الجزء الثامن عشر

796 27 77
                                    

.

   أقدره و أشاركه في حزونه
   وأثره عدوٍ(ن) لي خبيث الطبايع.

.

ضحكت بهدوء: تدري أن كل الي مريت فيه
ما يسو شي قدام هذا، أشك أنك أنسانه طبيعية!!
بسخرية: الي يشوفوك يقول ملاك، بس الحقيقه توجع دائماً.
: مدري وش سويت لك، بس ما قول
إلا حسبي الله ونعم الوكيل
فيك أنتِ واخوك المريض .

ضحكت بسخرية و طلعت و تركتها.

مسحت دموعها و وقفت تجر عبايتها و خيبتها
و عارها و فضيحتها، وهي تدري أن هذي نهايتها.

لكن وش تقول و وش تسوي إذا كل هذا
صار من القريب أجل الغريب وش يسوي.

كانت تحبها و تحترمها و تأمنها على اسراها
كانت أقرب انسانه لها أقرب حتى من أختها
الوحيدة بس في النهاية خانتها و غدرت فيها
و باعتها بتراب و خلتها تخسر
أهم ما تملك شرفها و حياتها.

...

في التاسعة من عمري.

كنت بريئه طاهرة و طيية القلب
كنت جداً بريئه وعلى نياتي لا أحمل
من خبث الدنيا ولا مثقال ذرة..

بيوم من الأيام كنا نلعب مجموعه عيال وبنات
وعلى أساس نلعب لعبة الأزواج، كل شخص
من العيال أخذ بنت ع أنها زوجته..

فارس ولد عمي كان عمرة تقريباً 13،12 سنة و حولها
بينما أنا كنت لسى بعمر 9 سنوات صغيرة و جاهلة..

أخذني من بد البنات و قال هذي زوجتي لعبنا مع بعض لكن..

صار شي في طفولتي دمر معنى الطفولة
دمر مسقبلي و نزع مني الطفولة و البرئه.

فارس.
وقف بتوتر و شدني من يدي: جينا جينا..
نزلت وأنا ارجف و يدي بيده
واحد من العيال ناظرنه بخوف: صار شي؟!!
فارس بتوتر: لا، أنقلع قبل يشوفك أبوي!!
الولد راح و تركنا..
فارس ناظرها بحزم: أنتبهي تعلمي أحد بالي صار!!
هزيت رأسي بخوف و رجفه ماكنت أعرف وش الي صار..
فارس مسكني من رأسي و أبتسم بتوتر
:  لما نكبر بتصيرين زوجتي..
هزيت رأسي بطيب وأنا ارجف من الخوف..
أبتسم بخبث: يلا روحي لأمك قبل أحد يشك..

و بسبب جهلي ما قلت لأحد عن الي صار لي
وسكت و تكتمت على السر و  كنت خايفه
من أهلي خايفه من ردة فعل أمي و أبوي!!

ما كنت مدركة حجم الي المصيبه لأني طفلة جاهله
في مجتمع متحفظ لدرجة أنهم يستحون يعلمون
عيالهم و يوعونهم على الأشياء الوسخه الي
المفروض يبعدون عنها ويحذوهم منها.

مسكين من قد بليِّ بالغرام ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن