"كشجرتين يمرّ بيننا الناس ولا يعلمون أن جذورنا تتعانق."—
بعد ان طبخنا والهتمنا الطعام ذهبنا إلى غرفة المعيشة. مستلقيين على أحد الارائك الكبيرة، واضع يونغي رأسه على صدري، وتتجول يدي في شعره، نشاهد فيلماً عشوائيًا. ويبدو ان هذا الفلم ليس الجزء الاول، لم أفهم بعد حبكة الفيلم. مضت نصف ساعة منذ أن بدأنا المشاهدة. السيناريو معقد.
قمنا بتغيير ملابسنا قبل أن نأتي إلى غرفة المعيشة. أرتدي بلوفر رصاصي يصل إلى خصري ولكنه لم يكن طويلًا جدًا، تحته بنطال رياضي. يونغي يرتدي قميصًا أبيض بياقة مستديرة وبنطالًا اسود.
- يون هل يمكنك تغيير القناة؟
أردفتُ بانزعاج. رفع رأسه من صدري. أخذ جهاز التحكم الذي كان على الطاولة المجاورة لنا. بدأ بتغيير القنوات حتى توقف عند برنامج مضحك.- هل ستشاهدين هذا، جميلتي؟
- همم سأشاهده.
اجبتُ بهدوء و اومأت برأسي. بعد أن سمعني، أعاد جهاز التحكم إلى مكانه وأسند رأسه مجددًا على صدري. ثم أخذ يدي ووضعها على شعره. ابتسمتُ لتصرفاته. ارتفع بلوفري عندما اسند رأسه على صدري. و هذا تسبب في تبين بطني قليلًا. وضع يونغي يده على بطني المكشوفة ثم غطاها بلطف.- هل تريد مني أن أداعب شعرك؟
سألت بمكر. في الواقع، لقد فهمت ما يريده. لكني أردت أن أسمع ذلك من فمه. ضغط رأسه أكثر في صدري.- هل تريدين؟
- لا اعلم، هل اريد؟
- نعم تريدين.
رد علي بمكر مقهقهًا. وضعت يدي على شعره ثم بدون تفيكر قمت بسحب شعره. لا بد أنني سحبته بقوة لأنه التفت نحوي مندهشًا. وبألم ينظر إلي بعيون واسعة.- ماذا فعلتِ؟؟
- يدي كانت تحكني اسفه.
أردفتُ بهدوء. ضغطتُ شفتاي معًا وحاولت جاهدة ألا أضحك. راقبني لبضع ثوان ثم انفجر في الضحك. اشاهد ضحكاته اللطيفه، وقلبي سيطير من قوة نبضاته. ثم فجاة وضع اصبعيه على خدي وقرصهم بلطف.
أنت تقرأ
𝑷𝑶𝑰𝑵𝑻 𝑶𝑭 𝑵𝑶 𝑹𝑬𝑻𝑼𝑹𝑵
Romansaهَل يرحل الإنسان عِندَما يُحب كَثيراً..؟ *** مَن مِنا البَحر و مَن مِنا أغرقَ الآخر. *** وفَي قلبَي كُرهٌ لك لا أحَد يَستحقهُ غيرك . *** لَم يَكن وَداعاً لأئقاً بِما عِشناه .