.
.
.
.
.
"كل هذا ليس حقيقي بُني صحصح"
كان هذا ما قِيلَ للخائف المرتجف افيُهدِء هذا خوفه؟.
لاحظ صالح نبضات ابنه المتسارعة ونظراته المرعوبة نحوه وود لو يُطمئنه.
"راي بني اهدء ماذا يُخيفك لهذه الدرجة"
سال الاب بالم على حال ابنه.. ام الآخر فقد ارخى جسده فقد تعب من كمية الضغط في هذا الحلم الذي راوده.
"ابي"
تمتم بها راي يتكور على نفسه ضاماً راسه بين رُكبه.
"نعم عيون ابيك اطمئن انا هنا بقربك.. احكي لي ما يُزعجك"
قال صالح يمسك يد راي بين يديه يضمها..يدفئها لعل هذا يُدفي قلب راي.
"لا..لا شئ كان مجرد حلم"
قال راي متنهداً
ادرك انه كان مجرد وهم ناتج عن ذكرى مُخيفة فقط.. لم يكن هناك اي اثار على جسده ولم يشعر بالالم ما يعني ان كل شئ ليس حقيقي..
اعتقد انه تجاوز الامر لكنه لم يفعل
كل شئ اصبح عبثي منذ تلك الحادثة.. ورغم علمه انه والده تاب وندم على فعلته لكنه ما زال خائفاً.
"بُني توقف عن الارتجاف يكفينا كمية الرعب الذي عشناه اليوم"
قال صالح يؤقظ الآخر من سلسلة افكاره..لن تزيده الا رُعباً.
"فلتنهض هيا تغسل وجهك وتصلي ربما تهدأ بعدها"
قال صالح يساعد ابنه على النهوض يُمسكه بيد اب متينة لا تخذِل..يتمنى انه وربما مع الايام يستطيع اصلاح افعاله والقُرب من ابنه مجدداً.
"لاباس ابي يمكنك الخروج ساكمل بنفسي"
قال راي يضع قناع البرود.
"لا دخل لك سابقى هنا انت واصل ما تفعله"
غسل راي وجهه عدة مرات ثم تؤضأ وخرج ليجد والده وضع السجادة له مُسبقاً.
صلى ما فاته ثم رتب سجادته وعاد لفراشه بعد ان خرج والده للحظات.
تنهد بعمق وعاد للنظر لجسده يتاكد ان كل شئ حلم.
عاد والده بعدها ومعه امه
"راي كيف حالك الآن طمني؟"..
استعجب راي السؤال والسائل.. هذا اليوم غريب عليه جداً كل شئ غريب..تصرفات والده الحنونة جداً..امه القلقة المُهتمة.. الحلم الذي اعاد فتح الجروح..كله يخيفه.
"بخير امي لا تقلقي"
اجاب بهدوء لتقترب هي وتدنو مقبلة جبينه ثم تغادر خجلة.. امه كما عهدها متحفظة وخجولة ربما بسبب شجارتها الكثير مع والده لم تحظى بفرصة للتعبير عن حبها لكنه بالتاكيد وبطريقة ما تفعل في داخلها.
أنت تقرأ
مركون في الزاوية
Teen Fictionكان مركوناً ومُهمَلاً لم يعطه احد الارشاد الكافي .. ما ادى لاختلال تصرفاته عن حدود الادب قليلاً.. لكنه جاهد نفسه ولم يُقدره احد.. --- اراد بشدة القرب منه واصلاحه وارشاده افيفشل في هذا؟ وثق به واحبه افيقبل الاخر قربه؟ -خالية من المحرمات ومما لا ير...
