17:اشتقت لك

592 49 42
                                    

السلام عليكم

صلو على النبي

دخل نديم ودفع الباب بيده ليغلقه لكنه لم يغلق للاخر لذا تنهد وجلس في مطاولة مكتبه ينظر للاثنان امامه.

"جاد هيا اجلب لي عصا من مكتب عصام"
قال نديم متنهداً ليبتلع الاثنان.

"ساجلبها انا"
قال راي يتهرب بعد ان علم هدف نديم.

"لا ،يذهب جاك وانت ابقى"
ابتلع راي بتوتر يشاهد منقذه يخرج
يبقيان سوياً.

"اذاً راي هل لديك شئ تريد قوله قبل عودة جاد؟"
قال نديم يبتسم مميلاً راسه.

توتر راي من نظرات الاكبر لذا اشاح ببصره يفكر في ماذا يقول.

"لا تضربني حسناً؟"
طلب راي بلطف وقبل ان يجيب نديم دخل جاد.

"ضعها على الطاول جاد"
وضعها جاد ثم عاد نديم لوضعه الجدي.

"هيا بررا اسمعكما "

"كنا نصلي انتم اسئتم فهمنا !"
قال جاد منتحباً.

ابتسم نديم مردفاً:"طيب كنتم تصلو لكن لما بعد بدء الحصة؟".

"وجدنا المسجد ممتلئ "
قال جاد
"احلف جاد ان كنت صادقاً"
قال نديم ليصمت الاثنان
ويضحك هو بشدة.

"الكذب عادة سيئة جاد لو كنتما اعترفتما كنت خففت عنكما"
قال نديم ينهض يحمل عصاه يقف امامهما.

"بمن نبدأ؟"
سال يبتسم بشر
نظر راي بخيبة امل ، لقد اخبره ان لا يضربه لما خذله الاكبر؟.

"لا تنظرا لي هكذا ! هذا استعطاف صريح منكما"
قال نديم بيأس يقصد نظرات راي
وضع العصى على الطاولة ثم تكتف

"جاد هيا اعتذر"
امر نديم.

"اعتذر على ماذا؟"
قال جاد بتعجب.

"على تهربك من الحصة وعلى الكذب"
قال نديم ليتنحنح جاد قائلاً: "آسف لاني كذبت ولاني تهربت من الحصة لن اعيدها"

استشعر نديم ندم الاصغر لذا وضع يده على كتفيه الاخر يسحبه نحوه
اخفض راسه ليصل لطول جاد ثم قال :"اريد وعداً بعد تكرار هذا ، وعد رجل حسناً؟"

عبس جاد بخجل من قرب الاكبر ليقول مخلصاً نفسه : " اعدك لن اضيع الحصص مجدداً"

ابتسم نديم يربت على شعر الاصغر سامحاً له بالعودة لفصله مبقياً راي معه.
نهض واغلق الباب بالمفتاح يضعه في جيبه
في هذه اللحظة خاف راي حقاً
اراد الخروج من هنا فقط.

"لما تُغلق الباب؟ هذا مُخيف"
قال راي بتوتر.

"حتى لا يسمع احد صراخك"
قال نديم يتصنع الخبث لينظر راي برعب.

ضحك نديم بشدة على هذا
"يا غبي اخبرتك وساعيدها انا لن أؤذيك ابداً!"
قال بحنان ليهدء راي
فك نظيم ربطة عنقه المُزعجة ثم جلس على الكنبة ساحباً راي قربه.

مركون في الزاويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن