بقلم : منة و اية.
اميييير توقف الان صرخ مرتسم بقوة عند سماع كلمات امير بضع كلمات كانت كفيلة بجعله يستشيط غضبا : ايها الحراس لماذا تسمحون بدخول هذه الاشكال الى هنا، انزل الحراس رؤوسهم خوفا منه : حسنا الان حدث ما حدث ،اومأ لحراسه بمعنى تولو امره، وانت أبي تولى امر المدعوين الى ان اتي، اومأ له نزار و ابعد ميسم عن حضنه و توجه الى المدعووين يهدئهم. حسنا ميسم صغيرتي لا تقلقي بطلك هنا سألقنه درسا و لن يتجرأ على ان يرفع عينيه مرة اخرى ها؟ تعالي الى حضن حبيبك ، ضمها مرتسم اليه بقوة غير ملاحظ لذلك العاشق الذي كان يصارع الان بسبب غيرته : هل سنبقى هنا الأن نحتضن بعضنا هيا لنتحرك الان قال كلماته بغضب واضح، ابتسم فراس ابتسامة لعوبة ماكرة فهو يعلم ان امير يحترق الان بنار الغيرة. سار كل شيء على ما يرام و استمر الحفل لكن مرتسم كان يسأل نفسه:لماذا بالغ امير في ردة فعله لهذه الدرجة فهو معتاد على امير الهادئ يحل مشاكله برزانة و هدوء و لا يحبذ العنف فلماذا انفعل لهذه الدرجة.
توجه مرتسم الى استيدج الحفل و قال: و الأن سأعلن عن سبب اقامتي لهذه الحفلة تعرفون وقتي ثمين و لا افعل شيء الا و له نتيجة ايجابية لي، وانا الان اعلن امامكم ان شركات الجارحي عقدت شراكة رسمية مع شركة المنشاوي سنتفق على عدة استثمارات نقوم بها في المستقبل القريب و الان عن اذنكم، صفق له الحضور و نظرات الحسد و الدهشة تحتل وجوههم. توجه ليجلس مع صديقيه غير مراعي للذلك الذي يتوعد له بسبب اللكمة التي اعطاها له امام حبيبته.
هيا توليين تحركي امامي الان لن ابقى دقيقة واحدة هنا يكفي ما حصل و اساسا سمعت ما اريد سماعه و عقد الشراكة الذي حصل بيننا و الان هيا اريد ان اذهب لن ابقى مهما حصل هل رايت كيف تحول حفل متعلق بالعمل الى مجزرة و حلبة مصارعة هذه العائلة مخيفة و الان هيا تولين لن اكرر كلامي مرتين . اهدئي يا همستر خاصتي اهدئي ثم ان شهاب سوف يحزن ان ذهبنا دون توديعه و اساسا انا حصل معي الكثير في هذا الحفل من خنق ذلك الغوريلا الضخم لي الى تحرشه بي و انا صامدة امامك. صرخت همس : هل تريدين مني ان اهدأ هاا؟؟ بعد كل ما حصل لي هنا لن اعود مرة ثانية هنا، ثم ضحكت بسخرية قائلة اما شهاب لا تقلقي لن يحزن ابدا خاصة بعدما حدث ، اندهشت تولين : لماذا اخبريني ما حدث ؟ يا فتاة هل صرتي تخبئين عني الاسرار ام ماذا ؟ تنهدت همس و حكت لتولين ما حدث معها من حادثة القهوة الى ما حدث معها في الحفل... طانت تولين مصدومة بشدة : لا اصدق ان كل هذا حدث و لم تخبريني لقد تشاجر الاخوة بسببك ، تهجم وجه همس بسبب كلماتها فقالت تولين مصححة : اقصد ان شهاب شعر بالغيرة لانك رقصت مع مرتسم فلا تلوميه هو يحبك، كانت همس ستهم بالرد لكنها سكتت حين رأت شهاب يتقدم منهما...
تقدم شهاب نحو همس و تولين و عيناه تشع بنظرات منخدلة و مكسورة و نطق بصوت منخفض ليلفت انتباههما : همس... الفتت همس و تولين له و ما إن رأته همس غضبت و قالت بصوت مرتفع نسبيا : هيا تولين لنغادر الان، وهمت بالابتعاد عنه لكن يدا شهاب كانت اسرع و امسكها برفق و قربها اليه : همس ارجوك امنحيني فرصة لقد اعتذرت مرارا منك لماذا لا تسامحينني لقد اعترفت بخطئي ، انتفضت همس من بين يديه و قال: اسامحك؟؟ لقد اهانني شقيقك المصون و انت اكملت عمله و اهنتني هل تريد مني ان اسامحك على ما حدث في هذه الحفلة المريعة لقد جئت لاطور نفسي و عملي فاهنتوني شهاب رجاء تفهم الوضع من اجل صداقتنا. امسك شهاب كفيها بين يديه بحنان و قال بنبرة مهتزة اثر حزنه: همس ارجوكي ابقي هذه الليلة فقد و لن اضغط عليك مجددا ارجوكي امي في انتظار التعرف عليك منذ زمن لا تخذليني الليلة و اعدك ساعوضك عن ماحدث، ترك يدي همس و اتجه لي تولين و امسكها من كتفها برفق : توليييي ارجوكي اقنعيها بالبقاء انت الوحيدة التي تستمع لكلامك رجاء ، اشفقت تولين على حال هذا الشهاب و ما آل عليه : همس حسنا ابقي حتى تتعرفي على امه ثم غادري من اجل خاطر صداقتنا ، لمعت اعين شهاب شهاب بأمل و ابتسم لتولين التي بادلته الابتسامة : حسنا تولين سأبقى من اجل التعرف على امك و من ثم نغادر لن ابقى دقيقة زيادة هل سمعت شهاب؟ اطمأن شهاب و ابتسم بسعادة و ضم همس التي ضلت جامدة لا تبادله العناق ، حسنا هيا لنذهب ساعرفك على امي لا تقلقي هي امرأة هادئة و حنونة سوف تحبك و من قد لا يحبك همس و غمز لها و غادر ، اوف تولين هل رأيت ما اوقعتني به اشعر و كانني على وشك التعرف على حماتي المستقبلية شعور فظيع قالت همس و هي تفرك يداها بتوتر واضح، اهدئي همس ثم أن شهاب يحبك اعطيه فرصة همس انه يستحق ، رمقتها همس بغضب: تولين ان تحدثتي بهذا الموضوع ثانية لن اضمن لك ان رد فعلي انه سيكون هادئا ، و تحركت نحو مكان مكوث شهاب اما تولين فقد بقيت في مكانها ، ارى ان القطة الشرسة اصبحت لطيفة الان ، انصدمت تولين من الصوت فهو نفس صوت ذلك الغوريلا الضخم كما وصفته هي : ماذا تريد سيد غوريلا الم يكفيك ما فعلته من قبل دعني و شأني، كان سيهم بالحديث لولا هاتف تولين الذي رن : اوف ماذا يريد هذا الان؛ كان المتصل ابن عمتها مراد فهي تعيش مع عمتها ليليا التي تريها الجحيم و الويل فبعد وفاة والديها اخذتها عمتها ليليا بحجة تربيتها فجعلت من تولين البريئة الصغيرة تولين قاسية و قوية، حيث كانت تجبرها على العمل و كل المال تاخذه عمتها و ابن عمتها لكن بالرغم من كل هذا هي قوية و تكره ان تكون ضعيفة.
نعم؟؟! لماذا اتصلت بي؟ هتفت تولين بغضب طفيف و ضيق واضح و كان فراس يراقبها باعين ثاقبة، رد عليها مراد في الهاتف:لا شيء فقط قلقت عليك لانك تاخرت متى ستعودين؟ زفرت تولين بغضب و كانت تحدث نفسها و فراس يسمعها و وهو مستغرب : اهدئي تولين تمالكي اعصابك ، فهذه عادتها عندما تغضب او تتوتر تحدث نفسها، ردت عليه تولين بصوت شبه عالي: ما شانك بي يا هذا، اسمعني مراد دعني وشأني رجاء و اغلقت الخط دون سماع رده، وضعت راسها على الطاولة بتعب، اقترب منها فراس وقال: هل انت بخير؟ ما شانك انت الاخر فجاة صار الكل مهتم بي ، هتفت بكلماتها و ترحكت بعيدا عنه ، اما فراس وضع يديه في جيبه بغرور و ظهرت ابتسامة صغيرة على شفتيه و قال : قطة شرسة لكن ساروضك عزيزتي...
أنت تقرأ
اوتار الحب
Romanceيقال ان فاقد الشيء لا يعطيه،لكن الحقيقة ان فاقد الشيء يكون الاكثر عطاء. هما كالنار و البارود،البرودة و الانفعال،قطبان متنافران لكن الصدفة جمعتهم تحت شعار الحب بل الاسوء العشق لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن يوم لك و يوم عليك؛و هل الحب كاف؟هل الغ...