«٥»

7.6K 322 4
                                    

-
" أمام غرفة الإسعاف "
طبطب غيّاث كتف سهّم ونطق : أنت ادع لها وإن شاءالله مابيصير شيء !
رفع راسه سهّم : أقولكم تفجر الدم بكلّ مكان كيف بيسعفونها !
نزل مِتعب على ركبتيه يتساوىٰ بطوله مع طول سهّم الجالس علىٰ الكرسي ونطق : سهّم أنت تعرف قدر ربّ العالمين ؟ وتعرف أن كلّ شيء مقدرّ ومكتوب ؟
هزّ راسه سهّم ونطق : أكيد أعرف بس أنـ ..
قاطعه جارح وهو ينطق : سهّم أدع لها وإن شاءالله يسهّل كلّ شيء !
تنهد سهّم يهمس : إن شاءالله ..
-
« بيت هِمام »
رفعت راسها ليال لـمِتعب إلّي دخل وحاله متغيّر , تقدمت له ونطقت : أخبار الموجودين بالمستشفى ؟
رفع راسه لها وأبتسم ينطق : يسلّمون عليك !
مشى يجلس على الكنب وهي بجانبه , عضّت شفايفها ليال ونطقت : سهّم ؟
رفع أنظاره مِتعب ونطق : مهدودٍ حيله
لفت بنظرها للشباك وهمست : ياحبيبي ياسهّم !
لف عليها مِتعب ونطق بـ استغراب : قلتي شيء ؟
هزّت راسها : لا لا سلامتك
طبطب على كتفها وتمدّد يغرق بعالم الأحلام ..
-
رفع نظره للملازم إلّي نطق : أنت سهّم بن مطلق ؟
هزّ راسه ونطق : الله الله
نطق الملازم سامر : المركز يبغون إفادتك حضرتك
سهّم : أبشر
لف سهّم يدوّر أيّ واحد من العيال لجلّ يجلس عند وجدان , حصل جرّاح عند الباب وتقدم سهّم ينطق : جرّاح تجلس عند الأسعاف المركز يبغوني
هزّ جرّاح راسه : أبشر
أبتسم سهّم : إذا حصل أيّ شيء بلغني !
جرّاح : إن شاءالله
أبتسم له سهّم ومشى يتوجه للملازم سامر يروحون للمركز ..
-
طلع من مركز الشرطة يناظر ضوء الشمس المُتوّهج في وسط النهار , زفر بقرف من تجمعوا الناس بمكان قريب منه , مشى لسيارته يركب يتوّجه للديرة .
أهتزّ جواله يتصلون عليه , أخذ جواله يقفله ويبتعد عن الناس , تنهد يهمس : لا حول ولا قوة إلا بالله !
كمل طريقه للديرة ووقف عند بيت هِمام , نزل من سيارته يدفر الباب برجله يدخل , تنهد من شاف الكلّ نايم ولا أحد صاحي , طلعت من المطبخ بيدها صينيه الفطور , شهقت وأبتسمت ليال : سهّم !
أبتسم يتقدم لها يحتضنها وهمس : لـبيـه !
حاوطته وميّلت شفايفها بزعل : ثلاث أيام !
فهم أنها زعلانه وأبتسم يسمح علىٰ ظهرها يستنشق ريحة شعرها .
أبتعد عنها ونطق : أعرف أراضيك !
قبّل ثغرها وأبتسم بوسط تقبّيله من رفعت يديها تثبتها على رقبته .
أبتعد عنها يلتصق جبينه بجبينها وهمس : الشوق مايرحم يا اللّيلة !
حاوط خصرها يرفعها عن بُسط الأرض يمشي بها لغرفته القديمه - ببيت هِمام - ردف الباب برجله يقفله ولف بوجهه يشوفها مبتسّمه ومتعلقه برقبته , مشى لسريره يسدلها ويكررّ تقبّيله لثغرها و أنحاء وجهها , مسكت يديه تمنعه من أنه يفتح أزرار قميصها , أبتعدت عنه تاخذ نفس تهدي نفسها , لفت له وبلعت ريقها تشوفه هادي ولا تكلم بـ أيّ شيء .
ثبت يمينه خلف ظهرها ونطق : القرار بيدك !
عضّت شفايفها بحيرة , عندها أسباب ولكن تبغىٰ يكون كلّ شيء يريحهم , رفعت نظرها له ونطقت : أنت راضي ؟
أبتسّم يهزّ راسه بـ نعم يحتضنها ياخذ نفس , رجع ظهره علىٰ السرير يغمض عيونه تغفى عن العالم ..
-
مشى غيّاث يدخل المستشفى يصعد المصعد , شاف جرّاح جالس علىٰ الكراسي ورافع راسه لفوق يناظر السقف , تقدم له وسلّم غيّاث شفهيًا : وين سهّم ؟
رفع راسه جرّاح ونطق : بالبيت
جلس غيّاث بجانب جرّاح ونطق : أيّ بيت ؟
لف له جرّاح : بيت جدي
رجع غيّاث ظهره لورا ونطق : تبي تنام ؟
جرّاح : أنتظر سهّم يجي عشان أروح
لف له غيّاث ونطق : خلاص روح وأنا بجلس هنيّا !
ناظره جرّاح ونطق : بس أنت كنت بدوامك , ماعليه بجلس لين يجي سهّم
رفع غيّاث كفه يثبته علىٰ كتف جرّاح ونطق : يا ولد رح أنا بجلس هنا وماعليك توّني خلصت دوامي !
هزّ راسه جرّاح ووقف : قـوّاك الـلّٰه
عضّ شفايفه غيّاث : الله يـقويـك !
مشى جرّاح يطلع من المستشفىٰ بينما غيّاث المحتار يفكر فيها
ماعاد له عقل من بعد حُضنها , وقف بعد ترددّ كبير ومشى للّاستقبال , أبتسم غيّاث ونطق : معليش بس أبغى وجدان بنت مطلق وين غرفتها ؟
رفعت راسها النيرس ونطقت : في العنايه المُشددّة !
ميّل شفته السُفلية ونطق : أقدر أروح لها ؟
ناظرت النيرس بطاقته العسكريه المُعقلة أعلىٰ صدره ووقفت تنطق : معليش بس مين حضرتك ؟
غيّاث : أخوها بالرضاعة !
نطقت النيرس بعد تفكير : ألحقني
مشىٰ وراها لممر العناية المُشددّة , لفت له ونطقت : لازم نعقمك قبل تدخل !
هزّ راسه ونطق : تمام
دخل يعقمونه ومشى للعناية يسميّ بالله يدخل , رفع راسه لها وعضّ شفته علىٰ حالها , مشى يسحب الكرسي يقربه لسريرها , ناظر الجروح إلّي بوجهها ويديها , يدها اليُمنىٰ المجبّرة , أبتسم بضيق من حالها , تنهد يهمس : وش بقيتي عقل مع الغيث ؟
وقف وهمس : أستودعتك ربّـي !
لف يطلع من العناية ينزع ملابس اإلّي أعطوه أيّاه المستشفىٰ , مشى يجلس علىٰ الكراسي ..
-
« الديرة »
مشىٰ جارح يطلع من الدكان يقفله بعد ماحان وقت العصر , تنهد من شاف الأطفال إلّي تجمعوا حوله يسألونه - ليه قفلت الدكان ؟ , مب الوقت بدري ؟ -
مشى عنهم بدون لا يجاوبهم , ضايق ومستحيل يكمل جلسته ببيت هِمام من عرف أسرار هِـمام إلّي ماتخلص , وصل البيت وفتح الباب يدخل , أبتسم من شاف نوال وليال جالسين علىٰ الفرشة إلّي فارشينها ويسولفون .
سلّم شفهيًا وقبّل راس نوال يجلس بجانبها , رفع راسه لـ ليال إلّي نطقت : جيت بدري اليوم
رفع كفه يخللّ أصابعه بشعره : ضايق وقفلت الدكان وجيت
لفت له نوال ونطقت : بسم الله عليك من الضيقه !
أبتسم من دُعائها وتمددّ يثبت راسه علىٰ فخذها ورفع نظره لها ونطق : يمه وش نسوّي لو أنخذلنا من شخص بنظرنا كان نظيف وهو أنجسّ مخلوق على وجه الأرض ؟
مسحت على شعره نوال وأبتسمت تنطق : نبتعد عنه وإدا ماقدرنا نحاول ننّصحه
تنهد جارح ونطق : لو كانت أفعاله بالماضي ؟
أبتسمت نوال تقبّل جبينه ونطقت : نبعد عنه
عضّت شفابفه بقهر وهمس : طيّب لو كان أبوك !
سمعت همسه وسوّت نفسها ماسمعت
عت همسه وسوّت نفسها ماسمعته , تنهدت من أفعال أبوها إلّي ماتخلص , كلّ شيء ضد الدولة والقانون يسوّيه , رفعت راسها لـ ليال إلّي نطقت : خلّ نبعد عن الضيقة , تعبنا من الضيق !
أبتسمت نوال بضيق : بهالأوضاع ؟ مانقدر نقول ألا أن يشفيّ وجدان ويقومها بالسلامة وتقرّ عيونا بسلامتها
همسوا ليال وجارح بـ « آمين »
سمعوا صوت ضحك عهد وسهّم من داخل , لفت ليال تشوف عهد وسهّم طالعين من البيت متوجّهين لهم .
سهّم : مساهُم بالخير
أبتسمت نوال : مساء النور
رفع راسه جارح ونطق : سهّم ترا غيّاث عند وجدان !
هزّ راسه سهّم ونطق : عندي خبر , يعطيكم العافية تعبتكم معي !
قرب منه جارح وطبطب علىٰ كتف سهّم : لا تقول كذا , مابينا رسميّات حنا أخوان , إذا ماوقفنا معك الحين متىٰ بنوقف معك ؟
أبتسم سهّم يستشعر الكلمة إلّي غيّرت نصف مزاجه .
كملوا سوالف على نهج الطقطقة أو الجديّة بمُختلف المواضيع .
رفعوا رؤوسهم لـ هِمام ومِتعب إلّي توّهم راجعين من مجلس الديرة إلّي يجمع كُلّ رِجال الديرة
جلسوا معهم ورفع راسه مِتعب لسهّم ونطق : كيف حال وجدان ؟
أبتسم سهّم : أحسن من أول , بس باقي لها الغيبوبه !
أبتسم مِتعب ينطق : الله يبغلنا بسلامتها !
كلّ واحد فيهم همس بـ - آمين -
لفت ليال لسهّم ونطقت : نقدر نزورها ؟
هزّ راسه سهّم : مانقدر إلين تصحىٰ
دخل جرّاح من باب المطبخ الخلفي وبيده حافظه أكل , مشى لهم ونطق : مين يبي بلعة معي ؟
رفع راسه سهّم ونطق : أستح علىٰ وجهك أسمها نعمة
كان بينطق جرّاح لكن قاطعه أتصال غيّاث لـ سهّم , رفع جوابه علىٰ أذنه ونطق : هلا ؟
أبتسم غيّاث ينطق بعدم تصديق : سهّم وجدان صحت !
أبتسم سهّم يوقف ونطق : اسألك بالله !
تنهد غيّاث : قسم بالله وربّ الكعبة !
رفع سهّم كفه يمسح علىٰ شعره ماهو مصدق وكمل غيّاث : الدكتور يقول لازم تجي
سهّم : بجي بجي الحين أحسب لي عشر دقايق
قفل الخط ولف عليهم ينطق : وجدان صحت من الغيبوبة !
أبتسموا كلهم ونطقت عهد : تروح لها ؟
سهّم : بروح لها الحين !
تقدم يقبّل راس عهد وطلع يركب سيارته يتجّه للمستشفىٰ , دخل المستشفىٰ يسرِع للاستقبال , وقف عنده ونطق : السلام عليكم
رفع راسه الموظف ونطق : وعليكم السلام ياهلا , كيف أقدر أساعدك ؟
أبتسم سهّم : أبغىٰ غرفة وجدان بِنت مطلق لو سمحت
أبتسم الموظف : دقايق بس - نزل عيونه للابتوب يطع رقم الغرفة , رفع راسه ينطق -  غرفة ##
سهّم : شكرًا يعطيك العافية
أبتسم الموظف سالم : ماسوينا شيء
مشىٰ سهّم لغرفة إلّي تتواجد فيها وجدان , شاف غيّاث واقف عند أحدىٰ الغرف ومشىٰ له ينطق : أخبارك ؟
رفع راسه غيّاث وأبتسم ينطق : بخير عساك بخير
أبتسم سهّم يطبطب علىٰ كتفه ونطق : أيّ وحدة غرفة وجدان ؟
أشر غيّاث علىٰ المُقابلة لهم ودخلها سهّم يبتسم من شافها صاحيه وتتفحص جرحها , تقدم لها يحتضنها ونطق : الحمدلله على سلامتك جويّنه !
أبتسمت وجدان بتعب بايّن علىٰ وجهها : الله يسلمك
أبتعد عنها ونطق : يوجعك شيء ؟
كشرت وجدان بـ ألم ونطقت : بس جرحي يعورني !
وقف سهّم وأبتسم ينطق : بشوف الدكتور وأجي , أنتظريني
هزّت راسها ولف بيطلع لكن أستوقفه من دخل الدكتور سُليمان يسلّم شفهيًا .
أبتسم سهّم يصافحه ويشكره بـلسانه وبِعباراته المُمتنه له .
أبتسم سُليمان ينطق : واجبنا ياسهّم !
لف سُليمان للمُمرضة إلّي وراه وتلكم معها بشأن وجدان وجرحها , استأذن منهم وطلع بعد ماخلص من فحصه لجرح وجدان ..
-
« ممر المستشفى »
مسح وجهه يحاول يتناسىٰ الموضوع , لف لجارح ونطق : هو قالك بنفسه ؟
هزّ راسه جارح : لا , صديقه القديم هو إلّي قالي !
سكت غيّاث بحيرة وكمل جارح : غيّاث أنت مع الدولة وقانونها , وبتمسك أيّ قضية فساد , جدي وجدك سوّا كلّ شيء فاسد , كلنا نعرف نهايته ونعرف عذابه بالدّنيا والآخره , مين كان هو , أنت رجّل دولة يعني بتمسك أيّ شخص مُتمرد ضد الدولة , تكفىٰ غيّاث , طالبك يا أخوي لا تضيّع وظيفتك عشانه هِمام !
أبتسم غيّاث يمسك كتوف جارح بكفوفه : إن شاءالله , بتصرف كأني رجّل الدولة , ما أتصرف كـ غيّاث !
أبتسم جارح وحضنه ونطق : كفو يابو راكان , كفو !
حاوطه غيّاث ونطق : كفوك الطيب يالجارح !
طلع سهّم من الغرفة ونطق : عشتو شهالقعدة الرومانسية إلّي قاعدينها
أبتعد جارح عن غياّث وتقدم لسهّم : هِمام بيروح المكان إلّي يستحقه !
عقد حجاجه سهّم ونطق بـ تساؤل : السجن ؟
أبتسم غيّاث يهزّ راسه وكمل سهّم : اسألك بالله !
غيّاث : والله
لف سهّم على جارح ونطق : أنمسك ؟
عضّ جارح شفايفه ونطق : لا , بس قريب !
كملوا سوالف عن هِمام وأفعاله وتساؤلات كثيره وعديدة ..
-
« بيت سهّم »
ناظرت السقف بـ تأمُل , لو أُمها موجوده بتكون نفس مُعاناتها ؟ , أبعدت الأفكار من مخها ورفعت راسها تدور جوالها , مسكته تفتحه , شافت رسالة هِمام بقروب العائلة الخاص فيهم , يعزم بالمخيم بمناسبة سلامة وجدان .
زفرت بقرف تدريّ بالوضع إلّي بيصير , شغلت بجوالها أغاني تنطرب , وقفت تجهز أغراض سهّم وأغراضها , سكنت حركاتها من طفىٰ النور وكلّ شيء , طفىٰ الكهرب عليها ماتشوف غير السواد إلّي حولها , لفت تسترجع خطواتها تدور جوالها علىٰ الصوت , صرخت من أحد مسك باطن يدها , سمعته ينطق : أنا سهّم لاتخافين !
زفرت براحه وعضّت شفايفها تنطق : جوالك معك ؟
نزل يدينه علىٰ جيوبه يتفحص جواله ونطق : لا
وقف يشيلها بذراعيه يسمعها تقول وهي تضحك : سهّم الكهرب طافي !
لف راسه يقبّل خدها ونطق : أستغل الوضع !
صرخ من ألتوّت رجله وطاح وهي بحضنه , رفع راسه من سمعها تضحك , سهّم : ياجعلني فداء لضحكتك !
وقفت ضحك ونطقت بحده : لا تقول كذا !
وقف ومدّ يده بمعنى توقف معه , مسكتها ووقفت ودخلها بذراعه : شرايك أشاركك معي أشياء أسوّيها لو كنت طفشان ؟
أبتسمت ليال : تمام
لف عليها براسه ونطق : أول شيء نسوّي شاهي حبق , ونروح للسطح نجلس نتأمل خلق ربّي ونستمع بسوالف بعضنا !
وقفت ليال تلف عليه وتحضنه , حاوطها ونطقت : سهّم كيف ربّي زرع فيك الحنيّه ومازرع فيك الفرح ؟
أبتسم يلف لها بنظره ونطق : سبّحان من خلقني وخلقك وخلقنا جميعًا !
عضّت شفايفها تنطق : أنت حنون مره , يعني جدي سوّىٰ أشياء لك ولوجدان ومع ذلك سكت عنه
ناظره يعضّ شفته ينطق : محد قالي من قبل كذا ! كنت أحسّ أني بدون أحساس مثل مايقولون , أنزرع فيني هذا الشيء وأنا ماكنت أعرف , ليال كنت أحسّ فعلًا أني بدون أحساس !
حاوطت وجهه بكفوفه ونطقت : مين ذا الشخص عشان أكسر راسه !
ضحك يرجع يدخلها بذراعه يدخلون المطبخ يسوون شاهي , طلعت الشاهي وهو جهز المويه الحارة لجلّ الشاهي , لف لها ونطق : ليلتي جوالك فيه شيء ؟
لفت له وميّل شفايفها تنطق : باليوم إلّي أنخطفت فيه وجدان , كنت أركض للمطبخ ولاني منتبهه للماء المنكب علىٰ الأرض وطحت وكان بجيبي وتكسر .
رفع عيونه لها : أهم شيء ماتعوّرتي ؟
هزّت راسها بـ - لا - تقدم يقبّل راسها ونطق : أبشري بالعوّض يا اللّيلة !
أبتسمت تقبّل خده بخجل : أنت أكبر عوّض ربّي أعطاني أيّاه !
قدم وجهه لها يقبّل ثغرها بخفة , أبتعدت عنه ونطقت بخجل يعتري وجنتيها : سهّم !
ضحك يعضّ شفتيه ينطق : يلبىٰ الخجلان !
رفعت كفه ترجع شعرها ورا أذنها تناظره عاضّ شفته السُفليّة مركز وهو يحط كم معلقة شاي , أبتسمت تسند فكها علىٰ كفها تتأمله , تحبّ تتأمله مثل مايتأملها , يمكن يكون أجمل الخلق بنظرها وهو مُمكن كذا ! , لف عليها يناظرها تسّهو في ملامحه , رجع نظره للبريق ونطق وهو يضحك : أنا حلو لدرجة تسّهين فيني ؟
أبتسمت ليال تصد بنظرها : ويمكن أكثر !
عضّ سهّم شفايفه مبتسم من شعوره , لف لها بنظره من حطت كفها علىٰ كتفه تنطق : المويه خلصت !
هزّ راسه وكملت تنطق : بنروح بكرا للمخيم ؟
صد عنها ولا نطق , اما هي راحت تجيب الغلاية تصبّ المويه بالبريق , أشتغل الكهرب وأبتسمت تكمل تسوّي الشاي بـ أستغراب منه , خافت تكون زعلته , حطت الشاي علىٰ الفرن يتخدر , عضّت شفايفها بحيرة , نزلت بؤبؤ عيونها ليدينه إلّي حاوطت خصرها , تشوف كرتون الجوال بيدينه , لفت له وأبتسمت تنطق : ليه سهّم ؟
قرّب ملامحه لملامحها ونطق : حَـرم المحامي جواله أنسكر  نعوضها ؟ طبعًا أيه !
أبتسمت تحاوط وجنتيه بكفوفها تقبّل ثغره , أستغرب بالبداية من جرئتها لكن أبتسم يبادلها , سحبها من خصرها ثبتها بين الدولاب وبينه , تحسّ فيه يشد خصرها وتبادل القُبل ماوقف ..
-
« بيت سيف »
رمت جوالها بالجدار بكلّ قهر , جلست علىٰ الأرض تبكي من قهرها منه , رفعت راسها تصرخ تحاول تشيل شعورها , ضيّعت نفسها وحُبها لشخص ماكان يبادلها بنفس الشعور , رفعت راسها تمسح دموعها توقف تلبس عبايتها تطلع من غرفتها متجّهه لسيارتها , ركبتها تمشي لبيته , وصلت ورفست الباب تدخل البيت , ضحكت تصفق : ماشاءالله عليك ياضاري !
وقف يناظرها عاقد حجاجه ونطق : شجابك ؟
ضربت صدره بقهر وصرخت بوجهه : وش سويت فيني !! ضيّعتني وضيّعت شرفي بس عشان خطتك ! وأنا الغبية طعتك ومشيت وراك بس عشان تقهر سهّم , الله ياخذني يوم طعتك ! الحين شف سهّم مرتاح بحياته وليال وأخته بجانبه مرتاحين , وأنا ؟ ضيّعتني وسلبت شرفي مني , والله لاجرجرك بالمحاكم وأخليك تندم !
ناظرها ونطق بـسُخريه : تذكريّ أنتي إلّي جيتيني وقلتي أبوي يبي يزوّجني ولد عمّي , أعطيتك رايي وأنتي وافقتي وأنا بطبعي ما أحد أرفض لحد طلب ! أنتي إلّي بنجرين بالمحاكم
صرخت بوجهه تنطق : ماكنت بوعيي , كنت شاربه الخراب حقكك !!
طلعت من بيته تروح لبيتهم تفرغ الحُزن إلّي فيها ..
-
« أمام بيت هِمام »
دخل غيّاث ومعه العزبة , حطها في المطبخ ومشى للصالة يناظر عهد ونوال ولمياء , زفر براحة من شاف ماهي موجوده , سلّم شفهيًا وجلس معهم .
أبتسمت نوال تنطق : جبت إلّي وصيتك عليه ؟
رفع راسه لها ونطق : ينتظرك بالمطبخ !
نوال : ماتقصر !
تمتمت ببعض الأدعيه تناظره ساهي يناظر الأرض , رفع راسه غيّاث من نطقت لمياء : غيّاث ماودك تتزوّج ؟
كشر من فكرة الزوّاج ونطق بحده : لا , بتصير مثل المره الأولىٰ , خلني مرتاح بوضعي
أبتسمت عهد بضيق ونطقت : غيّاث رح نام أكيد أنك تعبان من الدوام , وأكيد بتطلع معنا بكرا !
هزّ راسه يوقف يقبّل راس أُمه وعهد , نزلت راسها لمياء تحسب بيقبّل راسها لكنه مرّ من عندها يمشي لغرفة , مشىٰ للمطبخ ياخذ كوب مويه ويطلع لغرفته , وقف من شافها قدامه واقفه مثل ماوقف , يحسّ بقلبّه يدق بسرعه , مشىٰ من جنبها لكن قاطعته من حطت كفها علىٰ صدره ونطقت : آسفه !
لف يناظرها ونطق : بس أنتي ماسوّيتي شيء لي !
عضّت شفايفها وجدان ونطقت : أعرف أنك متضايق مني ! بس وقتها ماكنت عارفه نفسي , مأبي تاخذ مني موقف مب حلو !
أبتسم غيّاث ونطق : لا تعتذرين , عاذرك وعارف وضعك وقتها
مشىٰ عنها يدخل غرفته يصارع نفسه بين قلبّه وعقله , هو مانسىٰ حُبه الأولي , كيف بيحبّ مره ثانيه ؟ ..
-
« بيت سهّم »
أبتعدت عنه تاخذ نفس , لصق جبينه بجبينها وهمس : أنا مسحور في هواك !
شدّ علىٰ خصرها وهمست ليال : تلامسّ قلبّي بـ حُبك !
أبتسم سهّم يرجع يقبّلها بخفة , قاطع جوّهم من فار الشاي , أبتعدت عنه ليال تمشي تحط الشاي بالصينيه , مسح علىٰوجهه ينطق : ياليل الشاي إلّي كنت أبيه خرّب عليّ جوّي !
ضحكت بخفة ولف تتقدم له ونطقت : أيوه الحين وين نروح ؟
لف عليها ونطق بأبتسامه : السطح !
لفت عليه تنطق بذهول : السطح ؟
هزّ راسه يمشي وهي وراه , فتح باب السطح ودخل يرتب المكان , رفع راسه يشوف المكان نظيف ولف عليها ونطق : تعالي
عدّل الكرسي الطويل وقدامه الطاولة , تقدمت له تحط الشاي علىٰ الطاولة وجلست بجانبه , أبتسمت من مدّ ذراعه علىٰ كتوفها .
أبتسم سهّم يأشر علىٰ النجوم ونطق : كنت أتمنىٰ اتأملهم معك , وربّي حققّ لي مُنايّ !
أبتسمت ترفع راسها تناظر النجوم : كنت تشبّه غمازاتي بالنجوم !
لف عليها سهّم ونطق : وأنتي أجمل منهم
ضحكت بخجل تشوفه يناظر مكان محددّ ومبتسم , رفعت كفها ترتب شاربه ونطقت : قلِ عن طفولتك , ماعُمرك قلت لي عنها
أشر علىٰ المكان إلّي يناظر فيه من أول ونطق : هِنا يوم كنت صغير كنا نجلس أنا و أُمي إذا أبوي راح لمهمه , كانت تقولي قصتها مع أبوي , أتذكر آخر مره قالت لي أبغاك تكبر واصير مُحامي , وقتها كانت آخر جلسة لي أنا ويّاها ووجدان , كنا نسولف عن أحلامنا لبعض وإذا كبرنا وش بنسوّي , واليوم الثاني توفت هي وأبوي .
أبتسمت بضيق تناظره يرفع كفه يمسح الدمعة إلّي تورقت علىٰ خده , توسعت عيونها ونطقت : تبكي !
لف لها وأبتسم سهّم ينطق : وليه ما أبكي ؟
ميّلت شفايفها تنطق : تعوّدت عليك قويّ !
أبتسم يقبّل راسها ورفع راسه يتأمل النجوم , رفعت راسها معه ونطقت : ليه لقبتني بالطاووس ؟
ضحك سهّم : اللّقب له قصة قصيرة !
أبتسمت ليال تناظر فيه : علّمني !
لف سهّم يناظر فعيونها ونطق بهدوء : بـ أول لقاء بينا أنتي وأنا كنتي وقتها لابسه فُستان عليه ريش الطاووس , من وقتها ماعاد طلعتي من بالي وقلت السالفة لغيّاث وصار يلقبك معي الطاووس !
لمعت عيونها بحُب تشوفه مبتسم , أخذت نفس ونطقت : الحين بندخل بـ مواضيع ثقيله , وش سالفه زوجه جدي الثانيه ؟
ضحك سهّم بـسُخريه : للحينك تسمينه جدي ؟
ناظرته بـ إستغراب وعلّمها سهّم بكلّ فعايل هِمام لحد ماناموا بمكانهم وهم مايحسون ..
-
« ٩:٠٠ صباحًا »
طلع سهّم لغيّاث وهو يحسّ بـ آلم بظهره من نومته هو وليال علىٰ الكرسي , رمىٰ عليه غيّاث الفروة ونطق : دخلها معك بالسيارة !
هزّ راسه سهّم يمشي يدخلها بالسيارة , رفع راسها لـ ليال إلّي وقفت بجانبه ونطقت : صباح الخير !
أبتسم سهّم : صباح الورد !
رفعت كفها تمسح علىٰ ظهره ونطقت : ماعوّرك الكرسي يوم نمنا عليه ؟
هزّ راسه بـ - لا - ونطق : أركبي السيارة عن البرد
هزّت راسها وركبت السيارة مثل ماقالها تنتظر البقية
.

.

.

' لا تنسون النجمة🤍'

أنتي الفُـؤاد ومَا حَـوىٰ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن