يقول بعد أن ينفث دخان سيجارته من شفتاه مسترسلا: "قد أمثل عدم المبالاة بها و كأنني لا ألاحظ ما يحدث لكني فقط أوهم نفسي بذلك، جديا أصبحت نبض وريدي قبل أن أدرك حتى
كيف لها أن تأسرني بتصرفاتها العفوية و البريئة، تخدرني بلا مجهود يذكر من طرفها، بعقدة حاجب بسيطة، بطريقة مناداتها لإسمي و تفضيلها للقب جايمس على ليام، التفاصيل التي تبديها بوجهها عند قراءة كتاب ما أو سطر إقتباس يلامسها، تقليبها للأوراق بأناملها الرقيقة، بإبتسامة تعلو على محياها لتزين ثغرها و تظهر بها غمازتها المنفردة على خدها الأيمن لأقع كلي شاردا متأملا بها، غارق في جمالها الشكلي و الروحي الأخاذ، خلابة هي بنظري بكل ما تعنيه الكلمة
جعلتني بها مهيم و متيم، أقدر بلهائي على مشاعرها، حنوها، إهتمامها و حبها نحوي إلا أني أسوء من أن تهدر هذه الخوالج علي، سافل مثلي لا يستحق مثل مودتها و حنينها، لا معرفة لي كيف أحبها دون أن أؤذيها من غفلة مني و لا أعرف كيف أجعل من نفسي أفضل و أجدر بها. أشفق علينا و على قدرنا معا، نحاول بيأس الشفاء من مرضنا رغم نفي الأطباء جميعهم بإمكانية ذلك و إتفاقهم على إنعدامية نسبة النجاح.
لما؟ لما يصعب جمعنا معا بسعادة؟ كل مرة يمزق قلبي إدراك حقيقة أني سبب حزنها، دموعها،إكتئابها، شحوبها و شرودها" ليتكئ بعدها على حائط بوهن تحت خفوت ضوء القمر بعد أن قص على رفيقه البعض مما يجول بذهنه
أنت تقرأ
Sunflower
De Todoتحتوي زهرة عباد الشمس على العديد من بذور بقلبها، لكل منها على حدى حكاية أو رسالة لتحكى