1: اللقاء الاول

2.3K 92 85
                                    


.
.
.
.
.
.

صمتُ الفجرِ المُريح.. اتأمل عبر شُرفتي ظُلمته.. دقائق وتخرج الشمس من مطلعِها ويُؤذن الفجر
تأملتُ اخر لحظاتِ الظُلمةِ ونهضتُ للحمامِ استحِم.

بخطواتٍ هادئة فتحتُ باب غُرفتي للصالة واخذتُ السجادةَ لاصلي.

صليتُ وبعدها ارتديتُ زيّ المدرسي ونزلتُ للاسفلِ حيثُ أُمي وأُبي يختلِفان تظاهرتُ باني لا ارى وتوجهتُ للمطبخِ اخذُ كوب ماء فيبدُو ان لا افطار اليوم.

حملتُ حقِيبتِي تحتَ نظراتِهم الغاضِبة نحوي لا اعلمُ لِما؟

لا ادري لما خِفتُ من صمتِهم المفاجئ
" الى اين؟"

"الى المدرسةِ ابي"
اجبتُ وكانه لا يعرف اصلاُ.

"طيب انتظرني في السيارة"
قال وحمدتً ربي انه لن يصرخ علي.

توجهتُ لسيارتهِ وجلستُ بالخلفِ اراقب السيارات القليلة في الشارعِ.. لم يمر وقت واتى ابي بوجهِ العبوس.. صمتُ فلم اُرد تلقي عصبيتهُ.

كلانا كان صامتاً كل في مُصابه ومُصابي كان هذه العائلة.

"نُفكرُ انا ووالدتك بالانفصال"
صمت دهراً ونطق كُفراً.. تمنيت انه صمت للابد ولم يقُل هذا.

لم ارد عليه ولم استطِع التركيزَ على اي شئ مُجدداً..طوال الطريق احاول فهم ما قال.

غُصت في بحر عميق من الشتات رغم اني في مُحيطِ سيارة لكني كنت ضائعاً.

"انزل"
قالها فقط ونزلتُ لاننا وصلنا بالطبع.
تجاهلت الم القلب ورسمت ابتسامة على وجهي.. وطوال سيري للداخل لم اقابل احداً من طلاب فصلي وهذا افضل فلا اود ان يزعجوني.

توجهت لفصلي ووضعت حقيبتي بالمقعد الاخير كما اعتدت وبمجرد وضعها رن جرس بدء الدروس وعبست.

امتلأ الفصل بالطلاب وكانو هادين على غير العادة تنبهت ان الحصة فيزياء لذا اخرجت كراستي وكتابي واقلامي.

اقترب مني جاك- احد الطلبة من شلة المتنمرين- ضرب الطاولة بيده وقال:
"راي اريد كراستك"

نظرت له من الاعلى للاسفل ولم اعره اهتماماً
واشتعل هو غضباً..
"من انت لتجرؤ على رفض طلب لي؟"
شد شعري وشعرت بالغضب وحاولت تهدئة نفسي .. لا اريد اذيته ان تهورت
"ابعد يدك القذرة عني"
نظر لي بسخرية قائلاً
"وان لم افعل؟ ماذا ستفعل؟"
اخذت نفساً عميقاً ولكمت معدته حتى ظننت ان احشائه ستخرج من مكانها ..صرخ متالماً وكان سيردها

مركون في الزاويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن