- الشاب الوديع من الشارع المجاور إفتتح مقهى
لطالما كان من لطيف رؤية مشروعه صغير ينجح، مراقبة مقهاه متواضع يجع بالزبائن مع إصطفاف بعض من فتيات مرحلة الثانوية عنده كل مساء لمقابلة المالك الوسيم بنظرههم ، أحسدهم لكنه من صعب النسبة لي مجاراتهم في ذلك، أفضل مشاهدته بهدوء من مكان ليس ببعيد
لا بد من أن صغيري سعيد الأن بما أنجزه…
يبدو أنها أصبحت إحدى العادات من عاداتي، جلوس في حديقة مجاورة بعد نهاية الدوام و إستماع إلى قائمة تشغيل أغاني المعتادة، و إختلاس نظر بين حين و أخر . بعد كل هذه مدة لا بد أنه قد لاحظني أو على أرجح هذا ما أريده 'أمر أشبه بأنني أريدك أن تعلم، و لا أود إخبارك'، حسب وجهة نظري لا مشكلة في إحتفاظ بهذه مشاعر النقية إتجاهه بداخلي ما دامت تملك أثرا بريئا طاهرا بعيدا كل بعد عن عن المشاكل و التعقيد، ففي كل حالات لن تكون سوى عبارة عن ذكرى لمشاعر عابرة
ها قد إنتهت المدرسة و بدأت العطلة ملئها الطاقة و الحياة، ليس لي على ما يبدو ..
بعد مشحنات معتادة داخل المنزل قررت تغير ذلك وضع الكئيب و خروج للإستمتاع ببعض هواء النقي و تأمل النجوم إذ أمكن ذلك و منح نفسي مساحة لراحة و شحن بعض إيجابيات ، بعد تتبع قدماي التي تمشي بخطوات مجهولة الوجهة إذ بي في نفس حديقة ألمحه يداعب قطة بيضاء صغيرة عند باب المقهى خاصته بعض إعطائها بعض الحليب، أتسائل إلى أي مدى يصل حنو و لطافة هذا الفتى؟
جلست على كرسي هناك متناسية كل شيء أفكر بالأخير كأنه أخر شيء في هذا عالم، أو لنقل أنه عالمي الصغير كله بحد ذاته؛ ما هي إلى لحظات لأستشعر شيء أمامي و تزامنا مع رفع نظري لمستواه تلاقت أعيني بنعيم خاصته، مانحا إياي إبتسامة نقية موجهة لي أنا لا لغيري! مقدما لي كوب قهوة مثلجة ذاك ليجلس بعدها بمحاذاتي مُعرفا بنفسه :"أدعى هوِييُونغ ، أنتِ ؟"
-النهاية-
أنت تقرأ
Sunflower
Randomتحتوي زهرة عباد الشمس على العديد من بذور بقلبها، لكل منها على حدى حكاية أو رسالة لتحكى