How can I forget someone who gave me so much to remember?
———————قبلَ أنّ تُغادر ديزي الى المنزل، اقترحَ والدها أنّ تأخذ لحظة خاصة مع اللورد بلاكثورن لتوديع بَعضهم .. ومَع ذلك، كان لدى ديزي أكثر مِن مُجرد وداعٍ لتَقوله.
كان عقلها مَليئًا بالأسئلَة، وقلبها يَحتَرِق مِن الانزعاج .. لَم تَستطع إلا أنّ تَشعُر أنَّ اللورد بلاكثورن يُعاملها على أنها مُجرَد بَعضِ الممتلكات.
عندما خَرجوا إلى الشرفة، سَحبت ديزي يدها بلطفٍ مِن قَبضته .. كانت أشعةُ الشَمس تَتسلل مِن بَينِ السُحب، وتُلقي بَريقًا دافئًا على الشرفة بعد ليلةٍ طويلةٍ مِن المَطر. كانَ الهواء نَقيًا وَمنعشًا، يحمل رائحة الأرض الرَطِبة والزهور المُتَفتِحَة.
نَظرت ديزي إلى عيني اللورد بلاكثورن مُحاولةً فَهمه، لكن نَظرتُه ظَلت غامضة، وَلَم تُقدِم أي دلائل على افكارِه او مشاعِره.
أخذَت نَفسًا عميقًا، وبدأت الحَديث، مُحاولةً الحِفاظ على نَبرتها مُهذبةً "اللورد بلاكثورن، أردتُ أنّ أشكرَكَ على حُسن ضيافتكَ .. مَنزِلُكَ رائعٌ حقًا، وأنا أقدِر كُل ما فَعلته مِن أجل عائلتي ومِن أجلي".
أومأ برأسه موافِقًا، وَقدّ ارتسمت ابتسامة مُهذَبة على شَفتيه "على الرَحب والسِعة، ديزي. أنا سعيدٌ لأنني تَمكنتُ مِن توفير بعضِ الراحةِ لكِ ولعائلتكِ خلال هذا الوَقت".
على الرَغم مِن رَدهِ المُهذب، تَسارعت نبضات قلب ديزي وهيَ تَستِعد لمعالجةِ المُشكلة التي كانت تُزعِجها "لكن يا سيدي، يجب أنّ أعتَرف أنني كنتُ أتمنى لَو سألتَ عن أفكاري ومشاعري قبل التَرتيب لحفلِ زفافنا .. لا يسعني إلا أنّ أشعُر أنّ مَشاعري لا تَهمُكَ كثيرًا".
رَفعَ اللورد بلاكثورن حاجِبه، وَيبدو أنهُ مُتفاجِئ مِن صراحتها .. ثُمَّ ضاقت عيناه وأظلمتا، وتومِضان بمزيجٍ غَريبٍ مِن التَسلية والفضول.
"أعتَذر. يَبدو أنني أخطأتُ في اعتبار مُقابَلَتُكِ لي قبولًا".
"لا يا سيدي. لَم تُخطئ، لقد قَبلتُ مُقابلتكَ" صَححت لَه.
أنت تقرأ
حِجاب الأشواك
Fantasiفي بلدة صغيرة، تعيش الشابة ديزي حياة مَليئة بالمعاناة تحت طغيان عائِلة ابيها وإهمال والدها. منزلها الذي كانَ مُحبًّا في السابق أصبح الآن سجنًا، وتضطر هي ووالدتها إلى خدمة زوجة والدها الجديدة وبناته. وعندما يصل عرض زواج مِن أحد النبلاء الأثرياء المح...