الفصل الثامن

174 8 3
                                    

في المساء،جهزت كل من ميكاسا و هانجي نفسيهما،ركبتا السيارة و توجهتا الى أحد المطاعم التي أوصى بها ليفاي و حجز لهما طاولة فيه بالفعل.
دخلتا المطعم،دلهما النادل على الطاولة،و قد كان علو الطاولة مناسبا لذلك لم تظطر هانجي لترك كرسيها و فضلت الجلوس عليه.
طلبت ميكاسا و هانجي الطعام،و في انتظاره بدأت ميكاسا تدردش مع هانجي.

ميكاسا:إذا؟؟كيف هي الحياة رفقة ذلك البائس.

هانجي:لا شيء مميز.

ميكاسا:هل يعاملك جيدا؟؟

هانجي:لنقل ذلك،فبصراحة نحن لا نتحدث كثيرا أصلا و لا نلتقي كثيرا رغم أننا نعيش في نفس المنزل.

ميكاسا(بصدمة):ماذا،كنت أعلم أنه زواج إجباري بالنسبة لك،لكن لم أتوقع أنكما لا تتحدثان حتى.

هانجي:لكن رغم ذلك هو ساعدني كثيرا البارحة بصراحة،لقد أنقذ حياتي،(تبتسم ابتسامة حزينة و تكمل)رغم أنني أتمنى الموت،لكنني لا أريد الانتحار،لا أريد الموت بنفس الطريقة التي ماتت بها أمي.

ميكاسا:إذا لما حاولت الانتحار؟؟

هانجي:في بعض الأحيان أفقد السيطرة على نفسي،كل ما أراه أمامي هو الموت،لذلك حاولت الانتحار مرات عديدة.

ميكاسا(لنفسها):لابد أن الأمر صعب عليها حقا.

ميكاسا:ما الذي حدث لك يا هانجي.

شعرت هانجي أنها تكلمت كثيرا لشخص لا تعرفه جيدا و لا يمكنها الوثوق بها لذلك صمتت و لم تجب.

ميكاسا:ح حسنا،أتفهم موقفك،آسفة حقا على السؤال.

هانجي:لا بأس.

بعد لحظات من الصمت الموترة جاء الندل و بيده الأطباق،فبدأتا بالأكل.

ميكاسا:هذا لذيذ جدا،أليس كذلك هانجي؟؟

هانجي:أ أجل.
أجابتها هانجي ب"أجل"لكنها لم تكن تعني ذلك حقا،فهي لم تكن تشعر بطعم الأكل أصلا،مهما كان الطعام لذيذا،بالنسبة لهانجي كان بلا طعم أبدا،كل ما تأكله كان بلا طعم.
فجأة و بينما الإثنتان تتناولان طعامهما دخل ليفاي المطعم لكنه لم يكن وحده،كان برفقته شاب طويل حسن المظهر ذو شعر يصل إلى كتفه،و الذي بمجرد أن رأتها ميكاسا صدمت و توقفت عن الأكل ثم نظرت الى ليفاي بغضب.

ميكاسا:ليفاااي،لماذا؟؟

ليفاي:لماذا ماذا؟؟ما الذي فعلته؟؟

ميكاسا:لقد أخبرتك أنني لا أريد مقابلته أيها الغبي،لماذا أحضرته معك،تبا لك.

....:لماذا لا تريدين مقابلتي؟؟

بعد سماع ميكاسا صوته شعرت بوخزة في قلبها،حملت حقيبتها و خرجت من المطعم بسرعة تحت أنظار الجميع.

ليفاي:تلك الغبية،لا تقلق إيرين،هي فقط لا تزال غير مستعدة لمقابلتك.

إيرين:أعلم ذلك،سألاحقها.

♡نبض القلب♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن