صفࢪَاء.

٥ّ

_________

"هَل أنتَ مغرَم بابنَه أخِينا يَاآرثَر!. "

"لَابُد أَنك فَقدت صَوابك، مِن أَين استنتَجت هذَا؟"
بَقي صَامدا بوجهٍ خَالي مِن المشَاعر.

"لَقد أكَلت الفتَاه بنظرَاتك، انَا اختُك ياآرثَر، اتَظن أنّني غَافله، لَقد كَبرنَا معاً، واعتَنيت بِك فِي صِغرك!."

"واللّعنه، أَجل، أَجل أنا متِيم بِها.. لَم يَكن علَي احضَارها لهُنا،".

"لَقد فَقدت عَقلك تماماً! إنهاَ ابنَه اخِيك! وأنت تكبُرها بمرَاحل! كَيف سَمح لَك ضمِيرك بالتفكِير فِي هذهِ القذَاره."

"تباًّ للضمِير الذِي تتحدَثين عنه، أناَ بدُون ضَمير، أنَا قَذر ونجِس، مُثيره هي، تثِيرني، ترهِقُني، لاأَستطِيع مقَاومتها، يرِقّ صوَتها وأضعُف ياشَارلوت، أنَا متِيم بِها، أُريد ان اتمَلّكها، أن اجعَلها لِي فَقط، هَل هذَا مَرض أم عِشق أم رَغبه؟."

"أنتَ عَاشق وَلهان، تذَكر أنّ مشَاعرك تجَاهها مليئه بالرّغبه والشّهوه، أنتَ ستُؤذيها فَقط، مشَاعرك مؤذِيه لَها ومُرهقه لِروحِك، بقَائها بعِيده عَنك هُو الحَل"

"أَبِيع رُوحِي ولاَ أتخَلى عنهاَ، حَاولت صَدّها، وأن ابعِدها، اكتَشفت أنه مُرهق، بُعدُها مُرهق.. يَاشَارلُوت، سَوف اجعَلها مِلكي.. لَن اُقاوم رُؤيتها فِي احضَان رجُل غَيري، هِي صفرَائي، لِي فَقط".

تنَهدت الخَمسينيه بنفَاذ صَبر ونهَضت، إنّها تعرِف أن أخِيها لَن يترُك ابنَه اخِيهما، إنّه مَهووس بِها لدَرجه الجُنون، بَينما فِي الطّرف الاَخر، ثِيو كَان يستَرق السّمع لحدِيثهما، تَوسع فَاهه لسَماع حوَار والدَته وعمِه.

____________
07:00

استَيقَظت فلُوري مبكّراً كَعادتها، تجَهزت لأنّها سوف تلتِحق بمَدرستِها، اشتَاقت لإِملِي وحَياتها السّابقَه، لَكنها خسَرت كُل شيء... ورَغم ذَلك تنَهدت واتّجهت نَحو المَطبخ لِتجد سِدني مجَهزه لَها فَطور، تُوست بالزّبده، وحلِيب دَافىء، ابتَسمت بلُطف، إنّه يُذكرها بوَالدتها.. رَغم أنّ الخَاص بَوالدتها مُميز.