Part 1: ُاصْطِدام

487 49 12
                                    


نولد مِن نشوةٍ .. وَنموتُ مِن ألم

في مدينة بروكهافن التي كانت مزدهرة ذات يوم، كانت عائِلة متواضعة تُقيم في منزلٍ أبيض يَقع في حيٍ هادئ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


في مدينة بروكهافن التي كانت مزدهرة ذات يوم، كانت عائِلة متواضعة تُقيم في منزلٍ أبيض يَقع في حيٍ هادئ.
وقد شهدت البلدة أياماً أفضل، حَيث يُكافحُ العديد مِن سُكانها الآن لتغطية نفقاتهم .. أصبحت حياة ديزي تيارًا لا هوادة فيه مِن المشاكل، مما جعلها يائِسة للهروب.

"ديزي، أنتِ تَشرُدين مرةً أُخرى" همست هيلينا وهيَ تَدفع ابنتها بلطف "النار تنطفىء، والعشاء لَن يَنضج بنفسه".

عادت ديزي مذهولةً إلى الواقع، ونظرت حول المَطبخ المريح، وتلاشى حُلم يَقظتها النابض بالحياة عَن حياة خالية مِن الهموم مثلَ الضباب.

كانت أحلام اليقظة لديزي بِمثابة هروبها مِن الواقع القاسي لحياتها. غالبًا ما وجدت نَفسها ضائِعة في عالمٍ حيثُ يُمكنها هيَ ووالدتها هيلينا أنّ تَترُكا وراءهما برودة والدها وقسوة زوجةِ أبيها. وجدت في أحلامها الأمل في احتمالِ الزواج مِن زوجٍ طيبٍ وَثري يعتني بها وبوالدتها.

لَقد تَصورت حياةً مِن الراحة والأناقة، ليسَ لأنها تَطمع في الثروة، ولكن لأنها كانت مُتعطشة للانتقام. أدركت ديزي أنّ أفضل انتقام هوَ أنّ تَعيش الحياة الجميلة التي لا يُمكن أنّ يَحلمن بها أخواتها غير الشقيقات، مما يتركهن  يَشعرنَ بالحسد والمرارة، بينما سَيندم والدها على سوء مُعاملته، مدركًا بعد فواتِ الأوان الرابطة القيمة التي فقدها.

عرفت ديزي أنّ هذا مِن غير المُرجح أنّ يَحدث، ولكن يُمكن للفتاة أنّ تَحلم، أليسَ كذلك؟

مضت قدمًا لإعداد العشاء للعائلة ثُمَّ ذهبت لتنظيف الأرض كما طَلبت زوجةِ أبيها، كُل ذلك بينما كانت أختاها غير الشقيقتين، ليلى وكاساندرا، تستريحان في الخارج على الأرجوحةِ الكبيرة في الشُرفة.

وبينما كانت ديزي تَكنس، اقتربت منها زوجة أبيها، وفي صوتها لَمحة مِن الازدراء "ديزي، كوني لَطيفة وقدمي الشاي لي ولأخواتكِ. نحنُ نَشعر بالعطشِ الشديد".

حِجاب الأشواكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن