♧ لكنني كنتُ أعرف منذُ التردد الأول أنّ هذا الطريق ليسَ لي ♧
حَدّقت ديزي بعدم تَصديق، وَخفقَ قلبها بِشدة عندما رأت اللورد بلاكثورن .. كانت المرة الأولى التي تَراهُ فيها، لكنها عَرفت أنهُ هوَ لأنهُ مَعروفٌ بلونِ بَشرته. لقد سمعت أنهُ رماديُ اللون، لكنهُ بدا فضيًا بالنسبة لها، بدا وكأنَ بشرته تَمتص الضوء مِن حولها.
انجذبت نَظرتها بشكلٍ لا إرادي إلى عينيهِ الذَهبيتين، اللتين اتسعتا قليلاً، مثلما إتسعت عينيها مَع إدراكها.
لَقد لَمسته!
أصبح دَمُها باردًا.
كانَ مِن المعروف أنّ اللورد بلاكثورن يُعاني مِن حالةٍ جلديةٍ مُعدية. لَقد سَمعت أنهُ يرتدي ملابسًا كاملة غالبًا، ويرتدي القفازات عندما يُغادر منزله، وهو ما كان يَفعَلهُ نادِرًا، لكنهُ الآن هُنا .. كانت يداه على خَصرها لتثبيتها، وكانت يَديها تُمسِك بساعديه العاريين.
سَيطرَ عليها الخوف، فتراجعت وأطلقت سراحه .. وَلَقد قاومت الرغبة في مَسح يديها، أو فركهما في العشب والتُراب تحتَ قدميها، أو حتى الركض والقفز إلى البُحيرة القريبة، كون ذلك سَيكون وقحًا، وَهيَ لَم تَكُن كذلك.
لَقد ابتلعت خوفها وحافظت على هدوئِها "سيدي" هَمست "أعتذر. لَم أراكَ".
لَقد تَجمدت وَهوَ يَنظر إليها بنظره مُنزعجة. واعتقدت أنّ بَشرتُه رمادية حقًا وهيَ تُحدِق به. ولكن ماذا كانَ يَفعل في الغابة؟
مِن شَعره المُبلل وجلده الرطب، بدا أنهُ كانَ في البُحيرة. هَل كانَ وحدة؟ لانّهُ لَم يَكُن هُناك عَربةٌ حوله.
"هَل أنتِ في ورطةٍ يا آنسة ...؟"
"آه... لا، أنا بخير" تلعثمت، وما تزال في حالةِ صَدمة.
ولمسَ ذراعيه حيثُ لَمسته "ماذا تَفعل سيدة شابة وحدها في الليل في الغابة؟" سأل.
أنت تقرأ
حِجاب الأشواك
Fantasyفي بلدة صغيرة، تعيش الشابة ديزي حياة مَليئة بالمعاناة تحت طغيان عائِلة ابيها وإهمال والدها. منزلها الذي كانَ مُحبًّا في السابق أصبح الآن سجنًا، وتضطر هي ووالدتها إلى خدمة زوجة والدها الجديدة وبناته. وعندما يصل عرض زواج مِن أحد النبلاء الأثرياء المح...