رَمَتني بِسَهمٍ أَصابَ الفُؤادَ غَداةَ الرَحيلِ فَلَم أَنتَصِر فَأَسبَلَ دَمعي كَفَضِّ الجُمانِ أَوِ الدُرِّ رَقراقه المُنحَدِر.—
غارقٌ في بحر الغضب، أجلس الآن على حافة السطح، حيث يسود تفكيري رغبة قاتمة في رمي نفسي. سأتنازل عن هذه الحياة المرهقة، وأعلن استسلامي لمعاركها. لا أنا أمزح، أريد أن أعيش.
منذ لحظات قليلة، وصلتني رسالة مفزعة من ايما تخبرني فيها أنها ليست بخير، وأنها لا تستطيع التنفس. شعرت بالذعر والخوف، كيف يمكنني تحمل رؤية إيما تعاني بهذا الشكل؟ إشعر بالغثيان يتسلل إلى كل خلية في جسدي.
ايما استدعتني لتكتشف وجهًا آخر لها، وجدتها تتبادل القبل مع شخص آخر، كانت تحاول بشدة أن تجرحني وتنتقم.
نظرت إليهم مصدومًا، وكأن عالمي يتلاشى أمام عيني وأنا أعيش هذه اللحظة المأساوية. وحين التقت عيناي بعيني ايما ، وجدتها تبتسم لي بابتسامة عريضة، كأنها تشعر بفوز كبير في هذه المأساة التي ألقتها على قلبي. كانت مشاعري تتراوح بين الانفجار والتصدع، وقلبي ينبض بألم متسارع. وأنا جالس هنا دون أن أعرف كيف أتصرف.
لايهم لا داعي للقلق، أنا بخير. لقد اكتشفت حقيقة ايما ، ولا تهمني بعد الآن. أخطط الآن لطهي وجبتي المفضلة لإسعاد نفسي، ثم أخلد للنوم لأريح عقلي وأنسى كل شيء حدث اليوم.
فجأة، انقضت الحياة على تفكيري المنغلق بصوت رنين هاتفي. أمسكت به وواجهت اتصالًا من ايما، تتسلل إلى حياتي مجددًا. قطبت حاجبي غاضبًا، ورفضت الاتصال في المرة الأولى. لكنها لم تستسلم، واتصلت مرة أخرى، ومرة ثالثة. وبعد محاولاتها المتكررة، لم أستطع أن أتجاهلها أكثر، فأجبت على اتصالها، وضعت الهاتف على أذني دون أن أتحدث.
- إلى أين ذهبت؟
تحدثت بفرح، وازعجتني نبرة صوتها السعيدة. هل يفرحها رؤيتي منكسر؟ ولكني لا استطيع أن أراها حزينة. كبحت غضبي وابعدت أفكاري هذه عن عقلي.
أنت تقرأ
𝑷𝑶𝑰𝑵𝑻 𝑶𝑭 𝑵𝑶 𝑹𝑬𝑻𝑼𝑹𝑵
Storie d'amoreهَل يرحل الإنسان عِندَما يُحب كَثيراً..؟ *** مَن مِنا البَحر و مَن مِنا أغرقَ الآخر. *** وفَي قلبَي كُرهٌ لك لا أحَد يَستحقهُ غيرك . *** لَم يَكن وَداعاً لأئقاً بِما عِشناه .