٢ّ

3.2K 16 4
                                    

-
___________

__________

07.00

- نائِمة تِلك الشقرَاء، حَتى تتَبعثر طَيات اشِعة الشَمس الذَهبية في ارجَاء الغُرفة، لِتسبب انزعَاج جمِيلتنا، وتفتَح مقلتَيها بانزعَاج، لتمَدد اضلاَعها بلُطف.

أسْرعت واتجَهت نَحو الطَابق السُفلي تُجاه المَطبخ لتَجد والدَتها توزِع الاطباق فَوق الطَاولة.

"يَااي، تُوست بالزبدَة، وحلِيب دافِىء!! سَلمت انَاملك مَامي."نطَقت لِتقبل وجنَة والدَتها،

ثُم هَرعت للشُرفة العُلوِية، حَيث هناك مَجلس والدِها المُقعد، أجل كَان ابُ فلُوري مقعداً بسَبب شَلله النصفِي، كَان أبيها محِب للمُطالعة، فَـ فِي كل صبَاح يجْلس فِي الشُرفة ويطَالع كتَابه وتسَاعده مُقلة عينِه في تنَاول الفَطور.

"أَرى أنَك تُطالع كِتابا جدِيدا، مامُحتواه؟"
ابتَسمت برِقة لوَالدها بَينما تطعِمه بأنامِلها الرقِيقه.

"إنَه يتحَدث عن حُب اب لابنَته!"

"أَيُشبه حُبه، حُبك لِي يَاأبَتي؟"

"أعتَقِد أنَّه مماثِل، لَكن.. ابتَلع رِيقه لِيُكمل، تَمنيت لَو كَان بمَقدوري أن اتَحول لطَيف واحرُسك مِن كل شَر يَاحلوتِي، لَكن بسَبب ضُعفي وقِلة حِيلتي، لاأستَطيع أن اقُوم بدَوري.."

"أولَيس عَيب مَاتقُوله ياأبتِي؟ أَنت عِزتي وعِزي، ملجَاي وملَاذي الأمْن، أنت عيني الثَالثة،وحبِيبي الأول، دُمت لِي واطَال الرّب فِعمرك وعَفاك، إنني اؤمِن بأَنك ستَتعافى،تَوقف عن قَول هذِه التّراهات."

"ارتَمت فِي حضن والدِها وتجَمعت الدمُوع فِي مقلَتيها، ليُربت أبيها عَلى ظَهرها، واَخفى ضُعفه امَامها."

قَاطعتهما الوَالدة مِن الاسفَل بصَوتها، حَيث صَاحت تنَادي عَلى ابنتِها،

"فلُوري، فطُورك تجَمد وأنتِ لَم تأتي، سَوف تتأخرِين عَن درُوسك!!"

قَبّلت جبِين وَالدها، وَودعته، اسرَعت للاسفَل التَقطت قِطعة التُوست فِي فَمها لَم تستطِع شُرب الحلِيب، لاَنها تُفضلُه دافِئاً، ارتَدت زِيها المَدرسي وارتَدت حقِيبتها.

نَطقت الاُم،" كِدت أنسَى، لدَى وَالدك مَوعد مَع طبِيبه سنَذهب مِن أجل الفَحص، يمكِن أن نتَأخر بَعد مجِيئك مِن الدرَاسة."

"حَسنا مَامي، رَافقَتكُما السّلامة"قُبله طَائرة، وهَرولت مُسرعةً

___________

___________

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

" بَسس... يَاشقراء، هَمست فِي اذنِها."

التَفتت فلُوري مدرِكة مَن صَاحبة الصَوت،
"إِملِي!" بحَنق

"كَيف حَالك يَافتاة، مَابه وَجهك مُحمر، هَل كُنت تركضِين ورَاء فَارس أحلَامك؟" اطلَقت ضِحكة سَاخره

"يَاا.. تَوقفي عَن السُخريه، رَكضت فِي طرِيقي خَشية أَن اتاَخر."

"كُنت أمزَح يَافتاه، لَدي اخبَار كَـ القُنبله، أتتذَكرين لِيو؟"

"مَاخَطبه؟"

"لَقد سَألنِي عَن رَقمك اليَوم، واللّعنة إنه ينَاسبك ياشقرَاء، بالاضَافة إلَى أنّه بُندقي البشَره، أولئِك معرُوفين بخِبرتهم فِي الأَسِرة، لَن يخذِلك ياحُلوتي. تغمِز لَها"

"أَيتها المُنحرِفه، هَل أنا هُنا مِن أجل ارضَاء نفسِي بعلامَات جَيدة أَم ارضَاء نفسِي فِي الأَسرّه!"

"يَالك مِن مُمله! إلَى مَتى ستضَلّين عذرَاء، أنتِ فِي بُؤرة شَبابك يَارَفيقتي."

قَلبت فلُوري عَينيها، ونَهضت،
"سَوف أتجِه لِلمكتَبه أترغَبين فِي مرَافقتي، وتَوقفي عَن التحدُث فِي المَواضيع الجِنسيه، تَعلمِين أنَها تشعِرني بالاستفرَاغ"

"حَسنا حَسنا، تَوقفِي عَن التّذمُر. "

_______________

7:30

عَادت فلُوري مِن المَكتبه بعدمَا اقتَنت بَعض الكُتب لأَبيها، ارَادت ان تَدعمه معنَويا لأَنه يتلَقى العلاَج،عندَما اقتَربت لمَنزلها لَم تلمَح سيَارة والدَتها، فَكرت فِي انهم تأخَروا،دَخلت للمنزل لترمِي كُتلتها الضّئيلَه فَوق الأَريكَه وحَدقَت فِي سَقف مَنزلها بمَلل.

لِيقَاطع خُلوتها صَوت اتصَال مِن الهَاتف الثّابت، شَعرت بالغرَابة لأنّه مِن النّادر ان يصدُر اتصَال مِنه، فأَجابت.

"مِيس فلُوري؟"

"أَجل؟"

"تعَازي لَك.."

______________

first part, It was short,
But trust me the next parts are so much better,
Vote and share if u want,

Muahh🎀

صفࢪَاء. Where stories live. Discover now