♡نبض القلب♡

الفصل الحادي عشر

هانجي:ستقيم ميكاسا حفلا صغيرا غدا،ستحظر اليس كذلك؟؟

ليفاي:أجل سأفعل.

هانجي:حقا.

ليفاي:أجل بالطبع،فميكاسا أخيرا حققت حلم والديها،يجب أن أكون معها في هذه اللحظة،لذا من المؤكد أنني سأحضر.

هانجي:هذا جيد.....و و هل يمكنك تركي الآن؟؟

نسي ليفاي أنه يعانق هانجي فأجابها بخجل ب"حسنا" ثم فصل عناقه معها،و بعد لحظات غط ليفاي في نوم عميق فقد نال منه التعب،أما هانجي فظلت مستيقظة تفكر في ما حدث قبل قليل،لا تستطيع ان تصدق أنها ضحكت من قلبها بعد مرور أكثر من عشر سنوات،عشر سنوات لم تزر فيها الابتسامة محيا هانجي أبدا،كانت كل ابتسامة تبتسمها سابقا مزيفة و مصطنعة ،لكنها الآن ضحكت،لم تبتسم فقط بل ضحكت من قلبها.كانت تحس في داخلها بشعور غريب،شعور لم يعتريها من قبل،كانت تشعر أنها ما دامت الى جانب هذا الشخص المدعو ليفاي قد تتغير حياتها للأحسن،هذا ما فكرت فيه في تلك اللحظة.نظرت الى وجه ليفاي النائم بعمق بجانبها،
ابتسمت تلقائيا ثم أغلقت عينيها و غطت في النوم.

في اليوم التالي انتقلت ميكاسا لمنزلها بعد أن ودعت هانجي و ليفاي و شكرتهم على حسن ضيافتهم لها،ثم أكدت عليهم بضرورة الحضور الليلة الى الحفلة التي ستقيمها.أكد ليفاي بدوره أنهم سيحضرون بالتأكيد.
و فعلا،عندما حل المساء،جهز ليفاي نفسه قبل هانجي كما جرت العادة ثم جلس ينتظرها،و بعد مدة قصيرة لمح هانجي قادمة بكرسيها المتحرك،و كالعادة،و رغم أنه ينكر ذلك الى أن هانجي كانت تفتن ليفاي بجمالها دائما،لكنه يكره الاعتراف بذلك بينه و بين نفسه.
خرج كل من ليفاي و هانجي من المنزل ثم مشوا باتجاه السيارة،فتح ليفاي الباب لهانجي ثم انحنى كي يحملها و يضعها داخل السيارة،و بمجرد ان حملها التقت اعينهما، كانت هذه اول مرة يرى فيها ليفاي عينا هانجي بهذا القرب،اقسم بينه و بين نفسه أنه في تلك اللحظة أحس براحة لم يشعر بها طوال السنين التي عاشها،كان بريق مقلتيها ينافس بريق النجوم،كان النظر اليهما يسحب كل همومه و يجعله يشعر بالاسترخاء و كأنهما ينومانه مغناطيسيا.انتقل ليفاي من تأمل عيني هانجي الى تأمل جميع تفاصيل وجهها التي لم يلاحظها من قبل،لاحظت هانجي ذلك فشعرت بالتوتر ثم اردفت مخاطبة ليفاي.

هانجي:إلامَ تنظر؟؟

أدرك ليفاي أنه انجرف فاعتذر بخجل و أجلس هانجي داخل السيارة،ثم ركب هو الآخر و انطلقوا الى منزل ميكاسا حيث الحفل.طول الطريق كان ليفاي يشعر بالحرج مما فعلته.

ليفاي(لنفسه):"هل جننت يا ليفاي؟؟ما الذي فعلته قبل قليل يا غبي؟؟.....ل لكنها جميلة حقا و عيناها براقتان ،تبا هل أنا بكامل قواي العقلية؟؟،تبا لهذه الأفكار اللعينة.

من شدة توتره،زاد ليفاي من سرعة السيارة حتى يصلوا بسرعة الى مكان الحفل،و بعد دقائق قليلة وصلت سيارة ليفاي إلى المكان،الذي كان عبارة عن فيلا ضخمة تحوي حديقة كبيرة للغاية يتوسطها مسبح فخم،و قد كان مكان الحفل بالضبط هو الحديقة،كان الجو في ذلك اليوم جميلا فأدارت ميكاسا إقامته في الهواء الطلق.فور أن رأت ميكاسا ليفاي و هانجي توجهت ناحيتهم بابتسامة عريضة كي ترحب بهم،فقد كانت مسرورة جدا لقدومهم.