Part 3: اقْتِراح

358 47 17
                                    

يَمد لي يَدَه .. وَأَمد لَه رُوحي

لِلحظة، مَلأت الإثَارة الغُرفة بِشأن احتمال الزواج مِن ماركيز بلاكثورن

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


لِلحظة، مَلأت الإثَارة الغُرفة بِشأن احتمال الزواج مِن ماركيز بلاكثورن. وَمع ذلك، فإنَ الإثارة لَم تَدُم طَويلاً حَيث تَذكرت العائِلة بِسُرعة الشائِعات المُحيطة بهِ وَمرضهِ الجِلدي الغامض .. أصبحَ وجه كاساندرا شاحِبًا، وَتَبخر حماسُها السابِق.

"ابي، لا!" قالت كاساندرا بِصَوتٍ يَرتجف "الجميع يَعرف عَن حالةِ اللورد بلاكثورن. كيفَ يُمكِنُهُ حتى التفكير في إرسال مثلِ هذا الإقتِراح؟"

حالته!

شَدت ديزي قَبضتها، وهيَ تَعلم أنها لَمستهُ وكانت على ما يُرام .. هَل كانَ ذلكَ لأنها غَسلت يديها؟ أم كانت مَحظوظة في هَذِهِ المره؟ أو هَل كانت مُجَرد شائِعة، على الرَغم مِن أنها لَم تَستطع فَهم سبب استمرار مثلِ هذهِ الإشاعة عندما يَستطيع بسهولة إيقافِ الشائِعات بظهورٍ واحدٍ بَسيط؟

تَصلب وجه توماس "هذهِ لَيست سِوى شائِعات" وأضاف "ألا ترينَ الفرصة هُنا؟ إنهُ الماركيز!"

إنها فرصةٌ بالفعل، لكن هَل رأى أُختها، أم أنّ ذِكرها المُهمِل لاسم أُختِها غَير الشقيقة للورد بلاكثورن هوَ الذي أدى إلى هذا المَوقف؟ تَمنت ديزي أنّ يَحدث الأخير، على الرغم مِن أنّ هذهِ الفِكرة أرسلت قَشعريرة إلى أسفل عَمودها الفقري .. وَكانَ هُناك شيءٌ عَنه أثارَ قلقها.

"لكن يا أبي..." صَرخت كاساندرا "حتى لَو كانَ مَرضهُ مُجرد شائِعات، فالجميع يعلم أنهُ منعزل .. وهل رأيته؟ يَبدو فَظيعًا" ارتجفت ثُمَّ تَحول وجهها إلى الاشمئزاز "هَل تُريد مني أنّ أتزوجَ رَجُلاً يَمتَلك مِثلَ هذه البَشرة؟".

"هذا ليسَ الوقت المناسب لتكوني سَطحية يا كاساندرا. يَجب أنّ تقابليه على الأقل وتفكرين في اقتراحه" قال توماس بإنزعاج.

نَظرت كاساندرا إلى والدتها طلبًا للمساعدة.

"توماس" بدأت كاثرين بهدوء "نَحنُ لا نَعرف الكثير عَن هذا الرجل، ولا يمكننا أنّ نّقول أنّ حالتَه الصحية مُجَرد شائِعة .. الجَميع يَعرف أنّ عائِلة بلاكثورن لديها هذا المَرض في سُلالتها. يَجب عليكَ على الأقل التحقيق قبلَ التَضحية بابنتنا".

حِجاب الأشواكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن