13: غضب

2.2K 142 143
                                        

.
.
.
.
.
.
.
.

لم انتبه ابداً اني اُعاتبها باسلوب سئ الا عندما حطت صفعة قوية على خدي جعلتني اصمت مستدركاً نفسي ومحيطي

وضعت يدي على خدي المُتألم استوعب انه تم صفعي الآن!، وانا بهذا العمر والطول يتم صفعي!

"

جاك الزم حدودك"

لم يُغضبني اسلوبه بل اغضبني اكثر انه ناداني باسم جاك، هل سيطر على عقلهم لهذه الدرجة؟

"ابي!"

"لست والدك هيا عد لغرفتك وساتفاهم معك بعد رحيل صديقك"

قال بقسوته المعتادة لاحمل الكوب الذي بقربي وارميه على الارض كاسراً اياه، وكانت هذه الشعرة التي قصمت ظهر البعير فلقد غضب ابي بعد هذا اكثر واراد اذاقتي هذا الغضب.

امسك بياقة قميصي يسحبني نحوه بعنف

"اصبحت عنيفاً وعاقاً يا فتى، اهذا بسبب مصادقة اصدقاء السوء ال**** هؤلاء صحيح؟ منذ تركت صُحبة جاد وانت تتراجع للاسوء"

" جاك جاك جاك فهمنا انه اروع شخص في البشرية وانه الاكثر اخلاقاً فقط دعونا من سيرته المقرفه مثلكم"

صفعة اخرى زينت خدي ليرتخي جسدي بحزن واصمت فقط استمع لتهزئة ابي بينما تراقب امي وهذا احزنني، الا يهمها ان تدافع عن ابنها؟ لما لا تفعل؟ هل تعجز؟لا بالطبع فكل يوم هي تزعجنا انا وابي بصراخها عليه، افقدت شخصيتها الآن؟.

"هيا لغرفتك لا داعي لاغضاب والدك اكثر"

قالت ببرود تسحب يد والدي التي تخنقني، حملت نفسي عائداً لغرفتي، هؤلاء الناس مجانين لن استطيع العيش معهم يوم اضافي.

--

اعلم اني غير عادل
كل ما اسمعته له الآن كان مؤذياً ولطالما اعدت هذا
ولا اعلم من اين لي حق بقول اني والده.

"راي"

قلت احاول اعادة العلاقة التي خربتها قبل قليل.

رفع بصره من صحنه ينظر لشئ ما خلفي واجاب بطاعة كما اعتدت منه :"نعم ابي"

رده خلق مزيد من الندم داخلي لكني لم اقل شئ ، لا اريد ان يتنكد جاك لذا تركت هذا الغداء يمر بسلام.

هو كثيراً ما كان يتناول معنا الغداء وكان هذا افضل جزء في حياتنا لكن بعدما انقطع عنا فترة اصبحت اجوائنا العائلية متنكدة ومنعدمة، اظن لهذا راي المسكين كان يحب دعوته كثيراً حتى يقابل نسختنا اللطيفة.

مركون في الزاويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن