١٠- تَــهوُر

27 2 6
                                    

☆☆☆

سيتسرع الحكيم في الغفران لأنه يعلم القيمة الحقيقية للوقت، ولن يعاني من الموت بألم غير ضروري. 

صامويل جونسون

☆☆☆

استيقظتْ اليومِ التالي داخلَ حجرةِ ليونْ الذي كانَ لا يزالُ يغطُ في نومٍ عميقٍ مددتْ جسديٍ ووقفتْ اتجهَ نحوَ الحمامِ غسلتْ وجهي ثمَ خرجتْ اتجهَ نحوُ مكتبِ الاستقبالِ سالتْ الموظفةُ هناكَ عنْ أنْ كانَ بإمكاننا الخروجُ منْ المشفى اليومِ وهيَ قالتْ إنهُ لا بأس بالأمرِ فالضررِ لمْ يكنْ كبيرا في النهايةِ سألتني عنْ علاقتي بكلٍ واحدٍ منهمْ وطلبتْ مني توقيعِ بعضِ المستنداتِ بعدَ أنْ انتهيتُ توجهتْ نحوَ غرفةِ كاتيا التي كانتْ قدْ استيقظتْ

" صباحَ الخيرِ أيتها الأميرةِ النائمةِ " نظرتْ نحوي قبلَ أنْ تقهقهَ

" صباحَ النورِ أيتها المرأةُ الخارقةُ " ابتسمتْ لها

" إذا كيفَ تشعرينَ الآنُ ? " تسالتْ باهتمامِ لتبتسمَ محاولةَ طمأنتي

" بخيرٍ للغايةِ " اومئتْ ابتسمَ نحوها ثمَ قلتْ

" يمكنُ للجميعِ الخروجُ منْ المشفى اليومِ فالضررَ ليسَ كبيرا حسبَ قولهمْ لقدْ وقعتْ على كلِ المستنداتِ المطلوبةِ لذا لا داعي للقلقِ "

هزتْ رأسها بضياعٍ وشكرتني قبلَ أنْ تتجهَ لخارجِ الغرفةِ واستنتجتْ أنها كانتْ ذاهبةً لتفقدٍ أغورَ ولمْ يخبْ ظني فهيَ قدْ ذهبتْ لتفقدهِ بالفعلِ تنهدتْ ثمَ خرجتْ أنا باتجاهِ غرفتهِ لليونْ أيضا هوَ كانَ مستلقٍ بدونِ أيِ تعبيرٍ محددٍ ينظرُ للفراغِ بضياعٍ وكانهُ يراجعُ شيئا في رأسهِ . . . شيئا أرهقهُ وسلبُ طاقتهِ وحطمَ نفسيتهُ تنهدتْ قبلَ أنْ أضعَ ابتسامةٌ لطيفةٌ على محيايَ وأدلف الغرفة أنا أتنهدُ كثيرا مذْ جئتُ إلى هنا فكرتْ قبلَ أنْ أحييهُ بخفوتِ لينتبهْ لي ويبتسمُ نحوي بامتنانٍ

" صباحَ النورِ كيفَ حالكَ ? "

نظرتْ نحوهُ بسخريةِ وقلتْ

" اعتذرَ لكنكَ مخطئٌ يفترضُ بي إنَ اسألْ هذا السؤالِ فأنا كما ترى . . "

توقفتْ ثمَ درتْ حولَ نفسيٍ بسرعةِ أضع ابتسامةٌ مشرقةٌ

" بخيرِ تماما يا رجلٌ ! "

قهقهَ قبلَ أنْ يجيبَ

" أنا بخيرٍ بالفعلِ شكرا على قلقكَ "

وضعتْ يدي على رأسي بدراميةٍ ومثلتْ الحزنَ " للأسفِ أهلكني القلقُ لدرجةِ أني لمْ أعدْ قادرةٌ على تمييزِ الوقتِ إلهيٍ هلْ نحنُ في الليلِ ! "

فَــوقْ حَـقِـيْــقَـة الــكَرادِلَــةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن