كان امير يدخل الى المكتب بهدوء فتفاجئ بوجود كرسي همس قريب من كرسي مرتسم : فقال كيف حالها ملاكي الحارس احمرت وجنتاها وابتسمت ابتسامة خطفت قلب مرتسم وبعد لحظات انتبه مرتسم لقرب همس من امیر فشد على معصمه و ظهرت عروق رقبته فاحس ان قلبه يطعن بخنجر . فخرج من المكتب وتوجه الى سطح الشركة يأخذ انفاسه بسرعة تكلمت همس لامير : ماذا حدث لصديقك المغرور هل به شيء ؟ قال وهو يبتسم ليس له شيء وقال بداخله أظن أنه وقع في شباك حب هذه الفتاة البريئة...
ثم توجهوا للغرفة الإجتماعات عند مرتسم كان يحاول ان ينظم انفاسه فقاطعه اتصال فراس : مدير أين انت الكل ينتظرك من اجل الاجتماع نطق مرتسم : هل اتى المتعاقد اجابه فراس نعم الكل جاهز ننتظر قدومك دقائق وانا عندكم... وصح ماهي الا دقائق ودخل مرتسم بكل غرور كعادته سلم على الزبون وجلس بمكانه وهم يتكلمون ويقدمون المشروع كانت نظرات الزبون ليست سوية فقد كان يتأمل همس يتفحصها بجراة فكان ياكلها بعينيه انتبه مرتسم ووجه نظره لما كان ينظر له الشريك فاشتدت ملامحه و غضب بشدة فسحب كرسيها لجانبها وهمس باذنها : من اليوم لا تاتي بهذه الملابس الفاضحة يا عزيزتي وامسك معصمها بتملك رمقته همس بنظرة عناد و استغربت من تصرف واقتربت منه وقالت ما دخلك يا شريكي بملابسي هل انت زوجي؟ وضحكت وكان الكل ينظر لما يفعلان هذان المجانين نظر لهم فراس ثم بقي ينظر لتولين التي اتى دور عرضها...اما امير كان ينظر لصديقيه الذي يبدوان هائمان بحب هتان الرونقتا الجمال...و تمنى بداخله ان يعيش مثل هذه اللحظات مع معذبة قلبه ميسم...
بعد انتهاء الاجتماع وقف الكل من بعد نقاش و تفاهم طويل مع الزبون كان الشريك يصافح الجميع عندما وصل لتولين مدح عملها وغمز لها بضحكة فشعرت هي بالتوتر و ارتبكت من ردة فعل فراس الذي وقتها أحمر وجهه وكان سيمد يده لضرب الزبون لولا امير الذي امسكه و قال : ماذا تفعل ما دخلك انت هي حرة تفعل ما تشاء ليس لك الحق في التدخل بها...
فابتسم له فراس بحقد وقال : لاحقا نتفاهم و ساعرف سبب دفاعك المستمر عنها...
ثم توجه الزبون لهمس فتقدم وانحنى وقبل يدها و قال: جمالك ساحر يافتاة اانت جادة انك شريكة هنا فأنت تبدين عارضة ازياء... احمر وجه همس من الخجل و فجأة مدت يد وسحبت همس من خصرها فقد كان مرتسم الذي كان يستشيط من الغضب و متحكم في اعصابه من هذا الشخص فطوال الاجتماع. ظل يتأمل همس وجمالها رغم نظرات مرتسم التحذيرية له عندما لاحظ امير حال صديقه ان سوى دقائق وسينقد عليه ترك فراس وتوجه مسرعا الزبون لاخراجه .
بعد خروج الجميع من المكتب ظل مرتسم ماسك خصر همس فمائن اغلق الباب كانت همس ستتعارك معه كعاده قاطع كلامها عندما سحبها لوراء الباب كي لا يراهم الموظفين وقال : اعجتك الجلسة وضحك مع الزبون يا قطة هل اعجبتك نظراته لك لكن اعدك ان كررت فعلتك هذه ساقتلك و اقتل نفسي بعدها.
تفاجأت همس و شعرت بتحكمه بها فحاولت التكلم لكن مرتسم قاطع كلامها عندما اقترب منها اكثر ووضع يده على شفاهها الوردية وقال بدون وعي : انت جميلة بل ساحرة لكني اريد جمالك لي لوحدي فقط . كان الهدوء وكان يسمع سوى دقات قلب همس التي كانت فضحتها و شعرت بتضخم قلبها من كلماته و فراشات تطير في بطنها من كلماتها التي اغذقها بها...
كان سيقبلها لولا قرع تولين الباب بعدها خرج مرتسم مسرعا لمكتبه بعدما استفاق و احس بما كان سيفعله...اما همس وقفت مندهشة مما حصل و مما كان سيفعله هذا قاطع شرودها عندما قرصتها تولين عندما
وجدتها هائمة فقالت لها همس متالمة : اهه ياغبية هل انت مجنونة ولما لم تذهب فقد جننتني الصباح والان جالسة...
قاطعتها تولين كنت ذاهبة ولكن عند وجدت الهدوء ظننت ان المدير الوحش افترسك و ماذا حدث اخبريني فوجهك احمر اللون بشدة اووه هل فعل ما افكر فيه؟؟ قالت همس وهي تدب برجليها الارض عندما تذكرت ما حدث وقالت وهي تتوجه لمكتبها : لم يحصل شيء اذهبي فقط يا حشرية و لا تتحمسي كثيرا بطتي .
عندما كانت خارجة تولين بسعادة صدمت بفراس فكانت ستقع لولا فراس الذي امسكها وقال بضحك عندما تذكر كلامها : ما بها الشمس انا أتذكر ان احدهم قال أنه عندما ينظر الناس لشمس يخفضون رؤوسهم وانا الان ارى العكس وضحك مطولا...
فاحست تولين بالقهر فدفشته عندما سحبها وقالت بعصبية : اتركني وشأني ياغوريلا . فقال احتفظي بالقمر احسن ايتها الشمس الحارقة وضحك ضحكت مدويا فقالت اتركني فقال وهو يتصنع الجدية : حسنا حسنا اووصلك في طريق فنظرت بهدوء وهي تخمم فقال أبقي هنا انت وانا ذاهب انت تذكرين بمعادله صعبه ثم ماجاء يكمل كلمة وداعا قالت له نعم فقال هيا بنا ياقمر . و بعد ساعات في الشركة اغلقت همس لابتوبها وهي تتنهد يتعب واخذت مفاتيح سياراها وهي تتوجه للمرأب لتاخذ سيارتها وتذهب للمنزل لأنه اليوم كان يوم شاق . كل ذلك كان يتاملها مرتسم وهو يتذكر ماكان سيفعله ثم اخذ نفس عميقة وهو يسرع للمصعد الذي كان سيغلق صدمت همس عندما راته لازال في الشركة وبعد لحظات من الهدوء نطق مرتسم بحدة : عليك الابتعاد عن الزبون قدر المستطاع هذه الفترة لأنه ليس محترم ..
قررت همس اثارة غضبه و ازعاجه فقالت : لا انا لا اراه مزعجا بل العكس هو لطيف و وسيم هل قلت وسيم انه جمييل للغاية....
غضب مرتسم بشدة من كلامها فهي نجحت في اغضابه فتحرك نحوها و امسكها من ذراعها بقوة و دفعها الى جدار المصعد بقسوة و هتف بالقرب من وحهها بحدة و غضب : هل قلت لطيف و وسيم؟ ثم رفع يده يتحسس وجهها باصبعه و عينيه تطلقان شرارات تنذران بالخطر...
خافت من تحول حاله و الغضب الواضح عليه فابتلعت ريقها و تحدثت بقوة مصطنعة : و ما شانك انت ثم انه اعجبني و ان تقرب مني ساوافق عليه...
هنا و لم يتحمل مرتسم كلامها اكثر فضغط على ذراعيها اكثر حتى تركت علامة على جلدها و صرخ امامها : همس!!! ان سمعتك مرة اخرى تتحدثين بهذه الطريقة عن اي رجل كان! ساجعلك صامتة للابد حسنا؟
تجمعت الدموع بعينيها من الم ذراعها فابتعد عنها تزامنا مع انفتاح الباب و خرج مبتعدا عنها...
توجه كل شخص الى منزله وكل واحد يفكر بانشغالاته...
