في المساء،جهزت كل من ميكاسا و هانجي نفسيهما،ركبتا السيارة و توجهتا الى أحد المطاعم التي أوصى بها ليفاي و حجز لهما طاولة فيه بالفعل.
دخلتا المطعم،دلهما النادل على الطاولة،و قد كان علو الطاولة مناسبا لذلك لم تظطر هانجي لترك كرسيها و فضلت الجلوس عليه.
طلبت ميكاسا و هانجي الطعام،و في انتظاره بدأت ميكاسا تدردش مع هانجي.ميكاسا:إذا؟؟كيف هي الحياة رفقة ذلك البائس.
هانجي:لا شيء مميز.
ميكاسا:هل يعاملك جيدا؟؟
هانجي:لنقل ذلك،فبصراحة نحن لا نتحدث كثيرا أصلا و لا نلتقي كثيرا رغم أننا نعيش في نفس المنزل.
ميكاسا(بصدمة):ماذا،كنت أعلم أنه زواج إجباري بالنسبة لك،لكن لم أتوقع أنكما لا تتحدثان حتى.
هانجي:لكن رغم ذلك هو ساعدني كثيرا البارحة بصراحة،لقد أنقذ حياتي،(تبتسم ابتسامة حزينة و تكمل)رغم أنني أتمنى الموت،لكنني لا أريد الانتحار،لا أريد الموت بنفس الطريقة التي ماتت بها أمي.
ميكاسا:إذا لما حاولت الانتحار؟؟
هانجي:في بعض الأحيان أفقد السيطرة على نفسي،كل ما أراه أمامي هو الموت،لذلك حاولت الانتحار مرات عديدة.
ميكاسا(لنفسها):لابد أن الأمر صعب عليها حقا.
ميكاسا:ما الذي حدث لك يا هانجي.
شعرت هانجي أنها تكلمت كثيرا لشخص لا تعرفه جيدا و لا يمكنها الوثوق بها لذلك صمتت و لم تجب.
ميكاسا:ح حسنا،أتفهم موقفك،آسفة حقا على السؤال.
هانجي:لا بأس.
بعد لحظات من الصمت الموترة جاء الندل و بيده الأطباق،فبدأتا بالأكل.
ميكاسا:هذا لذيذ جدا،أليس كذلك هانجي؟؟
هانجي:أ أجل.
أجابتها هانجي ب"أجل"لكنها لم تكن تعني ذلك حقا،فهي لم تكن تشعر بطعم الأكل أصلا،مهما كان الطعام لذيذا،بالنسبة لهانجي كان بلا طعم أبدا،كل ما تأكله كان بلا طعم.
فجأة و بينما الإثنتان تتناولان طعامهما دخل ليفاي المطعم لكنه لم يكن وحده،كان برفقته شاب طويل حسن المظهر ذو شعر يصل إلى كتفه،و الذي بمجرد أن رأتها ميكاسا صدمت و توقفت عن الأكل ثم نظرت الى ليفاي بغضب.ميكاسا:ليفاااي،لماذا؟؟
ليفاي:لماذا ماذا؟؟ما الذي فعلته؟؟
ميكاسا:لقد أخبرتك أنني لا أريد مقابلته أيها الغبي،لماذا أحضرته معك،تبا لك.
....:لماذا لا تريدين مقابلتي؟؟
بعد سماع ميكاسا صوته شعرت بوخزة في قلبها،حملت حقيبتها و خرجت من المطعم بسرعة تحت أنظار الجميع.
ليفاي:تلك الغبية،لا تقلق إيرين،هي فقط لا تزال غير مستعدة لمقابلتك.
إيرين:أعلم ذلك،سألاحقها.
أنت تقرأ
♡نبض القلب♡
Romanceفتاة في الخامسة و العشرين من عمرها فقدت كل شيء قبل عشر سنوات،أمها،قدرتها على المشي و حتى صديقاتها،باتَت فتاةً محطمة. و شاب في السادسة و العشرين جعله التعرض للخيانة شخصا باردا يمقت مسمى "الحب". ماذا لو جمع بين هاذين الاثنين زواجٌ بدون أحاسيس؟؟