مش دلوقتي يا حبيبي
لتتوجه بالم وزعر والدماء والماء عسيلان من تحتها لتضرب علي الباب
بضعف وهي تصرخ بوهن
الحقوني ... ال.. حقوني
إلا أنه لم يستجب لها احد إلا بعد مرور بعض الوقت وهي تنازع الالم وتتمسك بالحياه بشده من اجل طفلها
ليفتح الباب ويظهر امين الذي تفوح منه رائحه الخمر
وهو ينظر إلي المها باستمتاع ويقول بشماته
واخيرا الإجهاض حصل لواحده من غير ما أتدخل في اي حاجه انا كنت ناوي اجيب واحده تسقطك ونخلص
ليتابع بسخرية
بس اهو خلصنا من ولي العهد من غير ما نوسخ أيدينا
زهره بصوت واهن وهي تنزف بشده
وتشعر باقترابها من الموت
حرام عليك يا امين واديني مستشفى
يمكن يقدرو ينقذو ابني
انا مش مهم المهم ابني لتشعر بركله قويه من امين في بطنها
جعلتها تتوجع بشده
وهو يقول بغل
مش مهم انتي المهم ابن سيف مش كدا انا لا عاوزك تعيشي ولا عاوز ابنك يعيش بس انا هاوديكي مستشفى
حكومي عشان تموتي فيها وميبقاش
عليا مسئوليه ولا يتهموني بقتلك
واضيع نفسي عشان وحده زباله ذيك
باعت نفسها لابن السواق
وهي ما بين الغيبوبه واليقظه ويضعها في سيارته وينطلق بها ويضعها أمام مستشفى حكومي ويتركها ويغادر وهي غائبه عن الوعي
لتشاهدها احدي السيدات وهي ملقاه علي سلالم المستشفي وتقترب منها
بتوجس لتصرخ فجاه
وهي تقول بانفعال
يا مصبتي البت بتنزف جامد مفيش راجل يساعدني ندخلها جوه دي شكلها بتموت ليجري ناحيتها بعض الرجال من الزائرين ويحمولنها الي داخل المشفي سريعا وهم يصرخون طلبا للأطباء لمحاوله نجدتها ليسرع الأطباء إليها
وهم يدركون حرج الحاله التي أمامهم وبرغم قله إمكانيات المستشفي
الحكوميه واذحامها بالمرضي الا أن الجميع تعاون لمحاوله إنقاذها نظرا لخطورة حالتها
ليدخلوها سريعا لغرفه العمليات التي ظلت بدخلها لاكتر من اربع ساعات احتاجت خلالها لنقل الكتير من الدماء تبرع بها إليها بعض الزائرين الذين تعاطفو مع حالتها
لتوضع في غرفه ممتلئه بالحالات
الجراحيه الحرجه وهي تستفيق تدريجيا
لتبقي بين الغيبوبه واليقظه لمده طويله
حتي استيقظت تماما من غيبوبتها بعد مرور حوالي اثني عشر ساعه لتنظر حولها بدهشه
وتقول بصوت واهن
انا فين ايه الي جابني هنا لتقترب منها سيده مرافقه لمريض اخر وهي تقول بتعاطف
حمدالله علي سلامتك يا بنتي انتي في المستشفي انتي كنتي جايه بتولدي وحالتك كانت صعبه حبتين بس الحمدلله ربنا نجاكي
******
شهقت زهره بخوف وهي تضع يدها علي بطنها في محاوله لتحسس طفلها ابني ...ابني ..فين وديتوه فين
لتربت السيده علي كتفها بتعاطف ابنك جنبك اهو يا حبيبتي متخافيش التفتت زهره الي جانبها بلهفه لتجد طفلها الصغير ملفوف بقطعه قديمه من القماش ونائما بجانبها لترفعه زهره إليها
بلهفه وهي تتأمل بحب ملامحه شديده الشبه بسيف ودموع الفرحه تتساقط من عينيها وخوف شديد عليه
ليدخل الطبيب إليها وهو ينظر إليها بتعاطف
ليقول بصوت متعاطف وهو يقوم بفحصها انتي جيتي هنا وحالتك صعبه جدا انيميا شديده وولاده مبكره
ونزيف في الرحم شديد وحاله عامه سيئه
جدا ومخبيش عليكي انتي حالتك لسه مش مستقره ولسه معرضه للخطر بس احنا بنحاول علي قد الإمكانيات المتوفره هنا
لبتنحنح بحرج
الي عاوز أقوله انك في المستقبل هيبقي في صعوبه في انك تحملي من تاني نظرا لحاله الرحم حاليا والضرر الي حصله
هيبقي صعب انك تحملي من جديد
نظرت زهره إليه بوهن ودموعها تتساقط
بدون إرادتها وهي تردد بزهول
مش هبقي ام تاني
لتفاجاه بمسح دموعها وهي تقول بعزم مش مهم المهم ابني كويس انا مش عاوزه ولاد تاني اهم حاجه ابني وابن سيف
ليقول الطبيب بتعاطف وده الحاجه التانيه الي جاي اكلمك عنها ابنك مولود قبل ميعاده ولازم يتحط فورا في حضانه لأن استمراره كدا في خطر علي فين حياته
بس للاسف الحضانات مش متوفره هنا وبتكلف كتيرا جدا فلازم تتصلي بوالده يجي
ياخد الطفل ويحطه في حضانه فورا
شهقت زهره بعذاب وهي تحاول النهوض وذهنها يحارب من أجل إيجاد حل لإنقاذ طفلها
ليباغتها صوت امين الذي اندفع إليها وهو يمثل الحزن ويقول بعتاب
كدا برضو يا حبيبتي تيجي علي المستشفي لوحدك وتولدي من غير ما اعرف
ليتوجه للطبيب بثقه وهو يقول بحزم حاول أن يتقنه
انا جوزها زعلنا من بعض شويه
واتفجات انها جت هنا وولدت من غير ما اعرف هي حالتها ايه دلوقتي يا دكتور
ليتفاجا الطبيب لزهره تبكي بهيستريه وهي تقول بصوت متقطع من شده البكاء
ابوس ايدك يا امين ابني انا اسفه هعمل كل الي انت عاوزه بس بس
ابني حضانه لازم يدخل امين بتعاطف مزيف أمام الطبيب وهو يقول بحزم مصطنع متخافيش يا حبيبتي ابننا هيكون كويس ليهمس للطبيب بحزن مصطنع
ممكن تسيبنا مع بعض شويه عاوز أهديها
ليتركهم الطبيب بتعاطف وهو يقول طبعا بس ياريت تبقي تيجي تقابلني عشان تعرف حاله المدام
اقترب امين بشماته من زهره التي ترتجف من شده البكاء وهو يهمس في أذنها بسعاده
ابنك وابن السواق بيموت وحياته
في أيدي لوحدي ممكن اخده منك دلوقتي والكل عارف اني أبوه وعلي اما تثبتي أنه مش ابني يكون مات وشبع موت يعني حتي