سَبعَة ' مُنقِذ '

61 8 0
                                    

" E "
---

نَاظرتُها بِأعيُنٍ جَاحِظة ، ودِدتُ أنّها لَا تَعنِي ذلِك بِجِدّية

لَكِن

أهيَ حَقًا لَا تَشعُر بِنَدم فَقط لِأنَنّي لَم أُصَب ؟ بِالنَظرِ لِلأمر ..

رَفعتُ كَفّي بِغِيّة رَفع قَمِيصي لِتَرى مَا قَد حُلّ بِي ، لَكِن أعيُنُها المُتوسّعة والنَاظِرة نَحوِي بِشُحوبٍ لَم أخالَه قَد يَظهر عَلى بَشرتِها البُورسلينِية قَد جَعلَني أتوَقف

ضَيّقتُ عَيناي ، رَأسِي قَد بَدأ بِقَرع طُبول صُداعِه مُجددًا وخَرجَ مِنّي أنينٌ لَا إرادِيًا أثنَاء إمساكِي بِه وشَدّ خُصَلي بِقُوّة ، بِكُل تَأكِيد ..

هُنالِك فَوهة ، هيَ تَبدو مَألوفَة الآن وبِطَريقة أزعَجتني ، وَدِدتُ قَلع ذِهني والبَحث فِي ذاكِرتي بِنَفسِي عَلّي أجِدُها ، رُفِعا حَاجِبيّ حَتّى تَوسّطا جَبينِي ولَم أعِ أنَني كِدتُ أصرُخ ، شَعرتُ كَما لَو أنّ عِظامِي تَرتعِش ورَأسّي قَد قَرّر تَضييق الخنّاق عَلى ذِهني حَتّى شَعرتُ وكأنّه مُؤقَت

أسَأُعدُّ انتِحارِيًا لِحَملي قُنبُلة مَوقوتة داخِل رَأسِي ؟

استَدرتُ خَاطِيًا خُطاي بِعَجلة لِأخرُج مِن هَذا المَكان بِرِمّته ، رَأيتُ مِحيا العَابِرين المُستغرِب وهُم يُناظِرونَني كمَخلوق غَير سَوي

لَا أحَد يَسير فِي وَضح النَهار وهوَ مُمسِكٌ بِرَأسِه سِوى مَجنون ..

سِرتُ حَيثما قادَتني قَدماي ، ومَضيتُ طَوِيلًا حَتّى خِلتُ أنَني قَد أعبر القَارّات

وما إن جَثوتُ عَلى رُكبتَاي داخِل مَحلّة سَكنِية مُرِيبة ، شَككتُ فِي كونِي قَد عَبِرتُ الحُدود بِالفِعل

الآن ..

كُل شَيء بَدأ بِالنَبض دُفعةً واحِدة ، بِرُؤيتي لِكُل ما حَصل مُنذ لَحظة انفِجار الطَائِرة وحَتّى وصُولي إلى هُنا

دونَ نُقصان .. كُل شَيء .

شَعرتُ بِالخُيوط تُرتّب والنُقاط وُضِعت أعلَى الحُروف مِن تِلقاء نَفسِها

استَقمتُ عَلى مَهلٍ ، أُناظِر اللاشَيء أثنَاء طَأطأتي بِرَأسِي

عَلِمتُ لِمَ جَحظت حِين وَددتُ إظهَار جَرحي ،

عَلِمتُ أنّها كانَت مَألوفَة بِحَق !

استَدرتُ بِمِحيا مُمتقِع ، أُناظِر المَسار الطَويل الَذي جِئتُ مِنه

الجِهبِذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن