النهاية

144 8 29
                                    

"راودني كابوسٌ سيء، اخي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"راودني كابوسٌ سيء، اخي .. ".
تمتم بها ذو القلب المُنهك بصوتٍ مبحوح، رفع هان غرة الاصغر الطويله ليطبع قَبلة رقيقه على جبينه، همس وهو يأخذه الى صدره :
" لا بأس .. ".

مرّغ اطلس وجهه في كتف الاكبر، كفوفه تتمسكان بقوة بقميصه
" كنت بلا روح بين يديّ هان ! "..

" لا بأس اطلس، لا بأس صغيري "..
اطلس وضع رأسه على كتف الأكبر، اغمض عينيه وتنهد براحة حين شعر بحركة هان، هو ليس ساكن كما كان في ( كابوسه ) ..
" لا تفارقني ابداً هان ".

اقترب هان يشتم رائحة شعر الاصغر اللطيفه، قبلة هُناك وهمس :
" ابداً كلمة كبيرة .. لا بد من الفراق يا اخي .. ".

انزلقت دمعة تروي بشرته وقميص هان ايضاً :
" سأموت اذا فارقتني .. لا تذهب عنّي ارجوك .. ".

" لا تبكي .. اطلس لا بأس صغيري لا تبكي .. ".

الفارق بينهما عامين فقط، ولكنه لا ينفك يراه كطفل صغير والذي قام بتربيته والاعتناء به منذ ان تم احتجازهم في هذه المزرعة المعزولة، بهجته وكل شيء جميل في حياته هو اخيه اطلس ..
امال اطلس رأسه للاعلى لينظر الى وجه هان، لماذا يبدوا شاحباً كثيراً؟ .. شفاهه زرقاء ..

غصّة في حلقه تمنعه من الكلام، مد كفّه المرتعش يضعه على وجه الاكبر .. يمرر إيهامه على تقاسيم وجهه الفاتن ..
بارد للغاية، يتذكر هذه البرودة جيداً ..

" اخي .. ".. استطاع ان يغمغم بها وهو ينظر الى الاكبر برجاء ..
كمن يتوسل ان يكون ما يكرره عقله عليه كذب ودجل فقط .. هو لم يفقد الاكبر حقاً .. اليس كذلك؟ ..

تلقف ابهام هان دمعة اخرى تسللت من جانب عين الاصغر ..
" اششش .. اطلس لا تفعل .. "

" عانقني .. ".. مُرهق للغاية، لحظات من الادراك فقط امتصت كل طاقة متبقية في جسده ليسقط على صدر الاكبر مجدداً كخرقة باليه ..
هان احتوى هذه الروح الهلعة وطبع قُبلة على جبينه، قربه مجدداً الى صدره وهمس :
" لا تبكي اخي لا بأس .. ".

مذكرات أديلان [ مُكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن