مذكرات أديلان [ مُكتملة ]

الصفحة التاسعة

حياتي بائسه ..
انا لا اعتقد انه سيحتمل اي شخص حتى ان يكمل قراءة مذكراتي هذه،

ما حصل اليوم كان زائد جداً عن ما كان يحدث سابقاً ..
انا تعبت حقاً، لا اريد ان اسمع هذا الصراخ مجدداً، لا اريد ان ارى احد، حتى اخوتي .. انا فعلاً اشعر بالوهن والانهاك ..

ذلك الرجل قام بضرب هان كالعاده مجدداً، ولكن هذه المرة بشكل مختلف ..

لقد رأيت هان صامت، يعلم جيداً ان الصراخ يخيفني لذا هو كان صامت، ربما يئن قليلاً ولكنه لم يسمح للصراخ بان يفلت من بين شفتيه ..

وذلك بالطبع اغاض ذلك الرجل كثيراً .. لذا هو حرق اخي ..

لقد تركه على الارض ينزف ويئن بصوت خفيف وذهب الى المطبخ .. كم اردت حينها ان اهرع لأخي واقوم بتهدئة اوجاعه ولكنني اخاف .. اخاف ان اخالف اوامر ذلك الرجل ..

عاد بعد دقائق وهو يحمل بيده سكين ..
لوهلة شعرت بقلبي سيتوقف .. اطلس نهض من على الاريكة وتوسل بصوتٍ باكي بعد ان سقط على ركبتيه .. كان يردد كلمة ( سامحنا ) كثيراً ..

وجدت نفسي اقلده .. اتوسل وعقلي يرسم مشاهد كثيره لهان وهو غارق في دمه ..

ولكنه صرخ بقوة بنا بان نصمت .. ارتعشت وارتميت في حضن اطلس .. اغمض عيني ..

لم اكن اريد ان ارى اي شيء .. ولكنني عوضاً عن ذلك سمعت صوت صراخ حاد يخرج من هان ..

شعرت حينها ان قدماي لم تعد بوسعها ان تحملني .. كنت ضعيفا وخائفاً الى درجة انني شعرت بدوار وطنين حاد في اذني .. شعور انني اطفو في العدم داهمني، تشبثت حينها بقوة في اخي اطلس الذي كان يرتعش ويحاول جاهداً ان ينثر بعض الدفئ في جسدي الذي برد بشكل مفاجئ ..

انا لن اسامح اوجين هذه المره .. هو يعلم انه اذا هرب من المنزل سيتعرض هان للعقاب .. لأنه اكبر اخوتي والذي يجب عليه تحمل مسؤولية الجميع هنا .. لذا ذلك الرجل يعذبه كثيراً حين يهرب اوجين ..

يعذبه مرتين، مرة لانه الان لا يستطيع تعذيب اوجين لانه هارب .. والمرة الثانيه لان هان فشل ببساطه بان يكون اخ اكبر جيد ..

لقد رماه في القبو مرة اخرى بعد ان انتهى من معاقبته ..

سمعت حديث اطلس واورورا قبل فترة ..
قال اطلس لاورورا بانه يخشى على عقل هان بأن يتدمر .. ف هو غالباً ما يكون محبوس في الظلام .. لليالٍ طوال .. لوحده ..

انا الان اجلس عند باب القبو وبجانبي شمعة تنير لي الظلام وتسهل عليّ الرؤية ولو قليلاً ..
اسمع صوت هان يئن ويبكي ..

لذا انا حاولت التحدث معه قليلا .. ولكنه امرني بالانصراف حتى لا يراني ذلك الرجل .. سانصرف ولكن ليس قبل ان اغني له .. ساغني له اغنيته المفضله واتمنى له ليلة سعيده ..

ثم سأهرب الى الغرفه ..

#مذكرات_اديلان