الصفحة الرابعة عشر

106 8 5
                                    


اليوم استيقظ أخي هان ..

ابتسم لي،
عانق أوجين
وداعب شعر اطلس حتى غفى بين ذراعيه ..

ولكنه في الوقت ذاته كان يبكي ..

عندما إبتسم لي مدّ يده يمسح تحت جفني كما لو انه يمسح دموعي ..

ولكنه هو من كان يبكي ..

عندما عانق اوجين هَمس في أُذنه ( لا تبكي ) ..

ولكنه هو من كان يبكي ..

وحينما تخللت أصابعه خصلات اطلس يداعبها كان يردد :
" لا تبكي صغيري، لا بأس يا روحي .. "..

كان هو من يبكي ..

عيناه تذرف لآلئها دون كلل، عطّاء أخي بكل ما فيه، حتى حزنه ..

اعتذرت له عمّا فعلت وعن تلك الحالة الغريبة التي أصابتني، وضع جبينه على جبيني، وهمس لي أن لا بأس .. واعتذر لي ..

لا اعلم عمّا يعتذر وهو الذي يستحق اعتذار العالم كُلِّه .. بل وحتى ذلك لا اعتقد بانه يكفي ..

مذكرات أديلان [ مُكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن