Chapter ⁰¹|قطيع المستذئبين

111 3 0
                                    


فترة العصر، السماء صافية و الشمس مختبئِة فى مكان ما خلف السحب مخفية أثرها، هنالك نسمة خفيفه بارده تضيف لتلك المدينة العتيقة بردً، حيث أن الثلج ممتد فيها على مرمى النظر

فى ضواحي تلك المدينة، حيث يتوافد الثلج بكمية اقل يقف قرب شجرة بطوله الفارغ و كتفيه العريضين مردتديا فانيليا زرقاء بنصف أكمام، ولا كأن الثلج يغطي المكان

يقف قربه رجل يبدو بعقده الستين و فيه عينيه نظرة اشبه بالعتاب، بينما الآخر غاضب ينظر إلى الارض، حاشر يديه في جيب سرواله الامريكي

كان يدور حول نفسه فى تأنِ ك محاولة لتخفيف الغضب، ليتقدم خطوتين للأمام مولي الآخر ظهره ''جيمس'' ناده العجوز، ليلتفت له بجثعه، ليكمل ''تصرفك هذا تهور كلامي هذا خوف عليك قبلها صدقني''

تنهد جيمس ليرد على الآخر ''لا أستطيع '' فقط كلمتين رد بهما على الآخر، يُعيد عليه دائما نفس الإجابة، لا يُحاول حتى المحاولة '' ابي ارجوك تفهمني'' نطق جيمس موجه الكلام للعجوز

أراد العجوز أن يشيح عينه بيأس قبل أن يلمح شي، شي يقترب و يتقدم داخل لأرضهم من الغابة المقابلة، متجاوز الحد الفاصل بين الغابة و أرضهم الملون بلون ابيض، لقد كانت فقط فتاة

فتاة وضعها يرثى لها، رأسها ينزف و الجروح تملى جسدها و ثيابها ممزقة، و يبدو كأن قطعة من لحم يدها اليمنى ممزقة او مأكولة و تضع عليها يُسراها فى محاولة بائسة لمنع النزيف

لقد عرف فور لمحه لها انها بشرية، السبب الذي أدى إلى تراود الكثير من الأسئلة إلى عقله دفعة واحده

- كيف استطاعت بشرية مثلها عبور تلك الغابة المليئة بالوحش الاسطوريه؟ و هل تلك الجروح منها

انتبه لها جيمس المعطي لها بظهره عن طريق حاسة شمه القويه، و فور إلتفاته لها كانت قريبة منه لكنها سقطت على جانبها الأيسر مغشياً عليها

اقترب منها جيمس ناظرا لها ببرود، بينما الأب استشعر ضعفها، قام ماكسمين بدفعها برجله بخفة حتى تسقط على ظهرها، لينطق ببرود ''إنها بشرية'' و قبل أن يكمل إشاحه عينيه للآخر أرجع عينيه عليها فاتحهما على مصرعيهما، غير مصدق لما يراه، اصبح تركيزه منصوب على تلك العلامة في رقبتها، إنها رفيقته

''فقط إهدى'' كان كل ما نطق به الأب

________________

في غرفة ما مظلمة لا يتسرب فيها الضوء، يُنيرها قليلا ذاك المصباح فى الزاوية على الشوفونيرة، بابُها غليظ يشبه ابواب السجون، يتسرب من تحته نسمة باردة

أصوات همس كانت الشيء الواضح فى المكان، كان والد جيمس يتحدث مع أمرأة يبدو عليها القلق و الحزن، بينما جيمس يجلس على كرسي ضام يديه لصدره يزفر بضيق بين حين وآخر فى محاولة عدم الهيجان، حيناً يلق نظرات كارهة لتلك المسكينة الممتدة على فراش مهترى، نائمة فيه كأنها فى سبات رغم وضوح عدم راحتها فى النوم، فى زاويه أخر كان يقف شخص يبدو من ملابسه انه طبيب يرتدي نظرات مستطيلة، لكنه فقط صامت

خَطِيئة |£ Sin [قيد التعديل مؤقتاً]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن