همس:انا اسفة... لم يكن ذلك الشخص الذي ارتطمت بي الا مرتسم الذي احترق صدره من القهوة التي انسكبت عليه:اين ذهنك ايتها الحمقاء انظري ماذا فعلتي بغبائك لقد خربتي بذلتي هل تعلمين كم ثمنها يا هذه؟؟ صرخت همس في وجهه على الرغم من خوفها منه لان نظراته الحادة تخيف اعتق الرجال فما بالك بهذه الملاك لكنها حدثت نفسها انها ليست ضعيفة لتظهر خوفها للناس:اصمت ايها اللعين اللعنة عليك و على بدلتك لقد اعتذرت منك ماذا تريد هاا؟؟ اما عن ذلك القابع امامها فهو الان كالثور الهائج احمر بياض عينيه و برزت عروق رقبته دليل على غضبه الشديد فلا احد تجرأ و فعلها من قبل و الان تقف امامه فتاة لا تصل لمنتصف صدره تصرخ بوجهه بالاسوء تلعنه تحدث امامها بفحيح و هو يصر على اسنانه:يا صغيرة انت تلعبين بالنار و اخاف ان تحرقك هل تعلمين مع من تتحدثين؟ باشارة واحدة مني انهي سلالتك باكملها. لكن هيهات تهديداته كلها راحت سدى فما ان انهى كلامه اخرجت همس اوراقا نقدية و القتها في وجه مرتسم بغضب و صرخت قائلة:المرة القادمة ساحرص على ان اسكب القهوة على وجهك لا صدرك. و فرت مسرعة الى سيارتها تحت نظرات المرتسمة المميتة و الغاضبة و ما ان ادارت عجلات سيارتها توعد لها بالجحيم اخبر حارسه الجالس في السيارة يتابع بخوف ما حدث و يشفق على تلك المسكينة التي وقعت في براثن اسد لا يرحم : اريد كل المعلومات الفتاة التي قابلتها الان. و تحرك دون سماع رد الحارس و ركب سيارته ليتجه نحو مقر الشركة .
وصلت همس الى الجامعة متاخرة و فور وصولها اسرعت للدخول الي المدرج لكن الدكتور اوقفها :انسة همس لما كل هذا التاخير انت مطرودة. خرجت همس و تدب باقدامها في الارض من حنقها من هذا الدكتور العنيد و اتجهت الى حديقة الجامعة فوجدت صديقتها تولين و شهاب جالسان فركضت نحو شهاب و ضمته بقوة؛
*تولين: فتاة في 19 من عمرها صديقة همس المقربة و هي فتاة جريئة و شجاعة و لسانها طويل لكن وجهها يوحي بالبراءة (لكم حرية اختيار الشخصية).
*شهاب:شاب في 24 من عمره في اخر سنة في الجامعة على عكس تولين و همس، وهو شهاب الجارحي شقيق مرتسم،وهو عكس اخيه فهو مرح و حنون و يحب المزح و هو يحب همس لكن القدر له لعبته الخاصة.ضمته بقوة لدرجة انه ارتد خطوة للوراء و قالت : اين انت يا جحشي اشتقت لك كثيرا، اما عن شهاب فهو الان مصدوم لكنه قرر استغلال اللحظة و دفن وجهه في خصلات شعرها يستنشق عبيرها و يداه تحيطان خصرها و يجذبها نحوه فهو يحبها لكن همس تعتبره صديقا و اخا لها . استفاق شهاب من دوامة مشاعره على صوت تولين : هل انا غير مرئية لهذه الدرجة ام انك تحبين شهاب اكثر مني ؟ ردت تولين و هي تعانقها : وهل اقدر على حزن بقرتي الجميلة؟ بالطبع لا . نكزتها تولين على كتفها بغيض : اسمعي همس قلت لك من قبل ان تتوقفي عن نعتي بهذه الالقاب . ضحك شهاب على هاتين الجميلتين فهذا هو حالهم كل يوم : حسنا حسنا جميلاتي و الان ما رايكم ان نذهب لشرب القهوة ونخفف هذا التوتر؟ بالطبع هيا لنذهب، قالت تولين انا همس عند ذكر القهوة تذكرت صاحب العيون الغامضة لا تنكر ان شكله خاطف للانفاس لكن عيناه مألوفة . ذهب الثلاثة للكافيه ... جلسوا على طاولة،شهاب:لو سمحت احضر لنا 3 اكواب نيسكافيه.ثم قال:حسنا اليوم سيرجع اخي الكبير الى الوطن بعد غياب سنين في الخارج و طبعا سنقيم حفلا، همس: اووه يبدو هذا رائعا حفل لاستقبال اخيك، تولين:يبدو ان اخاك رجل يحب الحفلات و المرح سيكون هذا مذهلا لكن مهلا السنا مدعوين شهااب ساقتلك يا رأس البيضة.قهقه شهاب بسخرية من كلام هاتين المجنونتين فهم لا يعلمان من اخوه و كيف هو قاس لابعد الحدود: لو تركتماني اكمل كلامي ستعرفان انكما بالفعل مدعوتان للحفل اولا و ثانيا الحفل ليست لاستقبال اخي ؛ قالها و هو يقلد صوت همس انفجرت تولين بالضحك اما همس رمقتهم بغيض: حسنا يكفي تفاهة لماذا الحفل اذن؟ تكلم شهاب بجدية : لاجل احدى صفقات الي ربحها في الخارج لذا سيكون الحفل عمليا. تولين : اووه كم هذا ممل حفل يحضره رجال اعمال هذا سيء اشك انني لن اخضر . همس: مابك هل سوف تتركينني وحدي هناك وايضا هل نسيتي صديقتك ايضا تدير شركة اعمال سأذهب هناك و اقابل بعض رجال الاعمال لاتعلم القليل من الخبرة لانني اواجه صعوبة في ادارة تلك الشركة لوحدي. شهاب:حسنا اذن حسم الامر ستاتيان للحفل و ايضا تولين ارتدي كالفتيات رجاء لا اريد ان يتم الخلط بينك و بين العمال الشباب قالها و فر ضاحكا بصوت مرتفع ، اما تولين فكانت تصرخ باسمه و القت عليه كوب القهوة لكنها لم تصبه : و انت انسة همس هل اعجبتك النكتة لهذه الدرجة توقفي عن الضحك الااان ، كبتت همس ضحكتها بصعوبة : لا تغضبي توليييي ، انا اعرف هذه النبرة جيدا تحركي امامي الان همس قبل ان ارتكب جريمة هياا. انهت تولين جملتها بصراخ و سحبت همس من ذراعها و ذهبوا ليتجهزوا للحفل على الرغم ان الوقت لا يزال باكرا لكنهم فتيات...
أنت تقرأ
اوتار الحب
Romanceيقال ان فاقد الشيء لا يعطيه،لكن الحقيقة ان فاقد الشيء يكون الاكثر عطاء. هما كالنار و البارود،البرودة و الانفعال،قطبان متنافران لكن الصدفة جمعتهم تحت شعار الحب بل الاسوء العشق لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن يوم لك و يوم عليك؛و هل الحب كاف؟هل الغ...