعدم فهم سائلًا أياها:
_رساله؟!

_مش مهم أتكلم الوقتي صح؟
ربت على راسها مرة أخرى بحنان:
_براحتك يا يُمنى.
_أنا أزاي كنت مغفله كدا، أزاي مكنتش فاهمه وجودك صح.
ضحك قائلا بمشاكسه:
_عشان أنتِ أكبر مغفله فعلًا.

"الكتب في عين الجاهل أوراق بلا قيمة تباع كخردة مقابل بعض الجنيهات أما للقاريء فهي عالم آخر لا يساويه مال"

كادت ان تتكلم ولكن قاطعها دخول الممرضه تسحب من يدها أبرة المغدي لتفحصها ثم تتحرك مغادرة الغرفه مرة أخرى ثم دام الصمت الغرفه مرة أخرى لتساله بسوال واحد:
_هتسيني؟

خمس دقائق سياحةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن