And if I could give you the moon I would give you the moon.
.....
وقفَ راين على الشرفة، التي تَطل على مساحةٍ واسعةٍ مِن ممتلكاته .. كانَ القَمر مُعلقًا في السماء، وَيُلقي بضوءٍ فضيٍ أضاءَ الظلام .. استَنشق هواءَ الليلِ البارد، وشعرَ بنبضِ الحياة الذي يَتردد عبرَ الأرض ويدخل الى كيانه.
كانت أُذناه مُجهَدتين لمعرفةِ ما إذا كانَت هُناك أي فريسةٍ قَريبة، وعندما لَم يَكتشف شيئًا، قَررَ الخروج للصيد.
لقد منعَ نفسه مِن تَغذيةِ جوعه، على الرَغم مِن الإِيقَاب العميق الذي أثارته ديزي بداخله .. كانت الرَغبة في الدم تَنخُر في أحشائه، لكن راين وجد مُتعةً سادية في تَحدي نَفسِه وَمَعرفةِ أقصى حدوده في حرمان نفسه مِن الشبع.
نزلَ مِن الشرفة ودخلَ إلى الظلام، وانطلق بَحثًا عن فَريسَته بَائِسة الحظ .. حواسِه اصبَحت اكثرَ حده، مُنتبهةً إلى القلوب النابضة للكائنات الحية مِن حوله .. لَم يَستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يَجد ما يبحث عنه - رجلٌ وحيد يَتعثر في الظَلام، رُبما كانَ عائِدًا إلى مَنزله بعد ليلةٍ مِنَ الشرب.
تلألأت عيون راين بالإثارة عندما اقتَربَ من الرجل .. وبدلاً مِن الهجوم مُباشرة، قرر أنّ يَتركَ هالتهُ المفترسة تَتسرب إلى الهواء، لتملأ الرجل بشعورٍ مِن الهلاك الوشيك .. تسارع قلبُ الرجل مِن الخوف، وبدأ بالركض، محاولًا يائسًا الهروب مِن التَهديد غير المَرئي.
بالنسبة لراين، اشتَدت إثارةُ الصيد عندما كانَ يُطارد فريسته .. لقد تَلذذ بشعور الترقب، والشعور بالقوةِ التي تأتي من مطاردة إنسانٍ خائفٍ وَضعيف. في ذهنه، تَخيل أنهُ كانَ يُلاحِق ديزي، ولَم يؤدي خوفها ويأسها إلا إلى زيادَة لذةِ طعم دَمها.
لكن الرجل المَخمور لَم يَجعل المطاردة ممتعة .. كانَ بالكاد يَستطيع الركض فتعثر على قدميه وسَقط .. أوه، لكن ديزي لَن تتعثر. كانت لديها غريزةُ بقاءٍ قوية، والتفكير في ذلك جَعل لثته تؤلمه.
اقتَرب مِنَ الرجل الذي حاولَ الزحفَ بعيدًا، متوسلاً لحياته.
"مَن... من أنتَ؟"
مَن؟ ابتَسم راين بخبث، لَم يَكن هذا هوَ السؤال الصحيح .. كانَ يجب أنّ يسأل ماذا؟
تَمكن السكير مِن الوقوف على قَدميه وَحاوَل الركض مرةً أُخرى .. تَنهد راين. لماذا كانَ يُزعج نفسه بهذا؟ يَجب عليه أنّ يجد فريسة ممتعة، لكنهُ للأسف قرر أنّ يَكتفي بهذا الليلة.
لقد حاصره في زقاقٍ مُظلم وَضيق، وكانت أنفاسه تَتقطع عندما أدركَ أنهُ لا يوجد مفر .. بابتسامةٍ سادية، أمسكهُ راين، وكان صراع الرجل عديم الفائِده ضد قوته .. ثُمَّ غَرسَ أنيابه في رقبةِ الرجل، فَتدفق الدم الدافئ إلى عروقه، مما جلبَ لهُ الرِضا الذي حرمَ نفسه منه لفترةٍ طَويلة .. وبينما كانَ يتغذى، لَم يَشعر بالرضا إلا للحظةٍ وَجيزة، وَبعد الرشفاتِ القليلةِ الأولى مِن الدَم، كان يُريد بالفعل شيئًا آخر.
أنت تقرأ
حِجاب الأشواك
Fantasyفي بلدة صغيرة، تعيش الشابة ديزي حياة مَليئة بالمعاناة تحت طغيان عائِلة ابيها وإهمال والدها. منزلها الذي كانَ مُحبًّا في السابق أصبح الآن سجنًا، وتضطر هي ووالدتها إلى خدمة زوجة والدها الجديدة وبناته. وعندما يصل عرض زواج مِن أحد النبلاء الأثرياء المح...