ليناديها مره اخري
زهره قومي خدي المرهم ده إدهني بيه جسمك
لتتقلب زهره في نومها بدون أن تفتح عينيها وهي ما زالت مستغرقه في النوم ضحك سيف بسخرية
الحبابه المنومه عامله مفعول جبار معاكي
اذاي متحمله تنامي في البرد الشديد ده بغطاء خفيف كدا
ليهمس لنفسه بالم
ليه يا حبيبتي ليه عملتي فيا كدا دا انا كنت بعشق التراب الي بتمشي عليه
ليرفع وجهه إليها وهو يتأمل وجهها الغارق في النوم بعشق ويلاحظ بتوتر الهالات السوداء التي تحيط بعينيها ونحافتها التي ازدادت بفعل العمل الشاق المتواصل
ليذاذ توتره وهو يلاحظ الكدمات الظاهره من فتحات قميصها القطني سيف بعتاب وقسوه وهو يتأمل الكدمه الكبيره اعلي كتفها
هو ده يا زهره الي بعتيني زمان عشانه بيضربك ويهينك ويستقوي عليكي
ليتابع بقسوه وهو يتلمس كدماتها بغضب
حسابك معايا لسه مبداش يا امين
الكلب بس اروقلك الاول
ليسحب مرهم الكدمات ويأخذ القليل منه ويدلكه برفق علي الكدمات الظاهره أمام عينيه وزهره تتئوه بالم عند ملامسته لكدماتها وهو يدخل يده بهدوء من تحت ثوب نومها
وهو يقول بحنان
معلش يا حبيبتي اتحملي
علي بكره الصبح هترتاحي والكدمات والوجع هيخف كتير
ليتفاجا لزهره تفتح عينيها وهي تبتسم
بحب وهي تتنهد وتبتسم بعشق سيف دا اكيد حلم
ايوه يا حبيبتي دا حلم خلينا نعيشه ولو لدقائق
ليتنهد بتعب
ويغلق عينيه
استيقظت زهره من النوم في الخامسه والنصف صباحا علي صوت المنبه الصغير الموجود بجانب فراشها لتنظر إليه بنعاس وهي تبتسم برقه
زهره بدهشه وهي تتحسس الغطاء الدافئ
مين الي جاب الغطاء ده هنا اكيد مدام الفت هي الي جابته هنا بعد ما نمت لتتنهد بهيام تتزكر ما تعتقده حلم جميل جمعها بسيف بالأمس
ياه كأنه حقيقة مش حلم لتتوه في تفاصيل ما تعتقده حلم وهي تبتسم بعشق لتنتبه فجاه للوقت
يا خبر انا قاعده بحلم ونسيت الشغل الي مستنيني لتقفذ بسرعه من الفراش وهي تجري للحمام وتبدء الاستعداد لاستلام عملها الجديد
ارتدت زهره اليونيفورم الخاص بالخدم الذي يتكون من فستان اسود بكم يصل لمنتصف زراعها ضيق يصل لمنتصف ساقيها وفوقه مريله بيضاء مربوطهوحذاء اسود اللون مريح بدون كعب
لتنتهي من ارتداء ملابسها
وتبدء في رفع شعرها في كعكه عاليه ثبتتها جيدا الا من بعض الخصل التي انسابت من شعرها لشده نعومته لتتنهد بقله صبر وهي ترجعهم خلف أذنها وتتوجه سريعا للمطبخ لاستلام مهام عملها الجديد
توجهت زهره للخارج سريعا لتقف في بهوا الفيلا تنظر حولها بحيره وهي لا تعرف الي اين تتوجه
لتتفاجا بصوت الفت الصارم يأتي من خلفها
في ميعادك مظبوط ... دي بدايه مبشره
تعالي ورايا علي المطبخ
تبعتها زهره لتجد نفسها في المطبخ
الضخم الخاص بالفيلا المجهز باحدث ادوات و اجهزه الطبخ
والذي يطل جزء منه علي الحديقه الخلفيه للفيلا بحيث تظهر بالكامل عن طريق تحويل جزء كبير من حائط المطبخ
لحائط من الزجاج يظهر روعه المظهر من خلفه
نظرت زهره للمكان من حولها بإعجاب
وألفت تعطيها التعليمات الخاصه بعملها اسمعي يا زهره البنات الي بيساعدو في تنظيف المكان بيوصلو الساعه تمانيه طبعا سيف بيه بيكون خرج وانا الي كنت متوليه تجهيز الفطار ليه هو واي شي بيحتاجه لكن دلوقتي انتي هتساعديني
طبعا بما انك بتباني هنا زهره وهي تهز راسها بموافقه
طبعا بس حضرتك عرفيني اساعدك اذاي الفت وهي تشير لماكينه القهوه السريعه
جهزي القهوه والتوست والمربي
وطلعيهم فوق لسيف بيه هو اكيد صحي من النوم دلوقتي
زهره بدهشه
اطلعله الاكل فوق .. ليه هو مش بيفطر هنا او في اوضه السفره
الفت وهي تراجع ورقه في يدها باهتمام
لا هو بيعمل رياضه الاول وبعدين بيفطر في اي مكان بيكون متواجد فيه اوضته أو هنا او في صاله الرياضه متفرقش
المهم الفطار يكون عنده الساعه سبعه بالدقيقة لانه بيفطر ويخرج علطول لتتابع وهي تنظر لها بصرامه
اظن كفايه اسئله اي هنسيب شغلنا ونقعد نتكلم عن عوايده
في الاكل اتفضلي اعملي الفطار وطلعيه وسيبيني اجهز قائمه والحاجات الي محتاجينها عشان هسلمها لالهام هانم عشان حفله النهارده
زهره وهي تعقد حاجبيها باستفهام
الهام مين وحفله ايه
الفت بصرامه
اعملي الفطار وطلعيه وبعدين هبقي اجاوبك عن كل اسئلتك اتفضلي اخلصي لتبدء زهره في تحضير طعام الإفطار وذهنها مشغول واسم الهام يتردد في مخيلتها باستمرار حتي انتهت من تحضير الإفطار
الفطار جهز اوديه فين
الفت وهي ما زالت مشغوله في كتابه تجهيزات حفل العشاء
طلعيه لجناح سيف بيه هتلاقيه في الدور التاني من ناحيه الشمال هو واخد الناحيه دي كلها ومحولها لجناح خاص بيه
هزت زهره رأسها بموافقه وهي تشعر بالتوتر الشديد وهي تحمل طعام الافطار وتصعد الدرج بهدوء حتي وصلت لجناح سيف لتبتلع ريقها بتوتر
وهي تدق الباب بهدوء وتنتظر قليلا حتي سمعت صوته من الداخل يدعوها للدخول
فتحت زهره باب الغرفه بهدوء ودخلت للغرفه لتجد سيف قد ارتدي ملابسه ويقف امام المراه يلبس ساعه يده بهدوء وهو يتجاهلها
زهره بصوت خفيض وهي تحاول الا تنظر تجاهه
الفطار جاهز احطه فين
تجاهلها سيف وهو يكمل ارتداء ملابسه
ببرود
لتشعر زهره بالغيظ من تجاهله لها
وهي تكرر بفروغ صبر
احط الفطار...
ليقاطعها سيف بقسوة وهو مازال يحاول السيطره علي مشاعره التي تحركت