صفࢪَاء.

٩ّ

___

"أَنت!"

"هَل تعِين مَاتقولينه أَيتها الطّائشَه، اسمَعي،لَيس لَدي الوَقت لترَاهاتك، أَين فلُوري!" شَد علىَ قَبضته نظرَته ثَاقبه.

"فلُوري، فلُوري! مَـا المُميز بِها هَـا!، أعلَم وهِي تعلَم أنك ترغَب بِها، هَل تَظن أنها سَوف تَعود لَك" قَلبت عَينيها

"تباً، هَل عَلمت بالأَمر.. اللعنَه" صدَح صَوته الشّجب فِي المقهَى مِما سَبب توجِيه الأنظَار لَه.

"اهدأَ، لمَاذا علَقت علَى فلُوري؟هَل لَديك انجِذاب تُجاه القَاصرات، لَابد أن هذَا سَبب بقَائك أعزَب"

"لَايَخُصك، أَين هِي!"

"اتَظن أنَني سَوف أخبِرك دُون مقَابل، إننِي لَاأشبِه فلُوري خَاصتك..."

"اختصِري واللعنَه،"

"أرغَب بِك،كيف أقول لك أني أريدك بلهجةٍ بدائية وفجّة
كَيف أصيغ لَك كبتي تُجاهك؟.. أنت حقًا تثِيرني يَـا آرثَر"

"إذَن أنتِ سَاقطه صَغيره كَالباقيات، هَمم، هَل تَظنين أنني شَهواني يتتَبع مُؤخرات الفاجِرات أمثَالك، فلُوري، نَقيه،رُوحها طَاهره، لذَلك سَوف تبقى مُختلفه"

"وَهل تَظن أنك أطهَر، كفَاك عبثاً ولَاتقاومني، أعلَم أنّك مُهتم بدَواخلك لَكنك تردَع رَغبتك..".." أَو يُمكنك أن تنتَظر فلُوري حتّى ينتَهي مطَافك بالحُضور إلَى زفَافها، فِي حَالة إذَ تَمت دَعوتك.. "

"اصمُتي يَـا لَعينه، تَوقفي عَن قَول هَذه التّراهات، هَل تُريدين أَن أفَجر مُؤخرتك الصُغيره هَا، فَل نلتقِي إذَا"...

"اللّيله...سَوف أحصُل علَيك بَين أحضَاني، يَاشبيه مِيشال مُوروني" اكمَلت احتسَاء قَهوتها برضَى،

دَفع بِخطوَاته، ووَضع الدّفعه فَوق الطّاوله، خَرج مِن المَقهى وصَعد إلى سَيارته، لَم يَكن لَه خِيار إلاّ ان يفعَل المُستحيل للِوصول إلى فلُوري، غـاظا نظَره عَن العوَاقب.

____________

فِي الطّرف الآخر، فلُوري كَانت تجلِس فَوق سَريرها، شَاركتها إملِي الغُرفه، ظلّت غَارقه فِي أفكَارها، لَم تشعُر مِن قَبل أنها وحِيده هكذَا، تجَمعت الدّموع فِي مُقلتيها، بَينما تُحدق فِي خلفِيه هَاتفها، كَانت تضَع صُوره وَالديها،

قَاطعها صَوت صَرير الجَرس، مَسحت دُموعها بخشُونه، وهروَلت لِفتح البَاب، دَخلت إملي نزَعت حذَائها، لترفَع مقلَتيها نحو فلُوري،