" E "
---نَاظرتُها بِأعيُنٍ جَاحِظة ، ودِدتُ أنّها لَا تَعنِي ذلِك بِجِدّية
لَكِن
أهيَ حَقًا لَا تَشعُر بِنَدم فَقط لِأنَنّي لَم أُصَب ؟ بِالنَظرِ لِلأمر ..
رَفعتُ كَفّي بِغِيّة رَفع قَمِيصي لِتَرى مَا قَد حُلّ بِي ، لَكِن أعيُنُها المُتوسّعة والنَاظِرة نَحوِي بِشُحوبٍ لَم أخالَه قَد يَظهر عَلى بَشرتِها البُورسلينِية قَد جَعلَني أتوَقف
ضَيّقتُ عَيناي ، رَأسِي قَد بَدأ بِقَرع طُبول صُداعِه مُجددًا وخَرجَ مِنّي أنينٌ لَا إرادِيًا أثنَاء إمساكِي بِه وشَدّ خُصَلي بِقُوّة ، بِكُل تَأكِيد ..
هُنالِك فَوهة ، هيَ تَبدو مَألوفَة الآن وبِطَريقة أزعَجتني ، وَدِدتُ قَلع ذِهني والبَحث فِي ذاكِرتي بِنَفسِي عَلّي أجِدُها ، رُفِعا حَاجِبيّ حَتّى تَوسّطا جَبينِي ولَم أعِ أنَني كِدتُ أصرُخ ، شَعرتُ كَما لَو أنّ عِظامِي تَرتعِش ورَأسّي قَد قَرّر تَضييق الخنّاق عَلى ذِهني حَتّى شَعرتُ وكأنّه مُؤقَت
أسَأُعدُّ انتِحارِيًا لِحَملي قُنبُلة مَوقوتة داخِل رَأسِي ؟
استَدرتُ خَاطِيًا خُطاي بِعَجلة لِأخرُج مِن هَذا المَكان بِرِمّته ، رَأيتُ مِحيا العَابِرين المُستغرِب وهُم يُناظِرونَني كمَخلوق غَير سَوي
لَا أحَد يَسير فِي وَضح النَهار وهوَ مُمسِكٌ بِرَأسِه سِوى مَجنون ..
سِرتُ حَيثما قادَتني قَدماي ، ومَضيتُ طَوِيلًا حَتّى خِلتُ أنَني قَد أعبر القَارّات
وما إن جَثوتُ عَلى رُكبتَاي داخِل مَحلّة سَكنِية مُرِيبة ، شَككتُ فِي كونِي قَد عَبِرتُ الحُدود بِالفِعل
الآن ..
كُل شَيء بَدأ بِالنَبض دُفعةً واحِدة ، بِرُؤيتي لِكُل ما حَصل مُنذ لَحظة انفِجار الطَائِرة وحَتّى وصُولي إلى هُنا
دونَ نُقصان .. كُل شَيء .
شَعرتُ بِالخُيوط تُرتّب والنُقاط وُضِعت أعلَى الحُروف مِن تِلقاء نَفسِها
استَقمتُ عَلى مَهلٍ ، أُناظِر اللاشَيء أثنَاء طَأطأتي بِرَأسِي
عَلِمتُ لِمَ جَحظت حِين وَددتُ إظهَار جَرحي ،
عَلِمتُ أنّها كانَت مَألوفَة بِحَق !
استَدرتُ بِمِحيا مُمتقِع ، أُناظِر المَسار الطَويل الَذي جِئتُ مِنه
أنت تقرأ
الجِهبِذ
Fanfic- [ مُكتَمِلَة ] - حُسنٌ بَديع تَجلّى فِي دَعجاء المُقلَتين ، مَا لَها تُشهِر بِرِماحها الفتّاكة نَحوي ؟ مَا لِي أرَاني خَالِيًا ، مُتهدّجًا فِي حِينٍ كُنتُ فِيه شَامِخًا ؟ • إيرِين • مِيكاسا - جَميع حُقوق الكِتابة والتَأليف إضافَةً إلى الغِلا...