" M "
---" أينَ كُنتِ ؟ "
سَألها جُوناس ، إثر اختِفائها خِلال الأربَعة ساعاتٍ المَاضِية دونَ عِلم أحدٍ مِنهم ، وفِي مُنتَصف سَاعات العَمل كذلِك' لَقد طَرأ لِي ظَرفًا استَدعى مُغادَرتي ، أعتَذِر '
قَرأ ما دَوّنتهُ لِيُومِئ بِتعابِيرٍ مُستغرِبة ، هوَ لَم يقتنِع بِحُجّتها الواهِية ، لَكِنّ ذِهنه كانَ مُنشغِلًا بِالطَيّار المُشرِف ولَم يَملُك الوَقت لِلتفكِير بِأيّ شَيءٍ آخَروتَبع ذلِك بِلَحظات ، قُدوم المُنقِذين الثَلاثة
أوه .. ثَلاثة ؟
' لِترقُد بِسَلام .. '
فَكّرت بِها بِاستِخفاف بَعد أن تَذكّرت جُثته المُستلقِية بِعَشوائِي عَلى أرضِية المِروحية ، هيَ مُكبّلةً إيّاهم ثُم إيرِين الَذي تولّى قِيادتهم ، وإلى جانِبه أشقَرٌ مَا .. ~عَلِمتُ بِمَا قَد حَدث ، لَكِنني صُعِقت بِفِكرة أنّ إيرِين هوَ النَاجِي الوَحيد مِن تِلك الحَادِثة
أمَاتَ آرمِين الَذي كانَ سَبب تَحطُم الطَائِرة حَقًا ؟
رَدعتُ ابتِسامَتي حِينَها بِكُل ما أوتِيتُ مِن قُوّةهوَ لَن يُظهِر نَفسه هَكذا قَائِلًا ،
' مَرحبًا رِفاق أنا المُؤسّس الحَقيقي لِشرِكة فِيرِيوس وأتيتُ لِتَفجِير طائِرتكُم الحَديثة بِمُساعَدة رَفِيقي لِأنّنا كُنا نَشعُر بِالمَلل 'وقُدوم إيرِين الًذي تَظاهر بِكونِه الطاهِر المُتفانِي لِأجل رِفاقِه الأُلى بَاتوا غَداءًا لِلدِيدان ، ودِدتُ مُسايرتِه لَكِن مُناداتِه لِي بِالسَاقِطة كانَ غَير مُتوقّع ، لَم أخَل أنّ ذاكِرته قَد تَشوّشت فِعليًا حَتّى يُشهِر بِنفسِه أمامَ المُنقِذين الَذين بِالكاد أقنعتُهُم بِمُساعدتنا ، وتَكبِيلِي إيّاهم أثنَاء نومِهِم لَم يَكُن بِتصرُف ظرِيف عَلى مَا أعتقِد ..
" آرمِين ، ما التَالي ؟ "
سَألتُه حِينها بَعد أن أكّدتُ غَفوة المُنقِذين ، والآخَر قَد تَنهدّ أثنَاء عَقدِه لِذِراعَيه" سَنُدمّر لَهم احتِفالهَم السَنوي أيضًا ، سَأكتَفِي بِهَذا
لِلآن "عاينتُ خِلسةً ، إيرِين الَذي كانَ صامِتًا طِيلة الوَقت المُنصرِم ، لَم يَبدُ بِأنّه يَستمِع لِأيٍّ مِنّا حَتّى
" آرمِين ، "
نَطق بِها البرُوزني ، واستَدار الآخَر بِرأسِه مُهمهِمًا" لِمَن كانَت تِلك ؟ "
" أعنِي الاثنَتا عَشر قُرصًا .. "
أكمَل سُؤاله بِبحة هادِئة ، والآخَر مَطّ شِفتَيه أثنَاء بَحثِه فِي ذاكِرتِه" حَاولتُ الانتِحَار ، بَعدَ أن علِمت بِما كُنت سَتُقدِم عَلى فِعله "
نَبس بِها بِهُدوء أثنَاء ارتِفاع ابتِسامة الآخَر السَاخِرة" بَعد قتلِك لِجَان إثر وَضع السُمّ داخِل مَشروبِه ، هَذا وَضّح لِمَ لَم يَستطِع السَيطرَة عَلى المَطبّ الهَوائِي ، وعَلِمتُ بِأنّني التالِي ،، لَكِنني لَم أفعَل "
" لَن أدعَك تَنجح بِما ترجُوه "
جَحُظت عَيناي عَلى وَقع كلِماتِه الَتي نَطقها بِكُل أرِيحية كَما لَو أنّه يَتحدَث عَن قَهوتِه المُفضّلة
" لَم أكُن فِي صَفّك مُن البِداية "
بَصقها ساخِرًا أثنَاء تَمسِيدِه بِيَدِه عَلى مَعِدتِه" أنا لا أتبَعُ أحدَكُما ، أنا أتّبع هَواي "
" أنَا حُر . "
---
أنت تقرأ
الجِهبِذ
Fanfic- [ مُكتَمِلَة ] - حُسنٌ بَديع تَجلّى فِي دَعجاء المُقلَتين ، مَا لَها تُشهِر بِرِماحها الفتّاكة نَحوي ؟ مَا لِي أرَاني خَالِيًا ، مُتهدّجًا فِي حِينٍ كُنتُ فِيه شَامِخًا ؟ • إيرِين • مِيكاسا - جَميع حُقوق الكِتابة والتَأليف إضافَةً إلى الغِلا...