مذكرات أديلان [ مُكتملة ]

الصفحة السادسة عشر

أوجين أخي لم يكُن يوماً عنيفاً بأي شكل من الأشكال معي ..

ولكنه اليوم كان ..

عندما نامَ الجميع هو نهض من على سريره وأتى إليّ .. كان شكله مخيف ..

عيناه حمراوتان، وجهه ابيض كالجليد ..
هو جاءَ ناحيتي ونزع السماعة الكبيرة التي وضعها هان أخي على أُذني ..
" ستأتي معي .. أنتَ ستأتي معي .. "..

نبرته كانت مُخيفة ..
لم اعتقد في حياتي بأنني سأخاف احداً اكثر من خوفي من ذلك الرجل،

ولم اعتقد في حياتي بأنني سأكره قرب أحد اخوتي ابداً ..

هو دون أي مقدمة حملني من على فراشي آخذاً إياي معه إلى خارج الغرفة، خُفتُ كثيراً .. ذلك الرجل كان بالانتظار ..

" إن وضعت يدك القذرة على هان سأقتلك بيديّ هاتين ( مارك ) .. ".
هسهس اوبين تحت انفاسه بغضب .. ثم دلفنا للخارج ..

الخارج الذي لم اراه قط في حياتي ..
" هيونغ .. هيونغ اعدني، هيونغ هان هيونغ وأطلس هيونغ لازالا في الداخل .. ".

صرخ بي ان اصمت ومشى حاملاً إياي .. أنا لست بطفل يسهل حمله، أنا أبلغ الثالثة عشر من عمري ..

ولكنه كان قويٌّ بشكل غريب الى درجة انه لم يتوقف حتى ليلتقط انفاسه قبل ان نصل لوجهته التي يريد ..
كرفان قديم وسط منطقة شبه معزوله

وضعني في زاوية في الخلف وجلب رباطٍ يربط به يدي للخلف، ثم عصب عيني :
" لا يجب ان ترى ذلك ايها الصغير .. ".
تمتم هو ولم افهم ماكان يقصد .. انا فقط بكيت وتوسلت اليه ان يفلتني، ولكنه رفض .. هو فقط رفض وصرخ بي .. بل وحتى انه صفعني ..

ثم شعرت به يبتعد قليلاً ويتمتم كالمجنون :
" اين تلك الحقنة اللعينة؟ اين هي تلك الحقنة اللعينه .. "..

تعالى صوتُ بكائي ليصرخ بي ان اسكت، هو حتى رمى شيءٌ ما عليّ .. لم استطع ان ارى ما رماه ولكنه آلمني ..

هدأ بعد فترةٍ مما بدا لي انه وجد الحقنة التي يريد ..

انتظرت في صمت لوقتٍ حتى شعرت به يقترب إليّ .. انكمشت على نفسي كـ ردة فعلٍ من خوفي ولكنه حينها عانقني ..

عانقني بشدةٍ وداعب شعري ..
" هيونغ آسف .. هيونغ سيء للغاية .. هيونغ لا يستطيع ان يقاوم الالم اللعين الذي يشعر به يا صغيري .. لا تكُن ضعيفاً مثل هيونغ ابداً اديلان .. اياكَ ان تفعل ! "..
نبرته كانت حنونة للغاية، شعرت برغبة البكاء حقا

هوَ قبل وجنتي مكان صفعه إياي .. ثم أخذني الى حُضنه من جديد، كان يبكي .. ويعتذر باستمرار

فتح بعدها عصبه عيناي و حل وثاق يديّ :
" تعالَ صغيري لننام، .. غداً سيذهب هيونغ لناسٍ سيخلصون هان وأطلس من بين يديه، همم؟ .. ".

اومأت له .. ودخلت انام بين ذراعيه على السرير المتهالك في الكرفان .. رأيتُ حينها قبل ان انام صورة اخي برفقة فتاةٍ جميلة مُعلقه على النافذة التي امامي ويبدو انه التقطها هُنا ..

لم استطع كبح فضولي ومددت يدي المس الصورة، ليهمس لي حينها اوجين :
" جميلة، هممم؟ "..

" كثيراً .. ".. همستُ له بالمقابل لأشعر به يقبل رأسي :
" هي افضل من اخيك يا صغيري .. هي اشجع منه .. تخلصت من ذلك السم ولكنني لا استطيع ان اتخلص منه .. "..

" لماذا لا تُعلمك؟ .. "..

صمت لفترة قبل ان يجيبني .. :
" اغمض عينيكَ ونم صغيري .. نتحدث لاحقاً همم؟ .. هيونغ نَعِسٌ للغاية .. "

حين نام هيونغ هربت انا من بين يديه وبحثتُ عن ورقة وقلم، علمني اطلس ان الورقة والقلم افضل صديقان للمرء، شعرت برغبة كبيرة بالحديث مع رفيقاي .. أنا الان سأنام ..

آمل ان يحدث كما اخبرني اخي اوجين .. آمل ان ينقذ احداً ما اخوتي ..

اوجين واديلان بينهم وجه شبه ..

الشخصيتين ( مارك ) الي هو ذلك الرجل يشوف انهم ممكن يتلوثون ويصيرون نفسه في يوم من الايام، مع العلم ان اوجين اساساً راح في طريق الخراب وصار مدمن واديلان من البارتات الي فاتت واضح انه مشروع سايكو صغير بس مسكوه قبل لا يبدي مشروعه 🌝 ..

المهم عطوني توقعاتكم للجاي ( ماباقي كثير على النهاية ) 🙆🏻‍♀️