الصفحة الثامنة

91 8 2
                                    



لم تمهلنا الرياح بعض الوقت .. ولم ترحم قلة حيلتنا ابداً ..
لقد عصفت بنا بشدة اليوم ..

جاء زوج اختي اورورا ( والذي بالمناسبة زواجهما غير قانوني وتم التلاعب بأوراقها فقط ليتخلص ذلك الرجل منها ) ..
جاء ليأخذها من جديد .. كانت تبكي وتتمسك باخوتي الكبار .. تتوسل كالذي يُساق الى ساحة اعدامه ..

العجيب ان اخوتي هان واطلس وحتى اوجين كانوا هادئين ..

يراقبون المشهد بصمت مريب وملامح ناعسه .. رغم سقوط الدموع من زوايا اعينهم وشحوب ملامحهم
انا متأكد ان ذلك الرجل فعل شيء ما لهم،
حاولت بدوري انا كأخ ان ادافع ولكنني فشلت .. ضربني امام اعينهم جميعاً .. اورورا كانت تحاول ان تبعده عني، لقد نست لوهلة مصيبتها وحاولت ان تفعل شيء ما من اجلي ولكن ما بيد ايّ منا حيلة ..

ما هذه الحياة؟ انا اتسائل هل يعيش الجميع شيء كهذا في منازلهم؟

هل يُعذّب الاطفال ويتألمون بتلك الطريقه؟ هل هذه حياة طبيعية؟

هل يجب عليّ ان اكف عن الكتابة والتذمر من حياتي؟

هل انا واخوتي فعلاً مُلك لهذا الرجل وان له كامل الحق بان يفعل ما يريد دون ان ينبس ايًّ منا ببنت شفة؟

لقد كان هان سابقاً يحاول الهروب بنا ولكنه لم يستطيع ..

الا يمكننا الهروب الان؟ اذا هربنا انا اقسم انني لن اؤذي احد .. اقسم انني لن اضرب اي طفل ضعيف، ولن استعبد الاطفال واعذبهم ..

انا فقط اريد الهروب ..

ان الكدمات تؤلمني بشدة .. اخوتي الان نائمين، او بالاصح فاقدين لوعيهم .. وذلك الرجل يعني بصخب مع اصدقائه في الخارج .. اصواتهم تثير غثياني ..

ولكنني بشكل ما لم اعد اخاف هيئاتهم المريبه وترنح خطواتهم .. تعلمت كيف اتعامل معهم
اعلم انهم سيطرقون باب الغرفة حتى يملون كالعاده ثم يرحلون ..

انا لا افتح لهم الباب لأنهم سيئون .. هم لا يختلفون عن ذلك الرجل بشيء، جميعهم يحبون الضرب والتعذيب .. اتسائل اي نوع من المخلوقات هُم؟

#مذكرات_اديلان

مذكرات أديلان [ مُكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن