" E "
---مَسّدتُ صُدغاي مَع أنينٍ خَافِت قَد غادَر ثَغري ، عانَقتُ ذِراعاي إلى صَدرِي أثنَاء اتِكاءي عَلى المَقعد بِصُورة مُرِيحة لِوِركاي أكثَر
أغمَضتُ جِفناي بِخِفّة ، بَعد أن كانَ آخِر مَا رأيتُه هوَ الزُجاج الفَاصِل بَيني وبَين الغُيوم الكَثيفَة ،، وصَوتُ جَانبو الَذي يَشفط قِشّة مَشروبِه كخنزِيرٍ بَرّي مَا
" مَا الَذي حَدَث ؟ "
نَطقتُ بِها بِتساؤل ، بَعد أن استيقظتُ بَعدَ بِضع دَقائِق ، ومَا رَأيتُ سِوى مِحيا جَان المَذعور ، وقَطرات العَرق الَتي تَتصبّب مِن أعلَى جَبينِه رَغم بُرودة غُرفة التحكُم" لـ- لقد غَفوت ، ومَرّرنا بِمَطَبٍّ هَوائِي قَد سَبّب خَللًا .. "
جَحُظت عَيناي بِخِفّة ، لَكِنني حَاولتُ أن أُسيطِر عَلى تَعابِيري كِفاية لِأن لَا أُشعِرهُ بِقَلقٍ أكثَر مِمّا هوَ عَليهاعتَدلتُ فِي جُلوسِي أنقُر بِسبّابتي هُنا وهُناك ، لِلتَقليل مِن شِدّة أيّ مُشكِلة قَادِمة
" مَاذا دَهاك ، جَانبو ، لَم أعهَدكَ مُتهاوِنَا هَكذا "
حاوَلتُ نَثر مَزحاتِي نَحو الَذي يَكادُ يُفرّغ ما فِي مَعِدتِه لَولا إبقَاء ثَغرِه مُطبقًا" لَم نُواجِه أيّ خَللٍ لِلآن ، فَلتستَعِد رِباطة جَأشِك! لَن أترَدّد فِي تَقدِيمك قُربانًا لِلإله عَلَّ ذَلِك يُخفِف مِن
الحِمل "
نَبستُ أثنَاء قِيامِي بِفَكّ أحزِمتي يَليها استِقامَتي بِتَخبُط ، سِرتُ بِتعرّج نَحو البَاب كَما لَو أنّ ثُقوبًا حُفِرت فِي عِظام سَاقايلِمَ يَتوجّب عَليّ الوقُوف لِبِضع ثَوانٍ لِاستِعادة استِقامَتي كَما لَو أنَني كَهِلٌ مَا .. هَذا لَا يَتوافَق مَعِي مُطلقًا
" آرمِين ، "
نَدهتُ عَلى الأشقَر بِمُجرّد خُروجِي ، والَذي قَد مَرّ مِن أمامِي لِلتو وهوَ يَحمِل صَحنًا أعلَاهُ مَجموعة أقرَاص وكُوب مِياه' ثَلاثة ، سِتّة .. اثنَا عَشر قُرصًا! أسَيُقدِم أحدُهم
عَلى الانتِحار هُنا ؟ '" لِتُبلّغ الرُكّاب بِرَبط الأحزِمة الآن ، لا أرغَب بِرُؤية صِغارًا طَائِرين فِي الأرجَاء "
شُحِب لَون وَجهِه ، لَكِنّه أومَأ عَلى أيّ حَال وعُدتُ بِجَسدي لِلخَلف مُوصِدًا البَاب مُجددًاأقلُّها لَم أخرُج مَاشِيًا هَكذا أمَام أزوَاج الحِدق تِلك ، سَأُفضّل دَفن رَأسِي فِي الأرضِ عِوضًا عَن ذلِك
ما إن جَلستُ فِي مَقعدي حَتّى اهتَزّ بِنا المَكان بِصُورة مُفاجِئة كِدتُ أن أسقُط لِلأمام ، سَارَعتُ بِرَبط أحزِمتي مُمسكًا بِالمِقبض بِيَد والأُخرى تُشدّد الحِزام
أنت تقرأ
الجِهبِذ
Fiksi Penggemar- [ مُكتَمِلَة ] - حُسنٌ بَديع تَجلّى فِي دَعجاء المُقلَتين ، مَا لَها تُشهِر بِرِماحها الفتّاكة نَحوي ؟ مَا لِي أرَاني خَالِيًا ، مُتهدّجًا فِي حِينٍ كُنتُ فِيه شَامِخًا ؟ • إيرِين • مِيكاسا - جَميع حُقوق الكِتابة والتَأليف إضافَةً إلى الغِلا...