وهو يتوجه للاسفل ليجد الخادمه تخبره باحترام بتحضيرها للغداء في حديقه القصر كما أمر
ليتوجه سيف برفقه زهره الي الحديقه ويجد الغداء موضوع تحت شجره فاكهه كبيره ومرصوص علي مفرش قطني جميل علي العشب ليجلس بجانب زهره وهو يطعمها ويضحك بمرح
ايه رايك نكمل اليوم هنا والا هتخافي من أصحاب البيت وهيقولو علينا ايه زهره باعتراض وهي تطعمه بيدها هي الأخري
مينفعش لما تشتريه نبقي نقعد فيه ذي ما انت عاوز
سيف بمرح وهو مازال يطعمها كنت عارف انك هتقولي كدا
ليتناولوا طعامهم في جو من المرح وسيف يتجنب الحديث عن اي شي يخص الماضي حتي انتهو من تناول الطعام وتوجهوا الي السياره سيف الذي قاد السياره ليقول بمرح ها الاميره زهره عاوزه تروح فين بعد كدا
زهره بسعاده
عاوزه اروح الملاهي
لتتابع بتردد
ده لو كنت فاضي
انا قلتلك النهارده كله عشانك وذي ما تحبي هنروح
وهو يقول بمرح
يلا بينا علي الملاهي
دخلت زهره الي مدينة الملاهي بسعاده وترقب لتعيش اجمل ساعات في عمرها
*****
مابين حنان سيف ومعاملته الرقيقه والمرحه معها وما بين حرصه علي أن تلعب مختلف الألعاب كطفله صغيره مدلله
زهره وهي تحمل لعبه دي كبير ابيض اللون وتتناول حلوي السكر ورديه اللون بشهيه طفله صغيره فرحه طعمها حلو اوي يا سيف خد جربها
لا انا طماع انتي تأكلي السكر وانا لما اروح اكلكم انتو الاثنين
وهو يقول بمرح ها نروح فين بقي اظن انتي مسبتيش لعبه الا لما لعبتيها
زهره بسعاده اليوم ده حلو اوي هفضل فكراه طول العمر
طول ما احنا مع بعض حياتنا كلها هتبقي كدا سعاده في سعاده يا زهرتي وهو يتوجه للسياره وتجلس زهره بجانبه وهي تشعر بالتعب والنعاس من كتره اللعب والمرح لتغرق في النوم بدون إرادتها
التفت سيف إليها ليتفاجا باستغراقها في النوم ليبتسم بحنان وهو يميل مقعدها للخلف حتي تستريح اكتر في نومها
ويعطيها بحاكيته الخاص
****
وصل سيف للفيلا في وقت متأخر من الليل ليقف بالسياره أمام الباب الداخلي للفيلا بهدوء حتي لا يوقظها ويتوجه بها إلي الاعلي الي جناحه الخاص وهو يغفل عن الحاقده المراقبه لهم
صعد سيف الي غرفته واغلق الباب خلفه بهدوء حتي لا يوقظها
بعد قليل خرج سيف من الحمام وهو يرتدي شورت قصير اسود اللون ويجفف شعره بمنشفه صغيره ثم توجه للفراش
بتملك
في الصباح ويذهب ليستعد ليوم عمل جديد
نزل سيف إلي الأسفل ليجد الفت أعدت له طعام الإفطار ليتناول طعامه سريعا
ويقول بهدوء قبل أن يغادر للعمل مدام الفت محدش يصحي زهره سيببها لما تقوم براحتها والفطار يبقي عندها اول ما تصحي من النوم
الفت باحترام
حاضر يا فندم
ليتوجه سيف الي عمله وهو مطمئن لوجود زهره في منزله وفي حياته
بعد مرور اكثر من ساعتين
لتضحك زهره براحه وهي تنهض من الفراش وتتوجه للحمام
احنا بقينا بعد الظهر اكيد راح علي الشركه من بدري
لتتابع بعتاب انتي الي بقيتي كسلانه يازهره وفاكره الناس كلها بقت ذيك
لتبدء في أخذ حمام دافئ وارتداء ملابس منزليه انيقه ومريحه وتتامل نفسها
بسعاده وهي تمشط شعرها لتبحث يدها اليا عن ربطه شعرها لتشهق بخوف والدموع تتكون سريعا في عينيها وهي تبحث عنها بجنون لعده دقائق دون أن تجدها لتواصل البحث ودموعها تتساقط لتجدها اخيرا في خزانه ثيابها ملقاه بإهمال لتتلقفها بسرعه وهي تبكي بشده ودموعها تسيل حزن وندم
وهي تفتح ربطه شعرها بطريقه خاصه
وتسحب من داخلها قطعه قماش حريريه صغيره ملفوف بها السلسال الذي أعطاه لها سيف هديه قبل انفصالهم لتفتح الزهره المثبته في آخر السلسال وتظهر في احدي اوراق الزهره صورتها و بالورقه الأخري صوره سيف وبورقه ثالثه صوره طفل صغيره اسود الشعر رمادي العينين لا يتعدي عمره يوم واحد لتشهق زهره ببكاء وتقول بندم انا اسفه يا مالك انا اسفه يا حبيبي سامح ماما دي اول مره اسمح فيها انك تبعد عني بس مش هتتكرر تاني سامحني يا حبيبي
وهي تبكي بشده وترجع بزاكرتها للخلف فلاش باك
مر اكتر من سته اشهر علي انفصالها عن سيف واكتشافها أنها حامل بطفله وهي تتجرع العزاب علي يد امين
فبعد وفاه والدتها التي كانت تعتبر اخر سند لها بالحياه ومن بعد سيف وأمين يزيقها أشد أنواع العزاب وهو يحاول إجبارها علي اجهاض الطفل ولكنها رفضت وتمسكت به فهو اخر ما يربطها بسيف زوجها وحبيبها
وقفت زهره بتعب وهي تمسك ظهرها بالم وتتامل الغرفه المظلمه والخاليه من اي اثاث
لتنظر بالم لنافذه الغرفه العاليه والمغلقه باسياخ من الحديد وهي تبكي بوهن وتعب حالها السي الذي وصلت إليه فهي تشعر بنبضات قلبها تبطي بشده تكاد أن تتوقف فلا يربطها شي بالحياه الا طفلها الذي ينمو بداخلها ويجعلها تتشبت بالحياه بقوه
فهي مسجونه في هذه الغرفه منذ شهور تغذب بالضرب والركل من امين وتعيش علي الماء والخبز فقط هذا أن تزكرو
اطعامها
فهي لم تتناول أي طعام منذ اكتر من يومين لتتئوه
بشده وهي تشعر بضربات شديده لا تحتمل في ضهرها
لتقول بزعر ودموعها تتساقط لسه بدري ميعادك