مرتسم كان منشغل بتفكير بما قاله امير لهFlash back :
دخل امير الى مرتسم الذي لم ينتبه لوجوده لأنه كان يتأمل همس فتوجه امير الى النافذة التي تطل على مكتب همس واغلق الستار حين اغلقها استفاق مرتسم وصرخ به ماذا تفعل امیر لماذا اغلقتها ؟ فقاطعه امیر : مرتسم نحن الإثنين ندري سر تقربك لهمس انت راهنت عليها مع فراس لايقاعها في حبك... كان سيتحدث مرتسم ليدافع عن نفسه وعن شعوره المفاجئ لها لولا كلام امير : هي فتاة نقية وطيبة لا تدخلها لعالمك المظلم هي لن تستطيع ان تتحمل برودك و طباعك و كل شيء يخصك ...
نهض مرتسم ليخرج لكن كلمات امير التي كانت لازالت تترنن في اذن مرتسم : هي تجعل ما بداخلك يلين و ينبض من جديد لذلك ابعدها عنك قبل فوات الاوان...Back :
رمى مرتسم نفسه في المسبح ليحاول ان ينسى كلام امير فالحقيقة دائما تجرح صاحبها...
استفاق من تلك الدوامة عندما قالت ميسم وهي تقترب منه : ما به اخي عزيزي هل حدث لك شيء ام بالك مشغول؟
تنهد مرتسم وقال : لا يا صغيرتي ليس بي شيئا فقط مجرد ارهاق ...
اومات له ميسم و ناولت المنشفة و همت لترحل لكن مرتسم استوقفها وقال بحرج : ااه ميسم انتظري.. اريد ان اسألك سوال ...
میسم ابتسمت و قالت: ماذا تريد ان تسألني مرتسم انا انتظر سؤالك ؟
قال لها بتوتر : كيف اعرف ان الفتاة تبادلني نفس المشاعر ؟ تلبك و قال : اعني تشعر بي مثلما اشعر بها ميسم : مشاعر حب ؟ وضحكت و اكملت : انا ظن انك وقعت في الحب ياخي لما تسال ؟ اوووه هذا يعني انه سيصبح عندي زوجة اخ؟
قال لها بحدة : اجيبيني يا ميسم واوقفي هذا الهراء ثم تلعثم قائلا : لست انا من يريد ان يعرف انه صديق لي...
ميسم : حسنا حسنا ساحاول ان اصدقك؟؟؟اجابته وهي تكتم ضحكتها : انا لا اعرف الكثير لكن معلوماتي تؤكد انه عندما تنظر في عيون الفتاة وهي اذا بادلتك النظرة وابتسمت فاعرف انها تحبك... ا
يضا اخي الفتاة تحب الفتى الحنون والغيور لكن ليس لدرجة ان يخنقها فالغيرة حب لكن ان زادت عن حدها تصبح شك ... هل فهمتني ؟
قال لها مرتسم اشكرك يا بلسم دائي ضحكت هي ثم عندما كانت خارجة قال : اهم معلومة قال بلهفة ماذا ؟؟ اجابته : الفتاة تحب الذي دائما يحبها ويصدقها ثم القت له قبلة وداعا... و ظل يفكر بكلام اخته و يسترجع لحظاته مع همس و يفكر ( هل هذا تعلق ام اعجاب ام اسوء من كل هذا ؟ حب!!!).بعد مرور الايام كانت العلاقة بين مرتسم و همس في تطور لكن كان دائما يحاول الزبون التقرب من همس ولمسها لكنها تصده دائما ...
في مرة كانت في غرفة الإجتماعات تبحث عن دفترها التي تكتب فيه ملاحظاتها لكنها انصدمت من دخول الزبون وحاول التقرب منها مدعيا انه سيأخذ وراءها الملف الخاص و كان يتلمس يدها بطريقة مستفزة عندما بدأ يتمادى و دفعها الى الارض و بدأ بتمزيق ثيابها و همس تصرخ بشدة و تحاول مقاومته لكنها فشلت و كان هو يعتليها و يقبل عنقها بعنف و اشمئزاز...
فجأة اذ بمرتسم يدخل عندما كان كان ذاهب لتفقدها عندما تأخرت دخل الى الداخل وكانت الصدمة...بقلم : منة و آية...
أنت تقرأ
اوتار الحب
Romanceيقال ان فاقد الشيء لا يعطيه،لكن الحقيقة ان فاقد الشيء يكون الاكثر عطاء. هما كالنار و البارود،البرودة و الانفعال،قطبان متنافران لكن الصدفة جمعتهم تحت شعار الحب بل الاسوء العشق لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن يوم لك و يوم عليك؛و هل الحب كاف؟هل الغ...