If I had a flower
for every time I thought
of you, I could walk
in my garden forever.- Alfred Lord Tennyson
استَمر المِطر بالهطول في الخارِج، وكانَ إيقاعه الثابت يُصدِر ضجيجًا مُهدئًا في الخلفية بَينما كانت ديزي ووالدتها مُستلقيتان على السَرير الكبير الذي يَتشاركانِه .. كانت هيلينا قِد نامت سَريعًا، وكانَ شخيرها اللطيف بالكاد يُسمع بسبب صَوت قطرات المَطر على زُجاج النافِذة .. ولكن على الرَغم مِن إرهاقها، وَجدت ديزي نفسها غير قادرة على الاستسلام للنوم.
كانت أفكارها في حالَةِ زَوبعة، سَيطرت عليها ذِكرى لقاءها مَع اللورد بلاكثورن .. كانت لا تَزال تَشعُر بِشبَح شَفتيه على رقبتها، والضَغط اللطيف والحرارة التي خلفتها وراءها، وَقد تركَ هذا الإحساس مَسحةً مِن الإحباط .. تَلوَّت تحتَ الغطاء، وَشعرت بدفءٍ غيرِ مألوف وإحساسٍ بالوخز يَنتشر في جميع أنحاء جسدها.
بَدأ مِن رَقبتها، ثُمَّ انتَشر إلى صدرها، واستقرَ بينَ ساقيها، مما تَسبب في توقفِ أنفاسِها .. كان جسدها يتألم بِطرقٍ لَم تَختَبرها مِن قَبل، مما جعلها متوَتره ومرتَبكة بشأن ما يَجب فعله حيالِ ذلك .. وعندما أغمَضت عينيها، أصبحَ الشعور أكثر وضوحًا في رأسها، وَوجدت أفكارها طريقًا لاستكشاف فضولها.
لَقد عادت مَعهُ إلى المَكتب، مُحاصَره بينَه وبينَ الطاولة، وكانت شَفتاه على رَقبتها مرةً أُخرى .. لَم تخافَه في خيالها وسمَحت لهُ بالاستكشاف أكثر .. تَخيلَت في ذهنها أنهُ يزرِع قبلات على عَظمة الترقوه بينما تَتجول يداه على منحنيات جَسدها، تَخيلت أنَّ ذراعيه تَسحبانها أقرب، وَصدره يضغط على صدرها، وَتشابكت أجسادهما عندما وجدت شَفتيه شفتيها.
كما لو كانَ قَد قبلها حقًا، اهتزَّ جسدها، وأيقظها مِن الخيال .. ما هو الخطأ معها؟ بِماذا كانت تُفكر؟
استدارت، مُحاولةً دَفع تِلكَ الأوهام بَعيدًا والنوم .. عندما بدأت هَمساته تُطاردها .. لَقد دعاها للانضمام إليه الليلة.
مَن كانَ يَظُنها؟ لَم تَستَطع أنَّ تَفهمه، وعلى الرَغم مِن أنّ دعوته جعلتها أكثر شكًا، إلا أنها لَم تَستطع إنكار أنّ الأمر كانَ مغريًا.
أنت تقرأ
حِجاب الأشواك
Fantasyفي بلدة صغيرة، تعيش الشابة ديزي حياة مَليئة بالمعاناة تحت طغيان عائِلة ابيها وإهمال والدها. منزلها الذي كانَ مُحبًّا في السابق أصبح الآن سجنًا، وتضطر هي ووالدتها إلى خدمة زوجة والدها الجديدة وبناته. وعندما يصل عرض زواج مِن أحد النبلاء الأثرياء المح...