عارفه هنروح علي فين بس تتدبر المهم انتي متزعليش يا حبيبتي
احتضنت زهره شقيقتها بقوه وهي تحاول استمداد القوه من سعادتها
لتلتمع عيونها بالدموع وهي تقول بمرح وتبتعد عنها قليلا
بطلي جنان مين قالك اني زعلانه انا هلاقي احسن من كدا اي هشتغل شغله واحده بدل الثلاث شغلانات الي كنت متمرمطه فيهم وهترحم من امين وضربه وقذارته وهعرف انام من غير ماكون خايفه منه ده غير اني هبقي متطمنه عليكي وعلي دراستك وحياتك علي الاقل واحده فينا تقدر تكمل دراستها وتعيش حياتها ذي اي بنت عاديهلتكمل وهي تدعي المرح يلا خدي دش وغيري هدومك واتعشي ونامي عشان جامعتك بكره
سالي وهي تنظر لعليا بتسال
طيب وانتي
ضحكت زهره وهي تحاول أن تظهر المرح
انا كمان هروح انام بعد العلقه الي اخوكي ادهاني جسمي عشان كله مكسر وهموت وانام وكمان عشان استعد لشغل بكره
ليفتح الباب وتجد مدبره المنزل
تحمل صينيه بها انواع مختلفة من الطعام الشهي وتضعه علي المائده الصغيره الانيقه الموضوعه في جانب الغرفه
العشا جاهز يا سالي هانم لو حضرتك عوزتي حاجه تانيه اتصلي بيا علي الرقم الداخلي هتلاقيه مكتوب في نوت جنب التليفون
لتلتفت لزهره
وانتي اتفضلي معايا هوريلك اوضتك الي هتنامي فيها
لتتبعها زهره وهي ترفع حاجبيها
لشقيقتها بمرح
أغلقت الفت الباب بهدوء خلفها وهي تقول بصرامه
في شويه حاجات لازم تعرفيها قبل ما تبدئي شغل هنا
انا مبتهاونش في الشغل ومفيش عندي دلع الساعه سته الصبح بالدقيقه تكوني صاحيه ومستعده عشان تبدئي شغل....
البيت كله فيه ثلاث شغلات غيرك بيخلصو شغلهم ويروحوا بليل سيف بيه مبيحبش الشغلات بياتو في البيت اه كمان لازم تعرفي
سيف بيه بيفطر الساعه سبعه بالدقيقة
بيفطر قهوه بلاك و ....
لتقاطعها زهره وهي تبتسم بحب
وتوست مدهون بذبده وعليه مربه الفراوله
نظرت لها الفت بدهشة
وانتي عرفتي اذاي
لتتنحنح بحرج
عموما ده مش موضوعنا تعالي شوفي اوضتك
دخلت زهره برفقه الفت لغرفه صغيره ضيقه بها سرير متوسط الحجم وخزانه ملابس صغيره ومراه صغيره معلقه علي الحائط وسجاده صغيره باهته اللون
الفت وهي تفتح باب صغيره
دي اوضتك وده الحمام بتاعك هتلاقي فيه قميص نوم قطن تقدري تنامي بيه لحد ما هدومك توصل وهتلاقي في الدولاب
يونيفورم خاص بالخدم تلبسيه قبل ما تبتدئ الشغل بكرهودول ساندوتشين عشان تتعشي قبل ما تنامي وطبعا بعد كدا العشا هيبقي في المطبخ ممنوع تأكلي هنا بعد كدا اه وهتلاقي حبيتين مسكن عندك جنب السندوتشات سيف بيه امرلك بيهم يلا تصبحي علي خير وبكره سته بالدقيقة
تكوني في المطبخ لتتركها وتغلق الباب بهدوء خلفها
وتجلس زهره علي طرف السرير بحزن تتأمل الغرفه ذات الألوان الباهته لتبتسم لنفسها بعتاب
مش مهم شكل الاوضه اي المهم أن انا وسيف تحت سقف بيت واحد
نظرت زهره بالم للكدمه الكبيره الموجوده اعلي كفتها
ربنا ينتقم منك يا امين كتفي مش قادره احركه طول عمرك مفتري
ارتدت زهره القميص القطني النظيف الذي أخبرتها به الفت مدبره المنزل وهي تجفف شعرها بقوه
وتقوم بتصفيفه لتتركه خلفها ليجف
وهي تجلس براحه علي الفراش وتتناول بجوع شديد العشاء الخاص بها فقد مرت اكتر من اربع وعشرين ساعه بدون أن تتناول أي طعام لتنتهي من تناول الطعام وهي تنظر للحبوب الموضوعه بجانب الطعام بتفكير
لتحدث نفسها بالم انا حاسه ان جسمي مكسر ومش هقدر انام من الوجع الي فيا يمكن لما اخدهم يريحوني شويه
في نفس التوقيت
تقلب سيف بقلق في فراشه من جهه الي اخري وهو يضع وساده صغيره فوق رأسه بضيق
ليستمر تقلبه في الفراش بقلق لاكتر من ساعه ليتنهد اخيرا بقله حيله وهو يحدث نفسه بضيق
مش فاهم ..... مش عارف انام ليه
انا متاكد انها كويسه وخليت الفت تديها حبوب مسكنه ومهدئه اعملها اي تاني
ليحدث نفسه بضيق وهو يشعر بقلبه ينفطر قلقا من شده خوفه عليها
ليزكر نفسه بصوت عالي
انا جايبها هنا عشان انتقم منها واندمها علي الي عملته زمان مش عشان منمش من قلقي عليها.....
ليتابع بضيق
نام يا سيف والعقل وافتكر الي عملته فيك ليحاول النوم مره اخري لكنه يفشل وكل تفكيره يتجه قلقا إليها
ليقول بفروغ صبر وهو ينهض من علي السرير وهو بيرر لنفسه
انا هروح اطمن انها كويسه عشان الجروح الي فيها وارجع علطول وده عشان هي عايشه في بيتي ومسئوله مني مش عشان
حاجه تانيه
لينهض سريعا ويفتح خزانه الادويه
الموجوده بالحمام ويخرج منه مرهم للجروح والكدمات
وهو يقول بقله صبر
خليني ادهولها تدهن بيه جسمها عشان ابقي عملت الي عليا واعرف انام في اليوم الي ملوش اخر ده توجه سيف للاسفل حيث غرفه زهره
ليدق بهدوء علي باب غرفتها وينتظر قليلا دون أي استجابه ليدق مره اخري اعلي قليلا ولكندون استجابه ايضا
ليفتح باب الغرفه بلهفه وهو يشعر بالقلق الشديده لعدم ردها عليه أو استجابتها لطرقاته
ليتنهد بارتياح وهو يجدها تنام بهدوء في الفراش
سيف وهو يتنهد بارتياح انا نسيت اني اديتها حبابه منظومه مع حبابه المسكن
ليجلس علي طرف الفراش و ينادي عليها بصوت حاول أن يصبغه بالصرامه
زهره .. زهره
لكنها لم تستجيب إليه