« الديرة , بيت سهّم »
أنتهت من تجهّيز السحور تنتظر مجيئه , أخذت المُصحف تقرأ وردها , أخذتها الدقايق الطويلة بقرآءه أعظم الكُتب , قاطع قراءتها رنين جوالها , رفعته تشوف رقم غير مُسجل عندها , حطته على أذنها تنطق : هلا؟
وصل لها صوت أُنثى كبيرة بالسن تنطق : ليال؟
عقدت حجاجها ونطقت : مين معي؟
أبتسمت بخفة تنطق : كبرتي ي ليال وصرتي عروس تنزفين لبيت زوجك ولا حضرت زواجك ..
قاطعتها ليال بعدم صبر : أختي مين أنتي؟
ماوصل لها أيّ رد , قفلت الأتصال ورجعت تكمل قراءتها , قفلت المُصحف من أنتهت من وردها وشافت الساعة تُشير - ٣:٣٠ - راحت لغُرفة الملابس تبدل ملابسها , أخذت بجامة نوم قطنيه , طلعت تجلس على جوالها بعد ماخلصت , فزّت من قبّل رقبتها من الخلف , ضربت كتفه بخفة تنطق : فجعتني!
ضحك بخفة يقبّل ثغرها لعدة ثواني ونطق : أشتقت أخوّفك!
صدّت عنه تمثّل الزعل وسحبها يجلّسها على فخذه ونطقت وهي تضحك : صارت عادة عندك
أبتسم سهّم : وش أسوّي دامك عنيده؟
ناظرته بطرف عين ونطقت : وأنت؟ لاتسوّي فيها ناسي
ناظر وجهها القريب منه ونطق : خلني ناسي أجلّ
صرخت ليال تشوف عيونه الحمراء أثر التراب الّي دخل بعينه عشان تفحيط جرّاح فيهم , حاوطت وجهه بكفوفها ونطقت : سهّم عيونك حمراء!
أبتسم سهّم يحاوط وجنتيها بكفوفه : عادي ياحبيبتي من تفحيط جرّاح فينا
أبتسمت ليال : سلامتك جعلها بضلوعي عنك
سهّم : بسم الله على ضلوعك من الوجع
أبتسمت تناظره بدون ردّ ونطق سهّم : بكرا صحيني على الساعة سبع الصباح عندي قضيّة ولازم أشوف موكلتي
وقف ووقفت ليال وراه ونطقت : سهّم بسألك؟
لفّ لها ونطق : سمّي؟
أبتسمت ليال تنطق : الحين أنت عادي تشرف على قضايا بنات؟
ضحك سهّم بخفة ونطق : تغارين؟
رفعت عيونها له : أكيد مب بس إنت تغار وانا لا!
تقدم يحاوط خصّرها بيمينه ونطق : بعض الأحيان أمسّك قضايا بنات ومرات لا
زفرت ليال براحه ونطقت : طيّب تعال تسحر
مشى وراها وأبتدوا يسّمون بالله ياكلون , راحوا ينامون بعد ما أمسكوا وبعد الصلاة ..
« يوم تسعة وعشرون رمضان , المغرب »
بعد ما أنتهوا من الفطور الرِجال متجمعين مع بعض والنسّاء كذلك , قربت ليال من وجدان وهمست : هيه شرايك نروح السوق نجهّز للعيد
لفّت لها وجدان وهمست : شريت من زمان
ليال : متى يالوسخه ولا قلتي لي؟
ناظرتها وجدان : جهّزت مع جدّتي
ليال : تمام يالحيوانه
قبصتها وجدان ووقفت ليال بألم تروح للمطبخ وسحبت جوالها تتصل عليه , وصل لها صوته وهو ينطق : هلا
أبتسمت ليال تنطق : سهّم نروح للسوق الحين؟
سهّم : عادي تخلينها شوّي , جالسين نلعب بلوت واللّعب حامي
ميّلت ليال شفايفها ونطقت : تمام
قفلت الأتصال ورجعت تجلس مع البنات , لفّوا كلهم لـ لمياء الّي نطقت : ببلغكم بشغلة
أبتسمت عهد : وش الشغلة؟
لمياء : الهنوف ولد عمّها طارق خطبها ويوم خطبتهم يوم العيد فاللّيل
وقفوا كلهم يباركون لـ الهنوف وهي ترد عليهم , جلسوا ونطقت ليال بمزح : الحين الهنوف تنضم لي بفريق الكباريه
ضحكوا ونطقت الهنوف : وأرفع خشمي عليكم
ضحكت وجدان تنطق : هو مرفوع من زمان خفيه شوّي
أبتسمت الهنوف بدون لا ترد , قررت وأخذت تعهُد بأن تتغيّر وتفتح صفحة جديدة بدون أيّ سوء , رضت بالحقيقة وخسرت أكثر من مره وقررت تشوف حياتها ولا تلتفت لحياة الآخرين ..
« مجلس الرِجال »
صرخ غيّاث يرمي أوراق البلوت بعد ما أنهزم هو وجارّح وفازوا عليهم مِتعب وسهّم , ناظره مِتعب ونطق : مره ثانيه لا تهايط عشان ماتخسر
رفع راسه غيّاث ينطق : آخر مره أهايط وأنتم ضدّي
ضحك سهّم ونطق : محد يغلبني أنا وأبو الدلوعة!
جارّح : أهم شيء الدلوعة
ضحكوا ونطق مِتعب : ماعليه الجايات تفوزون
غيّاث وجارّح همسوا : إنّ شاءالله
وقف سهّم ونطق : بروح مشوار بسيط وبرجع أكسر روسكم مره ثانيه
طلع سهّم من المجلس وهو يسمع صراخ جارّح وهو ينطق : نشووف
ضحك وطلع لسيارته يتصل عليها بأنّه طلع ينتظرها وماهي الا ودقايق طلعت له , ركبّوا وشغل السيارة يحرك للريّاض لجلّها ونطقت ليال بإبتسامه : قرّب العيد وبيكون أول عيد لنا مع بعض!
سحب كفها لمنطوقه يقبّله ونطق : ويجعلها أعياد دايمه مع بعض!
أبتسمت ولفّت عليه من نطق بخُبث : والعيد الجايّ إنّ شاءالله بأحضانا عزيز!
توسعت عيونها تضحك وهمست : إنّ شاءالله
نزلت أنظاره لجواله الّي رنّ ورفعه يشوف المُتصل - تركي - ردّ عليه ونطق : أرحب ياولد حايل
أبتسم تركي ونطق : أخبارك يبو عبدالعزيز
أبتسم سهّم : بخير نحمده ونشكره وأنت عسّاك بخير ؟
تركي : الحمدلله , ولد ترا إجازه العيد بدّت بكرا يعني القضيّة الّي ماسكها إنت بعد العيد بتبدأ الجلسات
سهّم : عااش ولد حايل , طيّب موكلتي تقول لازم ينتهي الموضوع قبل العيد
عضّ شفته السُفليه تركي ونطق : تعيشين يبن نجد , قلها الإجازة بتبدأ بكرا وبعض المحاكم مابترجع الا بعد العيد
أبتسم سهّم : خلاص يعطيك العافية يبو ناصر
قفل الأتصال ولفّ عليها ينطق : بكرا إجازتي
أبتسمت ليال : ماشاءالله توّك راجع من إجازه كيف؟
سهّم : هذي إجازه العيد من الدولة نفسها اما إجازتي ذيك لا من عندي عشاني مسّكت قضايا كثير
شدّت ليال على كفه تنطق : عسّاك على القوّة يحبيبي
أبتسم سهّم : الله يقويك يقوّته
أبتسمت ليال بدون ردّ وكان الصَمت سيّد الموقف , وصلوا لـ وجهّتهم ونزلوا يفرفرون بالأسواق , وقفت ليال بتعب أمام فُستان له فتحه بالصدر وظهره مكشوف , لونه يميل للبنفسجي ولفّت لسهّم ونطقت : خلاص باخذ ذا
عضّ شفته السُفلية ينطق : بس مايصلح للعيد
رفعت حجاجها وهمست : ليه؟ مُناسب للعيد وبيطلع يجنن عليّ
تقدم يرفعه لها ونطق : هو بيطلع يجنن على قولتك وطبعًا بتجيبين راسي كلعادة , بس ماتشوفينه مفتوح زيادة على اللّزوم؟
ناظرت في الفُستان ورجعت تناظر فيه : عادي إذا قصدك عن فتحه الظهر شعري بيغطيه و..
قاطعها سهّم ينطق : إذا بتاخذينه بتلبسينه قدامي!
سكتت بدون ردّ ونطقت بعد تفكير : خلاص مابيه ماعجبني لونه
ضحك على تصريفتها ومشت تدوّر بين الفساتين وسهّم وراها لين طفش وقرر ينتظر برا , عضّت شفايفها من حصلت الفُستان الّي خُلق لجلّها , رفعته وناظرت تفاصيله , يدمج مابين الزهّري والأزرق والأبيض , عاري الكتف ماسك لحدّ الخصر وتحت نازل , أطراف أكمامه ريش الزهّري أيضًا , تخيّلت الفُستان على شكلها مع الشعر والميكب , لفّت لسهّم الّي حط كفه على كتفها ونطق : حصلتي شيء؟
رفعت له الفُستان ونطق بإعجاب : حلو
أبتسمت ليال : باخذه
مشت وهو وراها ونطق بإبتسامه : يزّهى عليك!
قربت منه ليال وهمست : ودّي أبوسك بس مب قدام النّاس!
ضحك بخفة سهّم وهمس : ولا أخليها بخاطرك بس أصبري عليّ
حاسب على الفُستان وطلعوا من المحل ونطق سهّم : وش باقي؟
لفّت له بعيونها ونطقت : باقي الكعب
هزّ راسه بدون جواب وأبتسم يمشي بجانبها وهو محاوط ذراعها , دخلوا محل وأخذت ليال الكعب الّي يليق بالفُستان , طلعوا بعد ما أنتهوا من كلّ شيء ولفّ سهّم عليها ونطق : نتعشى؟
أبتسمت ليال : ما أقول لا!
ضحك سهّم بخفوت وركبوا السيارة ونطق سهّم: وش تبغين من مطعم؟
ناظرته ليال وهمست : ما أعرف بكيفك
بعد مُدة وقف عند مطعم هو يحبه من أيام الجوف , نزل وتمسكت بذراعه تمشي معه , لفّ لها ونطق بإبتسامه : هذا المطعم شهَد على صداقتي مع تركي!
أبتسمت ليال وبان على وجهها الأستغراب : مين تركي؟
ضحك سهّم : تركي صديقي من أيام تدريبي هنا , يعني قبل خمس أو ست سنوات ويوم رحت الجوف علاقتنا صارت أقوى وجاني هناك عشان يكون معي ورجع معي هنا عشاني
ضحكت ليال تدخل معه المكان : يمكن صار أغلى من غيّاث !
سهّم : أوه محد يجي بمكانة غيّاث بقلّبي
أبتسمت ليال تهزّ راسها بدون رد , دخلوا وجلسوا على طاولة بعيدة عن التجمع لجلّ ياخذون راحتهم , جاء لهم النادل ياخذ طلبهم .
أبتسم سهّم بعد عطوا النادل طلبهم يرفع كفه على كفها ونطق : سولفي عليّ لاتسكتين
أبتسمت ليال تهمس : قلي عن مواقفك مع غيّاث
ضحك سهّم بخفوت ونطق : بتسمعينها؟
ناظرته ليال وهمست : وكلّ أذاني صاغيه لمبسمك!
أبتسم يرفع عيونه لها ونطق : مرّه كنا بالثانوي , كنا تقريبًا ثاني ثانوي , كنا نبي ننحاش من المدرسة وقررنا ننحاش من شبابيك الحمامات , جت الحصة الرابعة وركضنا للحمامات , قالي غيّاث هو بيركب أول عشانه الأكبر
رفعت ليال حاجبها تضحك : لازم غيّاث مصلحته دايمه
ضحك سهّم يكمل : يوم صعد نشب بطنه بنصّ الشباك , عشانه كان سمين وراسه طالع من الشباك وبطنه ناشبه ورجلينه داخله , أبتلشت فيه وأحاول أدفه يطلع والا المدير والوكيل دخلوا علينا , وأخذونا نحاول فيهم أنّ مايدقون على ابوي جعله الجنّه , لين جتني فكره أدق على عمّي ودقيت وجاء ويوم قالوا له ضحك على غيّاث وطلّعنا من المدرسة وحنّا نحاول فيه مايقول لحد , وهو للحين ماقال لأحد
ضحكت ليال ونطقت : عشان كذا غيّاث نحف!
ضحك بخفة سهّم ونطق : ومن يومها أضحك على غيّاث إذا جاء يقولي أنّه نحف كيلو
أبتسمت ليال تناظره يضحك وهو يشرح لها المواقف الأخرى , ماكانت متوقعه أنها بترجع شخصيّه سهّم القديمه , يضحك ويمزح مع النّاس , وصل أكلهم وأبتدوا يمسون بالله ياكلون , رفع سهّم عيونه لها ونطق : افاا للحين ماتاكلين طمام؟
ناظرته بطرف عين ونطقت : حساسيه ياولد عبدالعزيز!
ضحك سهّم من نادتها بأسم ابوه , طلعوا بعد ماخلصوا وركبوا السيارة ونطقت ليال بإبتسامه : كثّر خيرك ياولد عبدالعزيز
ناظرها سهّم ونطق وهو يضحك : بالعافيه ياحبيبه هَاجس ولد عبدالعزيز
صدّت عنه ليال تنطق : ياشين جملتك , طويله
لفّ لها ونطق : وولد عبدالعزيز الأسم طويل صح؟
ليال بسُخريه : مب طويل , إنت أذانك مب صاغيه لي
ضحك بصوته العالي وعجز يسكت , أخذ نفس نفس عميق يسكت وهو مبتسم ونطق : مع أنّ زعلك على شيء تافهه بس رضاوتك عندي
أخذ كفها وسرعان ماسحبت كفها تبعد عنه تصدّ , ضحك بخفوت ووقف عند بيت هِمام بعد مُدة , نزلت وصفقت الباب بكلّ قوّتها وناظرها سهّم ياخذ جواله يرسل لها ونزل من سيارته يدخل مجلس الرجال
« بيت هِمام , مجلس النسّاء »
دخلت البيت ووقفت بنصّ الصالة تشوف رسالته ' واضح الزعل قوّي ولا ماكان صفقتي الباب ' ضحكت تكتب له ' من أقوالك ياولد عبدالعزيز ' دخلت المجلس تسلّم وجلست بجانب وجدان الّي همست لها : خلصتي؟
هزّت ليال راسها بالإيجاب وجلست بجانبهم الهنوف تنطق : بنات خل نطلع للحوش الخلفي نبعد عن سوالف الحريم
لفّت وجدان لـ ليال تنطق : ايه تكفين ليال ماسمعتي سوالفهم
أبتسمت الهنوف : ومنها قولي لجدّتي
ليال : ابك اصبروا ماسمعت سوالفهم وش تقصدون؟
أبتسمت وجدان : ليال حبيبتي شفتي اللّي يصير بينك وبين سهّم؟ جالسين يسولفون عنه
مافهمت ليال وأستغربت : مافهمت
الهنوف : ياليل ليال الفاهيه
وجدان : يختي ركزي وش يصير بينك وبين سهّم
أبتسمت ليال : وجدان أخت زوجي العزيز فهميني
لفّت ليال لـ الهنوف الّي نطقت : الوصَل يغبيه
عضّت ليال شفايفها من نطقت وجدان : وأكيد يحشرونك معهم بالسالفة دامك متزوجه
رفعت ليال حاجبها : لا والله وإنتي؟
لعبت وجدان بشعرها تنطق : حبيبتي انا قريبه من الخلع
تأففت الهنوف : قوموا الحين بتزعجونا بالزواج , أنتشر متحور أمي وجدّتي وخالتي
وقفت ليال : خلاص قوموا
وقفوا معها وراحوا للحوش الخلفي وجلسوا , ضحكت ليال تنطق وهي ترجع شعرها لورا : أنا اصغركم وتمشون ورايّ
عضّت الهنوف شفايفها : قهر أنا أكبركم!
وجدان : الحمدلله على نعمة الوسطانيه
مسكت الهنوف كفوفها ببعض تشدّ عليها ونطقت وهي عارفه مب وقتها : بنات أدري مب وقتي بس بقولكم
لفّوا لها ونطقت الهنوف : بنات أنا آسفه لكلّ شيء صار لكم بسببي , يعني ليال تلزقي بسهّم والأشياء اللّي سويتها لكم عشان تتفرقون ووجدان خطفك وزواجك بدون رضاك , أنا مرّه آسفه على كلّ شيء وقررت أفتح صفحة جديدة معكم
أبتسمت ليال : لاتعتذرين عادي أهم شيء تغيّرتي وندمتي
الهنوف : بس أنا أذيتكم كثير وخفت ربّي مايسامحني
سكتوا كلهم ولفّت الهنوف لوجدان ونطقت : وجدان أنا صدق آسفه على اللّي صارلك مع ضاري
أبتسمت وجدان ترفع كفها على كتف الهنوف : عادي ماصار كلّ خير
أبتسمت الهنوف تناظرهم بهدوء , انسدحت ليال على الفرشة وتفرش شعرها على الفرشة أيضًا تناظر النجوم , أبتسمت من تذكرت جُملته لها - كلّ ماشفت نجمه تذكرت غمازاتك - أخذت نفس براحه وانسدحوا البنات بجانبها ونطقت وجدان : هدّي يالعاشقه الولهانه
ضحكت الهنوف تنطق : أشتاقت لسهّم
لفّت لهم ليال : وين أشتقت توّني شايفته
أبتسمت وجدان بخُبث : بس هي ماتقصد سهّم
ضربتها ليال على كتفها وهي مصدومه من خُبث وجدان : ياقليله الأدب!
طاحوا البنات مصروعين من الضحك , ليال : مدري من وين جايبين ذي الخباثه
وقفت وجدان ضحك ونطقت : أعترف أنّ سهّم كان يعلمني
الهنوف : وأنا شبكت مع وجدان
ليال : الصراحه ماهي غريبه على سهّم
رجعوا يسولفون بمُختلف المواضيع وكلّ شوي ترتفع أصواتهم ..
« مجلس الرِجال »
أنزعجوا العيال وهُم يسولفون من صراخ البنات اللّي كلّ شوي يرتفع , غيّاث : ابك من هذا اللّي مروضهم
ضحك سهّم من فهمه ونطق : وجع غيّاث حَرمي بينهم
رفع غيّاث عيونه لسهّم : واللّعنه فيك وفيها
جرّاح : خالي مِتعب لو موجود كان نحر غيّاث وكمل يلعب معنا
غيّاث : مايسويها متعوبي
انفجروا العيال يضحكون ونطق سهّم يمثّل الحدّه : ولد هيه حدّك على نسيبي
جارّح : غيّاث ودّه يسبّ بس يخاف خالي يطلع له
لفّ جرّاح عل غيّاث ونطق : وإنت لا تخرب العلاقات من الحين مع نسيبك المستقبلي
ناظرهم سهّم وقرّب منهم : الزبدة يعيال , مابقى شيء وهِمام يجيب زوجته الثانيه
لفّ غيّاث على سهّم : ايه قالي زيد بيجيبها بعد العيد
جرّاح : أجل تجهّزوا
ناظرهم جارّح : أنا حاس بيصير غير متوقع
سهّم : لا إنّ شاءالله مايصير الا كلّ خير
غيّاث : تفائلوا بالخير وأذلفوا ناموا
وقف سهّم ورفع كفه بمعنى أنه ماشي وطلع من المجلس يتصل عليها تطلع , ناظرتها الهنوف : وجع ليال أقعدي بكرا بيجي ابوي ياخذنا للريّاض
لفّت عليها وجدان : مابتعيّدون هنا بالديرة؟
الهنوف : الا بس ياخذنا ابوي هناك عشان عمامي وبيوم العيد الظهر يرجعنا
هزّت وجدان راسها بدون ردّ ووقفت ليال ونطقت : يلا سيوو بنوتات
طلعت ليال لسهّم وسمعته ينطق : للحين مارضيتي؟
أبتسمت : رضيت بس عشان شفت النجوم
ضحك سهّم يحاوط ظهرها بيساره ونطقت : كلّ ماشفت نجمه تذكرت غمازتك!
ضحكت معه ودخلوا بيتهم وسرعان ماقبّلته ليال , تجمد بمكانه من سُرعتها ورفع يدينه يحاوط خصرها , رفعها يجعل رجلينها تحاوط خصرها وأخذها لغُرفه النوم وتبادل القُبل ماوقف , سدلها على السرير يفتح عبايتها وثغرها بين ثغره , أبتعد عنها يفتح أزارير ثوبه ونزعه يرميه وانحنى يقبّل عنقها , ينشر بصماته عليه , يجدّد العهد بوصَلها ..
« العصريّه , بيت هِمام »
أخذ نفس براحه من صحى وهو مروّق , مايعرف سبب روقانه لكن رايق , دخل دورة المياه ياخذ دش ينتعش فيه , طلع وأخذ ثوبه وملابسه الداخليّه يلبسهم وطلع للصالة , شاف مافي أحد وجلس ياخذ جواله يفتحه يشوف متى تفتح المحاكم بعد إجازه العيد , أبتسم من شاف أنها بتفتح بعد العيد بأسبوع ونزل جواله يناظر السقف مبتسم , باقي أقل من أسبوع ووجدان تخلع ضاري ويرتاحون من سيره ضاري وغثاها , أعتدل من دخل مِتعب يسلّم وجلس : وين العرب؟
غيّاث : الحريم يسوون الفطور وأخواني واحد منهم نايم وواحد منهم بالدكّان
هزّ راسه مِتعب ونطق يناظره : تجي معي للريّاض؟ عندي شغله هناك بشوفها
أبتسم غيّاث : أبشر بي
ارتسمت الإبتسامه على ثغر مِتعب ونطق : تبشر بالجنّه , أهم شيء محد يدري عن الشغله بنسويها هناك حتى سهّم
ضرب غيّاث صدره ونطق : أبد اعتبر محد يدري غيري وغيرك
طبطب مِتعب على كتفه ونطق : عاش أبو راكان!
أبتسم غيّاث : يعيشون أحبابك
أبتسموا لبعض بدون ردّ وكلّ واحد فيهم سحب قرآن يقرأ , دخلت عهد وأبتسمت تجلس بجانبهم بدون كلام لجلّ ماتشغلهم , قبل الآذان بعشر دقايق كانوا آل عقيل مجتمعين على سُفرة الفطور ينتظرون المؤذن يرفع صوته والتضاحيك تملئ الجلسة , أخذت نفس من جاها ألم ببطنها ورفعت راسها تتجاهل الألم , لاحظها من بينهم ورفع جواله يكتب لها - إنتي بخير؟ - نزلت عيونها لرسالته وكتبت له - بخير - أكتفت بالكلمة الوحيدة ورفعت راسها تسمع طقطقه العيال على بعض , ناظرت اللّي حولها كلهم يستمعون لسوالف العيال , عهد الّي مبتسمه وتناظرهم وبعض الأحيان تشاركهم الحديث , نوال الّي عيونها تبتسم قبل ثغرها تتأمّل عيالها , مِتعب وسهّم وغيّاث والتوأم الّي هُم حديث الجلسة , اما لمياء الّي جالسه بعيد عنهم ولا لها أيّ ذرة فرح للحديث , وقف جارح يجيب زمجر ويجلسه بجانبه ونطقت ليال : جارح من متى وإنت تربّيه؟
رفع راسه جارح ونطق : من يوم كان عُمره سبع أيام
ناظرت ليال زمجر جالس وجارح يمسح على راسه الّي حاطه على فخذ جارح وهادي جدًا , أبتسم سهّم ونطق : من وين حصلته؟
جارح : من خوييّ عندهم حديقه حيوان والفهد حقهم جاب ثنين وأعطاني واحد وللحين معي
همسوا كلهم يناظرون زمجر : ماشاءالله
سكتوا الكُل من دخل هِمام وجلس يناظرهم ساكتين , ارتفع صوت الإمام ينطق بالآذان , أبتدوا بالإفطار في آخر يوم في رمضان , بعد إنتهاء الفطور الكُل دخل البيت لجلّ تبدأ مراسيم العيد , النسّاء يبدأون بالتنظيف وتجهّيز الملابس و و و , الرِجال يبدأون بالحلاقة والأشياء الخاصة فالرِجال , تعبت ليال من المعمول والحلويات وهي تسوّيها ورجعت ظهرها لورا بتعب , كانوا البنات متقمسين على شُغل البيت , ليال تسوّس الحلويات والمعمول , وجدان تكوي ملابسهم للعيد , والهنوف تنظف المطبخ والصالة والمجلس واتفقوا كلهم ينظفون مجلس الرِجال بحُكم أنه كبير , رفعت نفسها ليال ترفع شعرها بذراعها وكملت تسوّي المعمول , جاتها وجدان بعد ماخلصت وجلست وهي تنطق : ماخلصتي؟
رفعت ليال عيونها لثواني : بس باقي لي شوي
قربت وجدان : اساعدك؟
ليال : لا لا روحي ساعدي الهنوف ومنها رتبوا المجلس لين ما أجي انا
هزّت راسها وجدان وراحت لـ الهنوف تساعدها , وقفت ليال تاخذ ااصواني تروح للمطبخ وتحطها هناك , غسلت يدينها وطلعت من الباب الخلفي , شهقت من حسّت بأحد يسحبها وناظرته يضحك , ضربت كتفه بخفة وهمست : خوّفتني!
تقدم سهّم يقبّل راسها : آسف
ناظرت حلاقته الجديدة وأبتسمت بإعجاب : حلاقتك حلوه
تزيّن ثغره بالإبتسامه وكملت : ماكان حلو عليك الدقن , خلك كذا دايمًا بس شنب
هزّ راسه ورفعت نفسها تقبّل شنبه وأبعدت عنه , سحبها يحطها بينه وبين الجدار وهمس : بتجيبين أجلّي؟
هزّت راسها بالنفي وهي تضحك وميّل راسها يقبّل ثغرها , يتبادلون القُبل لثواني لين دخل هِمام واستغفر وهو يناظرهم : الدّنيا رمضان وانتوا تبوّسون ببعض!
ماكان يشوف ليال زين لأن سهّم يغطيها بعرض اكتافه ودخل لغُرفته , طلع جواله يتصل على سامي ورد عليه : ياهلا يالنسيب
أبتسم هِمام : هلابك , على موعدنا بكرا؟
سامي : ايه بكرا والظهر وبتصل عليك
هزّ راسه هِمام : تمام
قفل الأتصال ورفع كفه على دقنه يتخيّل أحداث بكرا ..
-
ناظره سهّم ورجع يناظر ليال وكان بيرجع يقبّلها لكنها قاطعته بكفها على ثغره تهمس : خلاص سهّم ماهو حلا
قبّل يدّها الّي على ثغره وميّل راسه يهمس باذنها : ثغرك ما يوفيه السكر!
تركها بإبتسامه ودخل داخل ياخذ اغراضه ويطلع لبيته , ضحكت بخفوت وراحت للبنات , دخلت وتخصرت وجدان وهي تنطق : لا والله كان جالسه بعد زيادة؟
ناظرتها الهنوف وغمزت لها : لا يا بنت سهّم كان داخل والله يعلم
تقدمت وجدان وناظرت روج ليال ونطقت : لا تفشلينا يا زوجة أخوي وأمسحي روجك المحيوس
ناظرتها ليال بصدمة وغطت ثغرها بكفها تروح لحمامات الرِجال , عدّلت روجها وطلعت جوالها ترسل له - أمسح روجي الّي على شفايفك - رجعت للبنات تساعدهم ..
« بعد صلاة العيد , بيت سهّم »
أبتسمت بعد ما أنتهت من كشختها وناظرت شكلها بالمرايه بإعجاب , بفُستانها الأبيض وميكبها الخفيف وأكسسواراتها وشعرها الويفي وآخر لمساتها دبلتها الجديدة , لفّت تجلس تنتظره وحطت مناكيرها ورفعت كفوفها تنفخ عليها لجلّ تنشف , ناظرته داخل وهو كاشخ ووقفت تتقدم له بإبتسامه , أبتسم سهّم وحاوط خصرها ينطق : كُل عام وإنتي لروحي مهجة , كُل عام ووجودك عيد بقُربيّ , مليتي قلّبي بالمسّرات وبُت أعيادي دام الله وجودك بحياتي
أبتسمت ليال ترفع ذراعيها لكتوفه تنطق : وإنت بخيّر يا حبيبي واللّهم آمين
أبتسم سهّم بخفوت : كنتي جالسه تنتظريني؟
هزّت راسها بالإيجاب وهمست : ما كنت أبي أعيّد على احد قبلك
قبّل ثغرها يرجعها بخطواتها للطاولة الّي وراهم , تركت كتوفه وحطت كفوفها على أطراف الطاولة وثغرها بين ثغره , استوفقه رنين جواله , أبتعد عنها ورفع جواله يشوف إتصال غيّاث , حطه على أذنه ونطق : هلا ؟
غيّاث : النّاس جاو تعال
قفل وناظر ليال من نطقت : بتروح؟
هزّ راسه ورفعت كفها تمسح روجها الّي على شفايفه وأبتسمت تنطق : بروح معك بس أنتظرني
وقف يناظرها تروح للتسريحه تعدّل روجها وتجددّه ,
رجعت توقف عنده من تذكرت ومدّت يدها : لو سمحت الزرقاء ولا لن أقبّل في غيرها!
ضحك سهّم ودخل يده في جيبه يطلع بوكه , طلع دبل الّي طلبته بخمس مرات , ليال : سهّم!
أخذها وحطها بنحرها ونطق : تستاهلين الأغلى يا الطاووس
ناظرته ومشت تلبس عبايتها وهي مصدومه منه وطلعت معه لبيت هِمام , كشر من شاف النّاس الكثيره وناظره وفهمته تدخل داخل , شافت فيه حريم ونزلت عبايتها تحط في أحدى الغُرف , مشت ترجع شعرها لورا ودخل على الحريم تسلّم لحالها , تعايّدهم بالعبارات المُعتاده « وإنتي بخير وصحة , من السالمين الغانمين » وقفت من شافت وجدان تدخل ومعها القهّوة ومشت تساعدها يصبّون قهّوة , راحت ليال لغُرفه ثانيه ولحقتها وجدان ونطقت وهي تدخل : بنهار يخي
لفّت لها ليال ونطقت : ليه؟
مسكت وجدان راسها تنطق : يقولون لي عروسه عروسه وانا للحين ماخلعت ذاك الغبي
ضحكت ليال تطبطب على كتفها : خلاص إنتي حلوه إنتي حلوه
وجدان: أمشي الحين جدّتي تصفقنا
طلعت ليال جوالها : لا خلينا نصوّر , عجزت أصوّر مع اخوك
قربت وجدان وعدّلت شعرها ونطقت : يلا
رفعت جوالها تلتقط كم صورة , نزلت نظرها لجوالها تشوف الصور ونطقت : بنزلها وأكتب عاد عيدك أخت زوجي
كشرت وجدان وهي تنطق : وع!
ضربتها ليال على كتفها بخفة : مب لهدرجه اصير كرنج أكتب كذا
ناظرتها وجدان ونطقت : أجل امشي , الحين جدّتي تصفقنا
طلعوا من الغُرفة وصار وقت الغداء وبين حوسة الترتيب والبزارين وحوسة العيال , دخلوا العيال المجلس يناظرون النّاس يتغدون ومشى سهّم يطرق الباب , سمع صوت ليال وهي تنطق : مين؟
أبتسم سهّم : حبيبك
سمع صراخ البنات وهُم ينطقون بعدّة ردود : أوف يالرومانسي , هذا سهّم! ماعرفته
ماميّز الأصوات ونطق : أقصروا حسّكم وأطلعوا من المطبخ ابي ادخل
دخلوا البنات والّي كانوا بنات خالات وجدان وبعض من بنات عمّات الهنوف , لفّت ليال من طلعوا ونطقوا : طلعوا البنات , تعال
دخل وناظرها بكشختها ونطق وهو يبعثر شعره : حطي لنا فحم , اشتهيت اتبخر
أبتسمت ليال تشوف فوضويته, شماغه على كتفه وطاقيته وعقّاله على راسه , تقدمت له ترفع نفسها تاخذ شماغه تحطه على كتفها وأخذت العقّال ورتبت شماغه ونطقت وهي تحط كفوفها على صدره : خلك كذا دايمًا , أحبّك كذا!
حاوط خصرها وهمس : تبين أجرم فيك الحين؟
هزّت راسها ليال وهي تضحك , شهقت بخفوت من شافت أطراف فساتين البنات عند الباب وأبتسمت تحاوط وجهه بكفوفها تقبّل ثغره , رجعها لورا وضارت بينه وبين الجدار , قلّوبهم قريبه من بعضها البعض , بين يدينه حبيبك هاجسه , وهي بين الحضن الآمن الّي مستحيل يدير ظهره عنها , ابتعدت عنه تطلب النفس وهمس بتخدر : وش سويت يا ليال يوم تجيبين أجلّي؟
ابتسمت تهمس : مُلتقانا المغرب
مشت تطلع من اامطبخ وهي تدور البنات بعد ما أعطته الفحم ..
« عند البنات »
ناظروا جراءه ليال وانحاشوا كلهم لداخل , نطقت أحد بنات خاله وجدان ' سمر ' : والله ولد خالتي مب هيّن , خفيف
ونطقت الأخرى ' لانا ' : حبيبتي هذي تطيّح الجبل الثقيل من جمالها ودلعها!
لفّت سمر على لانا : بس ترا سهّم مزّيون يعني لو خطبني بوافق وانا مغمضه
كشرت وجدان وهي تسمع كلامهم ونطقت : الله يرزقكم حياة غير ليلة السهّم
صرخوا البنات ونطقت لانا : يهبلون ليتهم قراب مني عشان أجلس اتأمّلهم
أبتسمت سمر : كوبل التناسق بينهم يخوف , يليقون ببعض وجدًا!
طلعت من عندهم وجدان وهي ودّها تستفرغ من سوالفهم , وقفت قدام ليال ونطقت : كنت ادورك
ناظرتها ليال وهي تمشي معها : خل نروح لمكان بس أهم شيء مايجون ذولي بنات خالتك!
وجدان : خلينا نروح للحريم مايجون هُم هناك
راحوا لمجلس النسّاء والوضع طبيعي لين النّاس مشوا وأبتدت غيبوبه العيد , طلعت ليال من البيت تروح لمجلس الرِجال تدور سهّم الّي مايرد عليها , دخلت بعبايتها وناظرت العيال الّي نايمين على بعض من التعب , تقدمت لسهّم ودعست بالغلط رجل غيّاث الّي صرخ بشويش ورجع يكمل نومته , انحنت لسهّم وهي تهمس : سهّم سهّم قمّ نروح البيت وتنام على الفراش
فتح عيونه سهّم يستوعب وفزّ ينطق : وش جايبك هنا؟
ناظرته ليال : دقيت عليك فوق العشرين مره ولا رديت طبيعي بجي هنا
أخذ سهّم جواله يشوف عدد الإتصالات حقتها - 32 إتصال - وقف وحاوط أكتافها يمشون لبيتهم لكنها نطقت : سهّم أبي اروح لأبويّ ماعايدته
أبتسم سهّم : على خشمي
أبتسمت بدون ردّ وراحوا لبيت مِتعب يطرقون الباب , فتح الباب مِتعب وناظر ليال وسهّم وأبتسم ينطق : ياهلا بدلوعتي الّي سحبت عليّ
أبتسمت ليال تدخل هي وسهّم وعايدها مِتعب بمُختلف العبارات , ليال : معليش بس أبي أطلب منكم يالأثنين طلب
نطقوا مِتعب وسهّم بنفس الثانيه : آمرينا
أبتسمت ليال : أبي أصور معكم ودام اننا كاشخين يعني ولا نزلتوا ثيابكم
أشروا على عيونهم وتقدمت ليال قدام المرايه وهُم وراها يضبطون التشخيصه ورفعت جوالها تلتقط صور متعدّدة , ناظرهم مِتعب : دامكم هنيّا يعني بتنامون عندي
كان بينطق سهّم بالرفض لكن قاطعته ليال : أبشر يا أبويّ
دخلوا ينامون بعد يوم مُتعب وبنفس الوقت مُفرح ..
« اللّيل , بيت مِتعب »
كانوا ولا زالوا آل عقيل يسوون الفعاليات لجلّ فرحتهم بالعيد , جلس سهّم بعد ماصبّ القهّوة لكلّ الموجودين , وقف غيّاث ونطق : خلونا نلعب دام مافي أحد غريب
ناظروه كلهم ونطق جرّاح : وننادي جدّتي وأمي والبنات يجون يلعبون معنا
وافقوه الرأيّ وجوّهم البنات وجلسوا , ليال : طيّب وش اللّعبة؟
أبتسم غيّاث : اللّعبة اسمها جاوب غلط - تقدم لسهّم وكمّل - يعني لو جيت سألت سهّم وش اسمك يقول جرّاح وياخذ نقطة ولازم اللاعب يجاوب بأقل من خمس ثواني
عضّت وجدان بحماس : والّي يفوز له الّي يبي
كلهم نقطوا بنفس الثانيه : تمّ!
تقدم غيّاث لمِتعب : يلا أول شيء خالي , وش يقربلك محمد عبدهُ؟
أبتسم مِتعب : اخوي
ناظروا نوال الّي نطقت : انا مابي ألعب بس بشوف لعبكم
عهد : وأنا
هزّ راسه غيّاث : دور جرّاح , وش لون اللّيمون؟
ضحك جرّاح : يبوي وش ذي الاسأله التافهه , أزرق
غيّاث : سهّم , بعد يوم الأحد يجي؟
صرخ سهّم : أبو راكان
انفجروا ضحك ونطق غيّاث وهو يهزّ راسه : صرت يوم ماعلينا الأيام بينا , وجدان كيف تدفعين فلوس؟
أبتسمت وجدان : من جيب سهّم
صرخوا العيال ينطقون : خسرتي!
رجعت وجدان ظهرها لورا : قهر
غيّاث : ليال , سالم الدوسري وش يشتغل؟
ضحكت ليال : طبّاخ
كان بينطق غيّاث لكن سكتوا من دخل هِمام ووراه امرأه ووراهم عيال وبنات , تقدم هِمام وناظرهم مستغربين ونطق وهو يأشر على الّي جنبه : اعرفكم على زوجتي سناء وعيالي!
وقفوا كلهم وهُم مصدومين الا العيال لأنهم عارفين الموضوع من قبل , أبتسم هِمام : وبيجلسون هنا معي وببيتي!
ضحك سهّم بسُخريه : بيتك؟ تأكد من الصك يالحبيب
ناظرت ليال عهد الّي بجانبها والدموع الّي بعيونها , تقدمت عهد له وهي تنطق : سكت عن فعايلك لي وكلّ أفعالك لي ولعيالي , مات عبدالعزيز وزوجته وهو مقهور منك وإنت ذبحته وما خليت نوم لعيون سهّم ولا خليته مرتاح بحياته ووجدان زوّجتها واحد على مزاجك ولا تبيه , وبنتي خليتها خدامه لك وللديرة وعيالها حرمتهم من الدراسة ومستقبلهم , وخليتني أرّبي بنتك ولا هي تدانيني ومجبوره أرّبيها , ومِتعب؟ رميت عليه مَره مايدانيها واجبرته ياخذها وجاب بنت منها وانحاشت منه , وبنته الّي حرّجتها للشيبان ولا خليت شايب الا ويخطبها , تذكر انّ عيالي وأحفادي كلهم بيصيرون كابوسك!
طاحت مُغمى عليها بحُضن ليال الّي كانت وراها , فزّت ليال تمسكها وهي تصرخ بوجه هِمام : والله العظيم لو صار لها شيء لا تندم على حليب أمك الّي رضعته , وباخذ حقي منك يوم أنك أغتصبتني!
تقدموا مِتعب ونوال وأحفاد عهد يشيلونها للمستشفى , سناء ناظرت هِمام الّي جلس ولا كأن صار شيء , تقدمت له وهي تضربه كف : كلّ ذا سويته وهُم ساكتين عنك والأكيد بتسوي لي الأخس منها!
طلعت من المجلس تاخذ جوالها تتصل على الشرطة ووراها عيالها وبناتها ..
« بعد مُدة , المستشفى »
غمضت ليال عيونها تنزل دموعها وبيدها حجاب عهد , كلّ واحد بمكان مايبغى يروح للثاني , يخافون يفقدون الشخص الحنون عليهم كلهم ولا مره زعلتهم ولا زعلت منهم , طلع الدكتور وفزّوا كلهم يناظرونه ونطق مِتعب : بشر يادكتور؟
أخذ نفس الدكتور فارس : عظم الله أجركم فيها
أعتلت اصوات صراخهم وزلزل الممر بالكامل , صرخ مِتعب : أمي ماماتت حيّه وبتجي معنا الحين!
تقدم له فارس يمسك اكتافه ينطق : اهدأ اهدأ وأذكر الله , وأعرف أنّ الموت حق وكلنا رايحين له
سكت مِتعب وحضنه فارس يمسح على ظهره , ماتخطى موت أخوه ولا برا جرحه كيف أمه وحبيبته الأولى راحت؟ نزلت دموعه , سكتت ليال تشوف سهّم الواقف ودموعه بعيونه وجامد , تقدمت له تحضنه تمسح على ظهره , يحاول يستوعب الخبر ويستوعب الصراخ الّي حوله , حاوط ظهرها مايدري يبكي ولا يجمد , انهمرت دموعه وغمض عيونه يستوعب , ناظرهم غيّاث كلّ واحد يواسي الثاني ولا واحد قادر يهدأ نفسه , أخذ نفس عكس العواصف الّي بصدره ونطق بصوته الضخم : خلاص يادكتور يعطيك العافية
هزّ راسه فارس ونطق : تعال وقع إجراءات الدفن
مشى يوقع وناظر سبب الوفاة « سكته قلبيّه » رجع لهم ياخذهم يمشون للبيت يبدأون أول أيام العزاء من بكرا , وقف عند البيت ووراه جرّاح يشوف الدوريات حول بيت مِتعب , تقدم يشوف هِمام المكلبش بين يدين رِجال الشرطه , تقدم له الملازم أول يدق تحيّه ونطق : العقيد غيّاث عذرًا عن الأزعاج ولكن ألقينا القبض على مروّج مخدرات في بيتكم
هزّ راسه غيّاث بضيق وطبطب على كتفه ونطق : حقكم
مشى الملازم أول ياخذون هِمام لـ السجن الفردي بعد إنتصار أحفاد عهد وخسارتهم بوفاتها , دخل غيّاث البيت ودخلوا نوال والبنات وراها يجلسون داخل بهدوء , حاولوا ينامون بعد إلقاء خبر وفاة سيّده البيت ..
-
مرّت أيام العزاء وهي أثقل الأيام على قلوبهم , تنهدت الهنوف تنطق : ليال أكلي ما أكلتي , بتضرين نفسك
هزّت ليال راسها بالنفي ونطقت بتعب : ماني مشتهيه
رفعت الهنوف الملعقة بمعنى تهددّها : ترا بنادي سهّم يوكلك
أبتسمت ليال بضيق : اتركيه على جنب وباكل خلاص
أبتسمت الهنوف تضرب ظهرها بخفه ونطقت بضحكه تغيّر جوّها : ايوه عاشت وبعد يمكن في بطنك بيبي
ناظرتها ليال بدون ردّ وأكلت , انسدحت بعد ماخلصت وهي تفكر بتعب وناظرت الهنوف تطلع من عندها , تأثرت أكثر الّي حواليها لأن عهد طاحت بحضنها ويمكن توفت بحضنها , نزلت دموعها وسرعان مامسحتها بعنفّ تغمض عيونها , أخذت نفس تحاول تستلم للنوم وهي تهوجس ..
« مجلس الرِجال »
قفل جرّاح الباب بعد آخر ضيف كان موجود , معلنين إنتهاء آخر ايام العزاء , شاف الطاولة الّي عليها مصاحف وخواتم الإستغفار والتمر الّي عليه آيه من القرآن الكريم , جلس بجانب غيّاث الّي جالس يفكر بعشوائيه ومغطي وجهه بشماغه , ناظر حال العيال وارتكزت عيونه على مِتعب الذابل بفُقدان أمه , تنهد ووقف ينطق : تعالوا خل نجلس بالحوش الخلفي
رفع راسه مِتعب ونطق : روحوا إنتم بروح انام
لفّ عليه سهّم : لا ياعمّ إنت أول واحد بتجي معنا
هزّ راسه مِتعب بالنفي : لا أنا تعبان بروح اريّح شوي واجيكم
ميّل سهّم شفايفه: تمام
وقفوا العيال وراحوا الحوش الخلفي ومِتعب دخل غُرفه أمه وجلس على السرير يناظر غُرفتها وريحتها العالقه فيها , تنهد ينزّل راسه على مخدتها وغمض عيونه يمنع دموعه الّي أنهمرت , أخذ نفس يستسلم للنوم
« الحوش الخلفي »
جلسوا العيال على الفرشه الموجوده بالحوش والصَمت سيّد الموقف , كسر هالصَمت جارح وهو ينطق: شرايكم ننادي البنات ونكمّل لعبتنا؟
ضحك غيّاث بسُخريه : هو بقى فيها لعبه؟
ناظرهم سهّم : خلاص نادوهم ونسوّي عشاء
وقف جرّاح ونطق : بناديهم انا
دخل جرّاح البيت يدور البنات وناظر وجدان والهنوف بالصاله ونطق : بنات نادوا لبال وتعالوا الحوش الخلفي بنسوّي عشاء مع العيال
وقفت الهنوف ونطقت : ليال تعبانه ونايمه بنجي حنّا
وقفت معها وجدان وراحوا يلحقون جرّاح , جلسوا ورفع راسه سهّم ينطق : وين ليال؟
وجدان : داخل نايمه
كان بيوقف سهّم لكن قاطعه غيّاث : اجلس اجلس يمكن تعبانه
وقف سهّم : ياولد بتطمن على حَرمي
ناظروه كلهم وهو ماشي لداخل , دخل الغُرفه الّي هي فيها وناظرها ينسدح بجانبها يلعب بخصل شعرها , ماشافها من ثلاث أيام , لكنه مشتاق لها وشوفتها , نطق سهّم وهو يقبّل جبينها : شفيه الطاووس تعبان؟
لفّت له ليال بجسدها وهمست : مدري شو تعبي لكني تعبانه , كلّ شوي اتذكر كيف طاحت بحضني جدّتي , أتعب رُغم أنّي تعبانه
أبتسم سهّم بخفه : اقولك خبر يفرحك؟
ناظرته ونطق سهّم : هِمام انسجن
لانت ملامحها براحه وهمست : اسألك بالله!
هزّ راسه بالإيجاب ونطق : وبيجي حقنا كلنا
ليال : وزوجته؟
رفع اللّحاف يحطه على جسده وجسدها ونزّل يده اليُسرى لخصرها وعيونه قريبه لعيونها : معرف , لكن عمّتي لمياء أخذتها عندها ببيتها
أخذت نفس بربكه : صدق عمّتي لمياء مب بنت جدّتي عهد؟
هزّ راسه بالإيجاب ينطق : مب بنتها وهِمام جايبها عشان جدّتي تربّيها
صدّت عنه بعيونها للسقف تنطق : وش شعور الهنوف وهي مخدوعه من أمها؟
عضّ شفته يتنهد بدون ردّ ورفع راسه لها ينطق : تعالي معنا للحوش الخلفي
هزّت راسه بالنفي تنطق : لا تكفى مابي أقابل أحد
وقف ومدّ كفه لها عشان تقوم وزفرت تمسك كفه تاخذ حجابها وعبايتها وطلعت معه للحوش , ناظرهم غيّاث وضحك وهو ينطق : جابك السهّم يالطاووس!
أبتسمت ليال بخفه وهي تجلس بجانبه , ناظرهم سهّم : اما بديتوا شوّي ولا قلتوا لي أنّ العشاء شوّي!
رفع حاجبه جارح : مين الّي نقز يوم قالوا ليال تعبانه؟ , شكله ولد جيرانا
ناظره سهّم ونطق : أنتم شفيكم عليّ اتطمن على زوجتي
أبتسمت ليال تمسك ذراعه وهمست : هدّ
وجدان : خلاص خلاص الحين يفجر فيكم
ناظرها غيّاث من تكلمت وأبتسم من لاحظته وصدّت عنه , لفّوا كلهم لنوال الّي نطقت وهي مبتسمه : سهرانين بدوني؟
وقف غيّاث ونطق : أفا يا أمّ غيّاث أول السهرانين إنتي
أبتسمت نوال وجلس بمكان غيّاث وهو جلس بجانبها , نوال : ماشاءالله العشاء شوّي؟
ضرب صدره جرّاح ونطق : انا الّي شويت
ضحكت نوال : عاش ولدي عاش
ناظرت الهنوف نوال وميّلت شفايفها تنطق : خاله أمي بترجع؟
لفّوا كلهم لها ونطقت نوال : معرف , بس إنّ شاءالله ترجع
سكتوا لعدّة ثواني وكمّلت نوال : وين مِتعب؟
سهّم : داخل نايم
نوال : نادوه تسذوب ماهو بنايم بس يبي يبعد عن النّاس
وقفت ليال تنطق : بروح أشوفه
راحت ليال للداخل ودخلت عِدة غُرف تدوره , ناظرت في فتحة باب غُرفه عهد الصغيره وصغرت عيونها تشوف أبوها قدام دولاب الملابس , سمعت شهقاته وعلطول فتحت الباب وركضت له علطول : أبويّ!
حضنته وهو يحاوطها يبكي على كتفها وهي تمسح على ظهره , أخذت نفس تحاول تمسّك دموعها وأبعدت عنه وهمست : لا تبكي , أنّ بكيت بكينا كلنا!
مسكت كفه وجلسته على السرير ونطقت ليال تغيّر من حاله : أبويّ تعال معنا توسع صدرك ومنها تاكل
هزّ راسه بالنفي مِتعب : روحي لهم أنا مانيب جايّ
ناظرته ليال منزل راسه : إذا مارحت معي مابروح
رفع راسه مِتعب وضحك بخفه : يعني السالفة عناد؟
أبتسمت ليال تهزّ راسها بالإيجاب , وقف مِتعب يدخل الحمام يغسل وجهه وطلع لها ونطق يبتسم : يلا
وقفت معه وحاوط أكتافها بذراعه يطلعون للحوش الخلفي , ناظرت ليال زمجر الّي بحضن جرّاح , جلسوا وناظرهم سهّم وهو يضحك : زرفت زوجتي ياعمّ!
ناظره مِتعب وأبتسم : زوجتك ماتبيك
لفّ سهّم على ليال ونطق : تبيني؟
ليال : حيّرتوني بين نارين
ضحك غيّاث : سهّم الّي يسمعك يقول توّك متزوج!
ناظره جرّاح ونطق : نسينا الصواني؟
انفجر جارح يضحك ومعه جرّاح والكل يناظهم مستغربين , غيّاث : الأكل كان عاجبني شسوي وبعدين كنت مداوم وجوعان فطبيعي آكلها
مسح دموعه جارح : لا ترقع ماتترقع
ناظرتهم نوال تنطق : بكرا بنجيب أخواني من جدّكم
غيّاث : يمّه وش نبي فيهم؟
ناظر غيّاث مِتعب الّي نطق : نشوف وش سالفتهم
سكتوا كلهم وكمّل مِتعب : وإذا عرفنا سالفتهم فيه شيء مسويه انا مخبيه عنكم
ناظروه وصار الصَمت لعدّة ثواني لين وقف سهّم : نستأذنكم
رفعت راسها وجدان : أجلس ماتعشيتوا!
وقفت ليال وهزّت راسها بالنفي : خيّركم سابق
هزّوا روسهم وهمست نوال : الله معكم
طلعوا سهّم وليال لبيتهم بعد ثلاث أيام , دخلت ليال وشافت غُرفه النوم نظيفه ورمت عبايته بسله وارتمت على السرير بتعب , رفعت راسها من انسدح سهّم ونطقت تميّل شفايفها : وش الشيء الّي مخبيه أبويّ؟
ناظرها سهّم : معرف بس يمكن شيء زين
قرّبت ليال منه وسندت راسها على كتفه الأيسر تنطق : سهّم تعبانه مره
نزل راسه لها ومسك ذقنها ينطق : سلامتك وشفيك؟
نزلت دموعها ليال تنطق : معرف احسّ بجسمي متكسر ومرات ألم ببطني وكلّ شوي احسّ راسي بنفجر من الصُداع
اعتدل سهّم بجلسته ومسح دموعها بكفوفها ونطق : ليه ليه الدموع؟ بكرا نروح المستشفى ونشوف الّي فيك وثلاث أيام ماكنت موجود حولك والّي حولك ماحسّوا بتعبك؟
ناظرته وأبتسمت تهمس : كلهم تعبانين بيحسّون بتعبي؟
ناظر إبتسامتها وأبتسم ينطق بحيره : ليال بكلمك بموضوع بس لا تزعلين أو تتضايقين
ليال : شفيك؟
بلع ريقه سهّم ونطق : أمك كلمتني أمس , وقالتلي أنها كلمتك بس إنتي ما أعطيتيها مجال تتكلم و..
قاطعته تنطق : ولها وجه تتكلم معك؟
ناظرها سهّم وكمّلت ليال : إذا أتصلت فيك عطها بلوك
صدّت عنه تعطي ظهرها للسرير وجلس بجانبها سهّم ينطق : بس أعطيها فرصه تتكلم وتقول الشيء الّي خلّاها تتصل فيك
ناظرته ليال تنطق بحدّه : سهّم لا تفتح معي موضوعها مره ثانيه لأني ما أدانيها ولا أداني طاريها , كرهتها تعرف يعني أيش كرهتها؟
مسك كفوفها ونطق : طيّب ليه؟
أخذت ليال نفس : أنا ما أعرف أمي , لمّا كنت صغيره كنت اسمع أبويّ كلّ ليله يبكي ولمّا اسأله يقولي أنه تعبان , لكن يوم كبرت عرفت أنه يبكي عشاني اسأله ليه ماعندي أمّ , كنت اسمعه آخر اللّيل وأنا طفله يقول لجدّتي أنا ماني عارف أرّبيها بدون أمّ , كبرت وكثرت اسألتي لأبويّ ألين قالي أنه تزوّجها مغصوبين على بعض وهي كانت تحبّ واحد ثاني , قالي أنها تعامله بقلّه أدب , تقذفه بأقذر الألفاظ , جابتني واليوم الثاني صحى الصباح مالقها موجوده ودورها بالشرطه طلعت هاربه من السعوديّه مع الّي تحبه! وتقولي ليه؟
سكت يناظر عيونها الّي تجمعت فيها دموعها وكمّلت ليال : إنت تعرف وين أمك , أما ما أعرف ايش اسمها تعرف ايش يعني بنت ماتعرف ايش إسم أمها؟
تنهد سهّم ونطق : آسف لأني ما أعرف القصّه بس كلّ هذا كاتمته يا ليال؟
بلعت ريقها تصدّ عنه : تعوّدت على الكُتمان
ناظرته ونطقت : حتى بالعزاء ماكنت أبكي قدامهم عشان ما أضايقهم
أخذ نفس سهّم يمسكها من خصرها يقرّبها لعنده وأنسدح وهي بحضنه , جلس يمسح على شعرها ونطق : خلينا من النكد وخلنا نتذكر أيامنا
أبتسمت ليال : تذكر لمّا أنحرقت بالقهّوة عشاني وهاوشك عمّي؟
ضحك سهّم يهزّ راسه يسترجع الذكرى ..
-
كانوا آل عقيل مخيّمين بالبرّ وكان وقت عضريّه , سهّم والّي كان عُمره اثنعشر عام , دخل خيمه الرِجال وناظر ليال ذات العُمر خمس سنوات بحضن عبدالعزيز تسولف عليه , أبتسمت ليال تعد بأصابعها : تسعه عشره , وصلت عشره خلاص تعبت!
ضحك مِتعب ينطق : وصلتي عشره وتعبتي , لو واصله ميه كيف؟
ناظرته ليال ونطقت : بابا لازم أعد قليل عشان ما أتعب لأن أنا صغيره
ناظرها سهّم ساكت وأخذ الدله يصبّ لأبوه وعمّه , أبتسمت ليال : أنا أحبّ سهّم هو يقولي دايمًا أنه يحبّني وبيتزوجني لو كبرت
توسعت عيونه وهو يصبّ لأبوه وأنفتحت الدله وأنكبّت عليه وهو ينطق بصوت عالي : أبو عبدالعزيز!
ناظره عبدالعزيز ينطق بحدّه : ولد وش ذا الكلام الّي تعلمها ايّاه؟
عضّ شفته سهّم يرفع ثوبه عن افخاذه ونطق وهو متألم : يبه وأنا صادق أبيها!
ركض برا الخيمه من رمى عليه أبوه عقّاله وهو يسمع صراخ أبوه عليه : يالي ما تستحي ولا تنتخي وتقولها قدام وجهي
ضحك سهّم بألم ودخل الخيمه الّي ينام فيها هو وغيّاث , أخذ ثوب وملابس داخليّه يلبسها وطلع للخيمه الأولى وهو يسمع ضحك مِتعب وهو ينطق : وشفيك يا عبدالعزيز خله يحبّها وش بينقص من عُمرك شيء
ناظره عبدالعزيز ونطق : صغيره عليه , لو كبرت أكيد بيتزوج وحدة ثانيه ولا ينتظرها
مِتعب : من هنيّا لهناك أمدا القبيله غيّرت عاداتها
كان نظام قديم بالديرة أنّ الولد يتزوج من يدخل عام العشرين , دخل سهّم ونطق : يبه لا توقف بوجهي هذي مشاعر مقدر أتحكم فيها
ناظر مِتعب ليال الّي بحضن عبدالعزيز ونطق : ليال روحي لجدّه عندها حلويات كثيره أخذي منها
وقفت ليال علطول ونطقت : بس خل سهّم يوّديني لها ما أعرف مكانها
أبتسم سهّم وسرعان ما تلاشت إبتسامته من نطق عبدالعزيز : لا سهّم صار رجّال مايدخل عند الحريم
ميّلت ليال شفايفها بزعل وراحت لخيمه الحريم , ناظر عبدالعزيز سهّم الّي بجانبه ونطق بإبتسامه : أبشر بها ولو جاء وقتك أخطبها لك بدون لا تدري
أبتسم سهّم يوقف يقبّل راس أبوه : يا عسّاني ما أنحرم من أبو سهّم!
ضحك مِتعب بخفه ونطق : عاد ها يالنسيب بنعطيك أغلى البنات وهالله هالله بدلعها
ناظره سهّم وأبتسم : أبد إنّ شاءالله بالحفظ والصون وبتتدلع عندي أكثر منك
ضحكوا مِتعب وعبدالعزيز يغيّرون موضوعهم عشان ما تكبر أحلام سهّم ويضيع كلّ شيء إذا ماصار هالشيء ..
-
ضحكت ليال ونطق سهّم : بس الّي خطبوك لي بدونه
ناظرته ليال وهمست : لو بيشوفنا الحين بيفرح وبيعاملني أكثر من بنته!
أبتسم سهّم ونزل راسه بدون ردّ وناظرته ليال تحاوط وجهه بكفوفها تنطق : لا تحزن هُم الحين مرتاحين عند ربّهم
رفع راسه سهّم ونطق : أمي كانت تقولي إذا تزوجت بتسوّي لي أفخم الزواجات وبتعزم الدّنيا كلها عشاني , بس أنا سويت الزواج الفخم وهي ماكانت حاضره
تنهدت ليال وجلست بحضنه تنطق : سهّم خلاص!
ناظرته ساكت ونطقت بإبتسامه : ليه عمّي سمّاك سهّم؟
أبتسم لأنها تحاول تغيّر الموضوع عشان مايحزنه ونطق : قالي أنّ بيوم ولادتي كان مع واحد من اخوياه بالرمايه , قال أنه أنصاب بكتفه بالسهّم ورجع البيت وقالوا له أنّي جيت على الدّنيا وسمّاني سهّم على السهّم الّي أنصاب فيه
أبتسمت ليال : ومايعرف أنه سهّم قوّي صاب كلّ النّاس الّي ظلموه
ضحك سهّم بخفه ونزل يقبّل ثغرها بشوق , ضحكت بوسط تقبّيله لها ونطقت : سهّم!
تنهد سهّم يدفن وجهه بنحرها يهمس : آمريه؟
ليال : معرف وش أقول بس أبي ابعدك
رفع راسه سهّم ونطق وهو رافع حاجبه : خربتي عليّ اللّحظه!
أبعدها عن حضنه وأنسدح وهو يتحلف يصدّ عن جهتها , أبتسمت ليال تنسدح بجانبه وقبّلت خده تنطق : أبي أعطيك هديه العيد لكن ماعندي شيء أعطيك ايّاه
ماردّ عليها وهو يناظر السقف ونطقت ليال بعصبيّه : سهّم!
ناظرته ليال ساكت ولا يناظر فيها حتى وأنسدحت بعيد عنه وهي تنطق : كنت بعطيك هديه لكن هوّنت!
صدّت تعطيه ظهرها وهي تعدل المخده , ضحك سهّم وهو يرفع راسه : خلاص يالدلوعه آسفين
هزّت راسها بالنفي : وخر عني
دفن وجهه بنحرها من الخلف وهو يهمس : ابعديني يلا
لفّت له تنطق : خلاص , بس ابي هديه العيد
رفع راسه ونطق بإبتسامه : أبشري بها , وش بغيتي؟
أبتسمت ليال : ابي طاووس
رفع حاجبه سهّم يتعدل : طاووس؟ إنتي الطاووس نفسه
رفعت راسها ليال تُصبح بجانبه : مارح ارضى لين تجيب لي طاووس
ناظرها سهّم : بجيب بغبغاء بس بألون الطاووس , مأبي شيء يشاركك اللّقب!
أبتسمت ليال : تمام , إنت وش تبغى هديه؟
ناظرها سهّم ونزل عيونه لبطنها ورجع يناظرها وهو يحط كفه على بطنها : ابي تحملين بأحشاءك ثمره مني!
لمعت عيونها وهمست : من ربّي بيجي!
أبتسم سهّم ينسدح وهو يحضنها : ننتظر وش ورانا
أخذت ليال نفس براحه وهي تغمض عيونها تستلم للنوم , تنهد سهّم براحه وهو يفكر بوضعهم , كان ذابل بغيابها والآن كأنها سقته بالمياه , والعكس هو أحيّاها بكلماته وسوالفه ومأن رجعت أرواحهم لجسدهم مع بعض ..
« الصباح , بيت سهّم »
صحى وهو عاقد حجاجه من رنين جوالها الّي كان تحته , رفعه وشاف المتصل وكان تركي , ردّ ينطق : سمّ ياتركي
تركي : ياليل كنت نايم , الساعة ثمان ونصّ , وموكلتك موجوده بالمكتب
غمض عيونه سهّم ينسدح على ظهره ونطق وهو يمسح حواجبه : تمام تمام بجي بأسرع وقت
قفل ووقف يدورها بعيونه بالغُرفه وغُرفه الملابس , لكنه ماحصلها ودخل الحمام ياخذ دش على السريع , طلع ولبس وهو يركض عشان يروح بسرعه , ناظر ساعته بعد ماخلص وكانت الساعة - ٨:٤٨ - أخذ مفاتيحه ونزل لسيارته ينطلق للريّاض , رفع جواله يتصل فيها , وصل له صوتها وهي تنطق : صحيت؟
أبتسم سهّم : ايه بس كأنك ناسيه أنّ عندي دوام!
ضربت ليال جبتها بخفه ونطقت : نسيتك صحيت وعلطول رحت لوجدان أتصلت فيني وتقول تعالي ضروري
هزّ راسه ينطق : حصل خير , وشفيها وجدان؟
ليال : قالت أنّ ضاري جاء هنا وطلقها بعد ماعرف أنّ هِمام دخل السجن وماعنده أحد يوقف في ظهره , حتى ابوه كان موجود وكان معصب ويوم طلقها طلع علطول وهو يعتذر منا
اتسع مبسمه سهّم : مابغى!
قفل الأتصال ورفع كفه على ذقنه يبتسم , بعد تهديده له واخيرًا طلقها , ركن سيارته بالمواقف ودخل المبنى يروح لمكتبه , ناظر بنت جالسه بمكتبه ودخل يتنحنح وهو ينطق : السلام عليكم
أبتسمت حنين تنطق : وعليكم السلام
جلس سهّم وفتح ملفها يتفحصه , ناظر عُمرها الّي مايتجاوز السبعه وعشرين عام , رفع راسه ينطق : مثل ما إنتي عارفه الجلسة بكرا وكلّ اقوالك عندي , لو حابه تضيفين دليل زيادة
ناظرته حنين : لا ماعندي دليل , الّي قدامك زوجي يعنفني وابغى الطلاق منه
عقد حجاجه ونطق : إذا كان يعنفك يعني لازم تقرير الكدمات والتحليل , عطيني التقرير إذا كان معك
أخذت نفس حنين : ما سويت تقرير
رفع راسه ونطق : إذا السبب عُنف لازم تقرير , ولا المحكمه بتفيده
صدّت عنه حنين بأنظارها : ماهو عُنف , هو يبي يتزوج عشاني مقدر أجيب عيال
سهّم : بس إنتي عندك بنت
ناظرته حنين : اكلام ذا قبل سنتين , يوم قلته انجن وهو وأهله يبغون ولد وانا مالي القُدره احمل
رفع يده سهّم : رجاءًا مشاكلكم العائليه برا المحكمه
وقف سهّم وبيده ونطق : شرفتينا المكتب , نلتقي بكرا بالمحكمه
وقفت حنين ومدّت يدها بمعنى تصافحه لكنها رجعتها وهي تناظر دبلته : اوه متزوج محامينا!
ناظرها سهّم وأبتسم بتكلّف بدون ردّ , طلعت من المكتب وهو طلع للدور الثاني , اخذ البُن يحطه في آله القهّوه ولفّ من سمع صوت تركي وراه : حيّ الله العدوّ!
ضحك سهّم يتقدم له يحضنه , ابتعد عنه تركي وهو ينطق : عظم الله أجركم في مرحومتكم , مادريت لين إنت اخذت إجازه
ناظره سهّم ونطق : أجرنا وأجرك , يا رجّال معذور
جلس تركي على الكنب ومشى سهّم للطاوله , لفّ عليه وهو ينطق : احسب حسابك بالقهّوة؟
مسك راسه تركي : ايه بالله تكفى
زوّد سهّم من البُن وأخذ الركوه ينظفها لجلّ يحط فيها القهّوه , أخذ الأكواب والركوه وجلس وهو يصبّ لهم , مدّ الكوب لتركي ونطق : بعد القضيّه بتاخذ إجازه وتروح لحايل؟
ميّل تركي شفايفه بحيره : والله مدري , ولد عمّي يبيني بقضيّه
كشر سهّم وهو يرجع ظهره لورا ونطق : الله يعينك بدأو النّاس بالمطالب
ناظره تركي : تصدق قبل لا أدخل الجامعه الكلّ يعرف أنّي بدخل قانون , كلّ النّاس أعترضت وقالوا لي مارح تفيدك , الحين نصّ القضايا الّي مسكتها هُم
غمض عيونه سهّم ينطق : الله يعينك صدق
تركي : يخي أحسّ فيك شيء , مب على بعضك
فتح عيونه سهّم ونطق : مُعاناه محد يجربها غير المتزوجين
أبتسم تركي : ماني متزوّج لكن يمكن افيدك , قل وش عندك
تنهد سهّم : بعزاء جدّتي باليوم الثاني سمعت رِجال وراي يسولفون عني
ناظره تركي : طيّب طبيعي؟
رفع راسه سهّم : ماكانوا يسولفون عني بالأحرى , يتكلمون عني وعن زوجتي , أنها ماحملت للحين , وحنّا للحين ماكلمنا اربع شهور
صدّ عنه تركي بعيونه : ياذي السالفه اللّي ماتخلص
سهّم : ليه؟
ناظره تركي وهو يلعب بساعته : كانوا يتكلمون عن أخوي خالد أنه كمل ثلاث سنوات ولا جاب عيال , وقالوا انه أو انها عقيمين , ولا يقولون تزوج الثانيه وجيب عيال , بس خالد ذكي وكان يقفل اذانه هو وزوجته مايسمعون كلامهم وسبّحان الله بعد ثلاث أسابيع حملت زوجته وجابوا ولد وعلى اسمي بعد
ابتسم سهّم : ماشاءالله , نبعد سيره العيال لأن ممكن بجلس افكر فيهم لين اصدق بكلامهم
ضحك تركي بخفه ووقف قدام الطاقه الكبيره يشوف الأبراج وجمال العاصمه السعوديّه , ضلّوا يسولفون مع بعض لين آخر الدوام ..
« قبل وقت , بيت هِمام »
وقفت سياره رثعان امام البيت , نزل ومعه ضاري ونزل راسه للشباك ينطق للسواق : عبدو أنتظر عشر دقايق هنا لين نرجع اوكيه؟
هزّ راسه عبدو ومشى رثعان ووراه ضاري , طرق الباب وثاني فتحه جرّاح , أبتسم رثعان : السلام عليكم
ناظره جرّاح ونطق يبتسم : وعليكم السلام , حيّاكم تفضلوا
دخلوا رثعان وضاري وبعد السؤاب عن الحال نطق رثعان : إذا ماعليك أمر ياولدي ناد لي غيّاث ووجدان
هزّ راسه جرّاح : بناديهم لك بس أرتاح بالمجلس وشوي راجع لكم
هزّ رثعان راسه ودخلوا المجلس ينتظرون رجوع جرّاح , لفّ رثعان لضاري : بتطلقها بدون حرف
ضاري : طيّب
دخل جرّاح ومعه غيّاث ووجدان بعبايتها , بعد السلام نطق غيّاث : آمرينا ياعمّي؟
أبتسم رثعان : حنّا جينا نعزيكم وننهي آخر صفحاتنا , وصدقني ياولدي ماشفنا منكم كلّ خير , وجيت ومعي ضاري يطلق بنتكم وكلّ واحد بحاله
أبتسم غيّاث : الله يسلّمك ماشفنا منك الا كلّ خير
وقف ضاري يناظر وجدان ونطق : أنتي طالق ياوجدان , طالق بالثلاث
أبتسمت وجدان تحت نقابها ووقف رثعان يتقدم له ونطق : وأنتي بعد يابنتي ماشفت منك شيء غير الخير والله يوفقك بحياتك مع اللّي أفضل مع ولدي بكثير
هزّت راسها وجدان بدون ردّ وطلع رثعان يوّدعهم وقفل الباب جرّاح مُعلن كتاب بعنوان ضاري بحياتهم , مشى جرّاح يغمز لغيّاث وضحك غيّاث بخفه من فهمه , أبتسم غيّاث ياخذ نفس براحه : وأنتهت حكايته بحياتنا
رفعت راسها وجدان تنطق : وبجتمع مع قلّبك
مشت تاركته وراها , تتصل على ليال تجيها وقلّبها بيطير من الفرحه ..
« ظُهرًا , المكتب »
نزل سهّم اللّوبي وهو آخر واحد يطلع , عقد حجاجه من شاف رثعان وضاري داخلين , تقدم من سمع رثعان ينطق : جينا على نهايه الدوام
ابتسم سهّم : حيّاكم المكان مكانكم
جلسوا بالكراسي الموجوده ونطق سهّم : وش تشربون؟
ابتسم رثعان : سلامتك مستعجلين
هزّ راسه سهّم وهو يناظر ضاري , ماهو مصدق أبدًا يطلق وجدان بهالسهوله عشان عناده , لفّ لرثعان اللّي ينطق : حنّا توّنا كنا ببيت جدّك , وجينا لك وإحنّا خالصين من الطلاق , هذا هو قدامك ضاري طلقها وبننهي آخر علاقتنا ببعض بـ ودّ
ابتسم سهّم : ماقصرت ياعمّ وخيرك سابق سِمعتك
ناظر سهّم ضاري اللّي نطق : أنا ماكنت بطلقها وكنت ناويكم نيّه شرّ , لكن ربّ العالمين أصرفكم عني وعرفت قصّه جدّكم وقررت أبعد عنه , وكنت مابي أطلقها عشاني نويت أبعد عن المشاكل ونصير أهل لكن طليقتي قالتلي بترجع لي وعرفت أنّ متزوج وقالت مارح ترجع لي ألا لمّا أطلق وجدان , والله يوفقكم ويشهد الله عليّ أني ماشفت شرّ منكم
ابتسم سهّم : ماقصرت ولو أنّ الشيطان لعب براسك نويت شرّ لنا لكن هداك الله
ابتسم ضاري : نختم أوراقنا بحضن؟
وقف سهّم يتقدم يحضنه كـنوع من الوداع , ابتسم رثعان يناظرهم , يشهد على أخلاق آل عقيل وكرمهم وطيبتهم , الا أنّ ضاري أذاهم ولكن ما أذوه بحاجه , وقف رثعان ينطق : مع السلامه يا ولد آل عقيل
ابتعد سهّم ينطق وهو يهزّ راسه : مع السلامه يا آل رثعان
ضحك رثعان يطبطب على كتفه , ابتسم سهّم وهو ودّه يشيل يد رثعان عن كتفه ولكن أكتفى بالإبتسام , مشوا رثعان وضاري للبوابه تنتهي كتاباتهم بحكايه آل عقيل
ناظرهم سهّم لين أختفوا عن عيونه وأخذ اغراضه يطلع للديره , وقف عند بيته وناظر السيارات اللّي أمام بيت هِمام , عقد حجاجه ونزل يمشي للبيت , دخل وناظر أهله موجودين وسناء وعيالها , سلّم شفهيًا ونطق مِتعب : هذا هو سهّم ياخاله , قوليلنا عن سالفتك مع أبويّ
أبتسمت سناء بحُزن ونطقت تسرد حكايتها : تزوجت مغصوبه من جدّكم , أنا يتيمه الأب والأمّ ماعندي غير أخوي سامي , كنا نعيش في مكه ومره من الأيام جاء جدّكم عندنا بالبيت وكنت أجهل زيارته لنا , دخل عليّ أخوي سامي وبيّده عقد زواج , قالي أن هِمام خطبني وهو موافق وجابوا الشيخ يملّكون , ماكنت موافقه ولا كنت أبي الزواج لكن أخوي ضربني وخلّاني أوقع غصبًا عليّ , رحت مع جدّكم وبين شهر وشهر يجيني وجبت منه ثلاث بنات , أخذ بنت من بناتي وهي لمياء معه وكنت جاهله وين أخذها لين عرفت أنها عندكم وجدّتكم الله يغفر لها ترّبيها , أنا مارح أأذيكم ولا أفكر كذا لكن أنا أبي أشخاص يحتووني وجوني حفيداتي وحفيدي يملون حياتي ورد!
أبتسمت حفيداتها وأبتسمت ليال تنطق : عرفونا عن البنوتات؟
أشرت سناء على بناتها : الكبيرة اللّي بجانب خالتك - تقصد نوال - هذي ملاك , ولمياء أنتوا عارفينها والثلاث اللّي بجنب ملاك بناتها الجوهره وحلا وبيلسان وهند بنتي الثانيه عندها بس نواف
ناظرتهم ليال تنطق : ماشاءالله ماشاءالله يهبلون , بس نوال عمّتي ماهي خالتي
هزّت راسها سناء تبتسم : كلها واحد
جرّاح ناظر نواف : شكل نواف بيصير أعزّ الأخوياء
أبتسم نواف : إنّ شاءالله
أبتسمت لمياء : ودامكم متجمعين الهنوف خطبتها بعد يومين
أبتسموا كلهم يهزّون رووسهم يختلفون بالردّ : إنّ شاءالله , أول الحاضرين
وقف سهّم ونطق : نستأذنكم
ناظرته ليال ووقفت معه تتبعه , ناظرته دخل البيت وجلس بالصاله , تقدمت له وجلست بجانبه ونطقت : سهّم شفيك أحسّك ما إنت على بعضك؟
نزل راسه سهّم ونطق يهزّ راسه بالنفي : مافيني شيء , تعالي نروح المستشفى
ناظرته ليال تميّل شفايفها : راح تعبي
تنهد سهّم ومسكت وجهه بكفوفها تنطق : سهّم شفيك؟
ناظرها ونطق : ليال إنتي ليه ماحمّلتي؟
عقدت حجاجها ونطقت : وش اللّي ماحمّلت , بمشيئه الله أحمّل
سهّم : تسمعين الحريم يتكلمون عليك عشانك ماحمّلتي؟
هزّت راسها بالإيجاب ودموعها بعيونها : اسمع بس اسكت لأن الزرق بيّد الله مب بيّدهم , يطلعون إشاعات وهُم جالسين بعزاء!
أبتسم سهّم يقبّل جبينها يرفع ذراعه على ظهرها ياخذ نفس , رفعت كفها تمسح دموعها , رفعت عيونها من نطق : نروح المستشفى الحين؟
هزّت راسها بالنفي وهي تنق : مافيني شيء بس تعب خفيف وراح
سهّم : تمام
رفعت نفسها وهي تعدّل شعرها ووقفت تدخل الحمام وهو يناظرها , وقف وهو يتنهد يطلع للحوش وناظر غيّاث ومِتعب الواقفين يتناقشون ووراهم جرّاح وجارح الّي كانوا يرتبون المكان , أبتسم لهم ونطق : بروح لبيتي أريّح ونرجع لكم المغرب
أبتسموا له ومشى سهّم لبيته , دخل غُرفه النوم ينزع ثوبه يلبس شورت بدون تيشيرت وانسدح ياخذ جواله يشيّك عليه , عقد حجاجه من جاته رساله غريبه من رقم أيضًا غريب , قفل جواله يغمض عيونه ينطلق لعالم الأحلام ..
~ قصر رثعان ~ آخر ظهور لهم ~
نزلوا رثعان وضاري من سيارتهم , دخلوا البيت وناظروا ناديه وسلوى وريهام بيّدها لميس - بنتها وبنت ضاري - نزلتها ريهام وركضت لميس بأتجاه رثعان تصرخ : جدو
رفعها رثعان وهو يضحك يبوس خدها , ضاري : شف الجاحده , أنا أبوك يابنت
ضحكت ريهام تتقدم له تمسك ذراعه يدخلون كلهم , أبتسمت سلوى : وجع يا ضاري ليه ما أخذتني معكم اودع وجدان
رثعان بحدّه : سلوى!
فهمت سلوى أنّ ريهام موجوده ولا تتكلم عن وجدتم وهي موجوده , ضاري : سوينا الّي علينا وطلعنا
جاتهم يازي تنطق : العشاء جاهز
وقفوا كلهم يروحون لغُرفه الطعام يتعشون مع بعض كعائله , وأنتهت حكايه ضاري بكِتاب وجدان حفيده آل عَقيل ..
~ يوم خطوبه الهنوف ~
أبتسمت وجدان تشوف كشختها البسيطه , ماودّها تبالغ عشان عهد لكن حطت شيء بسيط , فُستان وردي على جسمها وميكب خفيف , لفّت من دخلت ليال بفُستانها الأسود والريش يمليه , أبتسمت ليال : لا لا وش هالزّين؟ أحسد غيّاث على هالجمال
سمعوا صوت صراخ غيّاث من الممر لأن هو وسهّم كاناو مارين : ايه والله ياحظي!
ضحكوا وتقدمت ليال بالبخور يتبخرون وناظر وجدان ليال تنطق : تهقين جدّتي الثانيه بتجي؟
هزّت راسها ليال : أكيد مب عمّتي لمياء بنتها
جلست وجدان على السرير : ماني مرتاحه لحفيداتها
ناظرت فيها ليال وهي تلبس حلقها : ليه؟
رفعت راسها وجدان : ماشفتي نظراتهم أمس للعيال؟
ليال : ما أنتبهت لهم
سكتت وجدان وناظرتها ليال تبتسم : تصدقين غيّاث خاطبك؟
رفعت راسها وجدان بذهول ونطقت ليال : أمس كلم سهّم بس قال إذا وافقت بنتزوج بدون زواج عشان جدّتي
ليال ناظرت وجدان الساكته وجلست بجانبها وناظرتها وجدان : إنتي صادقه؟
ضحكت ليال بخفوت تهزّ راسها , وجدان : يعني بنجتمع خلاص؟
أبتسمت ليال : أكيد
سكتت وجدان بدون ردّ , ماتتخيّل خلاص بتصير زوجه لغيّاث بعد مُعاناة , بيجتمعون لبعض بعد مسافات وشوق وحنين , ماقصر فيهم النصيب وفرقهم عن بعض لكن كافأهم على صبّرهم , ناظرت فيها ليال تضحك : أنا قلتلك عشان تفرحين مب عشان تسكتين!
وقفت وجدان تعضّ شفايفها : ليلو ماني مصدقه بنجتمع
ضحكت ليال تتقدم تحضنها , حاوطتها وجدان وهي لا زالت مصدومه , دخل سهّم الغُرفه ونطق : لا حضن بدوني مايصير!
ضحكوا وجدان وليال وابتعدوا عن بعض , تقدم سهّم لهم وهو ينطق : وش هالزّين يازوجتي وأختي؟
وجدان : شايف نفسك؟ عريس
غمز لها سهّم ينطق : مخقق البنات
توسعت عيونها وجدان وسرعان ماضربته ليال على كتفه , سهّم : ليال كتفي ابيه
ليال : أحسن
لفّ سهّم على وجدان ونطق : أختي العزيزه مُمكن تطلعين وتخليني مع زوجتي شوي؟
مشت وجدان تفتح الباب وهي تنطق : يا اخوي قل اطلعي وصلّ الله وبارك
ناظرته ليال وهي تنطق : عاجبك كلامك؟
تقدم لها يحاوط خصرها : لا ماهو عاجبني
بلعت ريقها ليال من قُربه لها ونطق سهّم : لابسه أسود وأنا حيّ؟
ضربته مره ثانيه وهي تنطق بحده : سهّم!!
أبتسم يقبّل ثغرها وسرعان ما ابعدته عنها وهي تنطق : لا تقول كذا
هزّ راسه وهو ينحني يقبّلها , رجعها لورا وصارت بينه وبين التسريحه , شتمت وجدان يدخلها الّي تركتها , ابعد عنها يغرس وجهه بعنقها يتلذذ بشذى عطرها , أخذت نفس عميق بربكه وهمست من رن جواله : سهّم جوالك
رفع راسه ياخذ جواله يشوف رساله غيّاث بأنه يناظره يطلع عشان يحركون لبيت لمياء , ناظرها سهّم ونطق : تجهزي
هزّت راسها تاخذ عبايتها تلبسها وطلعت وراه , أستغربت سيارته اللّي ماهي موجوده وناظرته يركب سيارة غيّاث , فهمت ان سيارته ماهي موجوده ولازم يركبون مع غيّاث , ركبت وناظرت وجدان بجانبها وعضّت شفايفها تمنع ضحكتها لأنها جالسه تهوجس باللّي قالته , أخذت نفس براحه وناظرت الطريق من الشباك اللّي بجانبها وهي تستمع لصوت عبّاس إبراهيم : أمنتك الله ياحبيبي أبرحل , يمكن غيابي يعرّف الشوق قلبك , مع مرور الوقت أرجوك اسأل , خل الوصَل لو يوم من بعض طبعك
سندت فكها على يدها وهي تناظر الطريق , حسّت بعُمق الكلمات , التفتت تشوفهم نزلوا ونزلت هي تعدل عبايتها ونطق سهّم بإبتسامه : كنتي سرحانه ماكنتي معنا
أبتسمت ليال : كنت أغني مع عبّاس إبراهيم
ضحك سهّم بخفه ونطق : أنتبهي لنفسك
هزّت راسها ودخلت مع وجدان , ناظرت ببنات ملاك واقفين عند الأستقبال يتصورون ولا كان فيه أحد يستقبل الجايين , استغربت ليال العادة وكيف محد يستقبل ضيوفه , دخلوا المجلس بعد ماسلموا وجتهم الهنوف تنطق بإبتسامه : خذوا راحتكم وعطوني عباياتكم
وقفت ليال تنزع عبايتها وهي تنطق : لا اجلسي إنتي عروس
ضحكت الهنوف : تكفين توّ أحد حسسني أني عروس
ناظرتها وجدان : أفا ليه؟
قربت منهم الهنوف وهي تهمس : ما حبيتهم جريئين بزيادة وفوقها بجيحات وماسكيني شغل من الصباح ولا كأني عروس
تنهدت ليال : الله يعينك وفوقها عايشين معك
تنهدت معها الهنوف ونطقت : الشيء الوحيد اللّي بيريحني أني بكتب كتابي اليوم وأروح مع طارق
ضحكت وجدان : هذا شفيه مستعجل ولا يبيك؟
توسعت عيونها الهنوف تضربها بخفه : ياقليله الأدب , وين غيّرث عنك يشغلك عنا
عدلت ليال شعرها وهي تنطق : الحمدلله وحده منكم حسّت بمعاناتي معكم
ناظرتها الهنوف : جاني تأنيب ضمير
وجدان : يلا عاد أذلفي ضبطي نفسك لزوجك المستقبلي المستعجل
الهنوف : تعالوا معي ذوقكم حلو
هزّوا روسهم وراحوا معها لغرفتها , ناظرتها ليال اللّي بتضيف لميكبها لمساتها الخاصة وعضّت شفايفها تشوف ملامح وجهها وش يليق في الملامح , أخذت الفرشه وبدت تحط لمساتها على وجهها ورفعت راسه تناظر وجدان تنطق : إذا عندها فستان زيتي غامق طلعيه
لفّت الهنوف لوجدان ونطقت : فيه ثلاث أختاري واحد منهم على ذوقك
هزّت راسها وجدان تطلع تاخذ اللّي عجبها أكثر , أخذت المبخره تبخره ووقفت ليال بعد ماخلصت : شعرك بخليه ويفي من تحت وترفعين نص
الهنوف : تمام
بعد ماخلصوا من كشخه الهنوف ناظرتها ليال بإعجاب : تسلّم يديني على شغلي
لفّت لها الهنوف وهي تبتسم : وربّي أنك أطلق آرتست
أبتسمت ليال : احرجتيني
ضحكت وجدان وناظرت الهنوف : عجبك شكلك؟
أبتسمت الهنوف تتقدملهم تحضنهم : مب بس عجبني الا صرت ملكه جمال وطبعًا ما أتعداكم
حاوطوها ونطقت ليال : عاد نخليك هنا لين كتب الكتاب
هزّت راسها الهنوف بدون رد ومشوا ليال و وجدان يطلعون لكن أنفتح الباب وكانت الجوهره : اوه انتم هنا تيتا تبغاكم
ناظروها ليال و وجدان وطلعوا ينزلون تحت , ناظرتهم سناء وأبتسمت تنطق : تعالوا عندي
جلسوا عندها ونطقت سناء : عرفوني عن اسمائكم عشان اعرفكم
أبتسمت ليال : أنا ليال
سناء : بنت مِتعب؟
هزّت راسها ليال بالإيجاب ونطقت وجدان : أنا وجدان عبدالعزيز
لفّت لها سناء ونطقت تبتسم : تشرفت فيكم ياجميلات
أبتسموا بدون رد , ناظرت سناء دبله ليال : ليال إنتي متزوجه؟
ليال : ايه و زوجي سهّم أخو وجدان
ضحكت سناء بخفه : البنات أمس يمدحونه لين قالت لنا الهنوف أنه متزوج وماعرفنا زوجته , ياكبر حظه بهالجمال!
أبتسمت ليال : تسلّمين
لفّت سناء لوجدان تنطق : و وجدان القمر ماجاها نصيب؟
أبتسمت وجدان : مخطوبه
سناء : ماشاءالله ومين سعيد الحظ؟
وجدان : غيّاث ولد عمّتي نوال
سناء : ماشاءالله ماشاءالله
أخذتها الأساله سناء وبعض الأساله تزعج البنات .
~ مجلس الرِجال ~
أبتسم ثامر - أب طارق - : حنا جينا لك ياسيف أخوي نطلب يد بنتك ووحيدتك الهنوف لطارق ولدي
أبتسم سيف : يشرفني دام طارق ولد أخوي وزوج بنتي
أبتسم طارق لعمّه ونطق ثامر : وخير البرّ عاجله نملّك لهم
هزّ راسه سيف : اللّي ودك يا أخوي
همس غيّاث لسهّم : ولد ذول ماشاءالله اشغالهم تخلص بسرعه بسرعه , امداهم يملّكون
ناظره سهّم : تحسبهم نفسك تجلس شهر على الخطبه والملّكه والزواج , ذولا حيّين مب نفسنا
لفّ سيف لغيّاث ونطق : ودام عندنا غيّاث يملّك على خطيبته
توسعت عيونه غيّاث وضحك سهّم من خرب سيف مفاجأته لغيّاث , وقف يحضن غيّاث ونطق : يلا يالنسيب أجهز
ناظره غيّاث مصدوم : اسألك موافقه؟
هزّ راسه سهّم يضحك , وقفوا التوأم يباركون لأخوهم الكبير اللّي بمثابه أبوهم , ناظره جرّاح ينطق : يلا يا أبونا بتتزوج وتخلينا؟
ضحك غيّاث : أخسي أخليكم
ضحكوا جرّاح وجارح ونطق جارح : ذهب الكثير وبقى القليل , يلا يبو راكان أجهز لأم راكان
جلسوا وغيّاث قلبه ينزل ويرتفع من توتره ولنفس الوقت فرحته , ناظر طارق اللّي يردد مع المأذون وسيف كذلك , وقفوا يباركون له وناظر سهّم غيّاث ينطق : يلا يالنسيب
تقدموا يجلسون سهّم بيسار المأذون وغثّاث بيمينه , لفّ المأذون لسهّم : قل معي , زوّجتك أختي
أبتسم سهّم : زوّجتك أختي
لفّ المأذون لغيّاث : قل وأنا قبلت
هزّ راسه غيّاث يبتسم : وأنا قبلت
وقعوا ووقف سهّم يحضن غيّاث وهو ينطق : مبروك يالتسيب صبرت ونلّت
أبتسم غيّاث : ماتقصر يالنسيب على هذي المفاجأه والخرعه اللّي صارت
ضحك سهّم يطبطب على كتفه وأخذ العقد يمشي لقسم النساء , أتصل على وجدان يطلعون له عند الباب , جات له ومد سهّم العقد ونطق : وقعي
عقد حجاجها وجدان ونطقت : اوقع على ايش؟
أبتسم سهّم : تصيرين حَرم الغيث
اتسع ثغرها ببتسامه وسرعان ما تلاشت : بس انا توني تطلقت , كيف اتزوج مره ثانيه؟
ناظرها سهّم : زواجك الأول باطل , يعني مب لازم تمسكين عده
هزّت راسها وجدان ووقعت تحت اسمها زوجةً للعقيد غيّاث , رفعت راسها من نطق : يمكن ياخذك بدون زواج , يعني تجهزي خمسين بالميه ياخدك وخمسين بالميه ماياخذك
وجدان : تمام
ركضت للبنات ومسكت ليال تنطق : ليال تزوجت!
ناظرتها ليال وعقدت حواجبها : تزوجتي؟ امداه يخطب هو
جلست وجدان تضحك ونطقت : خلاص صار زوجي؟
هزّت راسها ليال وهي تضحك : الله يشفيكم كل واحد اهبل من الثاني
عضّت شفايفها وجدان : خلاص اجتمعنا!
ضحكت بخفه ترجع ظهرها لورا تتخيّل حياتها لبعدين , حكت أحلامها معه لـ ليال , وليال تستمع لها بكل حُب .
~ عند الهنوف وطارق , قبل وقت ~
دخلت الهنوف المجلس وناظرت أبوها وبجانبه طارق , ابوها ماسك أكتاف طارق والواضح انه يوصيه , لفّوا لها من دخلت وابتسم طارق ونطق سيف : ياهلا بأغلى البنات
ابتسمت بخفه وجلست بجانب طارق , اخذت نفس بربكه وطلع سيف وهو ينطق : خذوا راحتكم
لفّ طارق لـ الهنوف ونطق بإبتسامه : مبروك يا الهنوف , أو بالأصح يا زوجتي
همست الهنوف تناظره : الله يبارك فيك
ابتسم طارق ونطق : مثل ما انتي عارفه باخذك بدون زواج , عشان ظرفكم اللي حصل قبل فتره , وإنّ شاءالله أني قد المسؤوليه
ابتسمت الهنوف : إنّ شاءالله
دخلت لمياء ومعها عبايه الهنوف ونطقت وهي مبتسمه : هالله هالله بالهنوف ياطارق
هزّ راسه طارق : إنّ شاءالله
اخذت الهنوف عبايتها وطلعت مع طارق لبيتهم , يبدأون أول ايامهم مع بعض .
~ آخر اللّيل ~
ركبوا البنات السياره , ناظر غيّاث سهّم ونطق : يعني نوصلك لمكتبك؟
هزّ راسه سهّم : وراي شغل وقلت اروح الحين عشان اخلصه
غيّاث : انقز اركب
ركب سهّم بجانب غيّاث ووصله لمكتبه بعد مده , رجعوا الديره ودخلت ليال بيتها تبدل ملابسها , أخذت شاور سريع وطلعت تاخذ بجامه حرير تلبسها , أخذت لابتوب سهّم وأتصلت عليه تنتظر رده , وصل لها صوته وهو ينطق : سمّي؟
ابتسمت ليال : ابي آخذ لابتوبك , بتابع لي فلم على ماتجي البيت
نزل سهّم راسه ونطق : تمام
عضّت شفايفها ليال تنطق : أحبّك سهّم ولا تتأخر عليّ
ابتسم سهّم : استودعتك ربّي بعينه اللي ماتنام
قفلت الأتصال وفتحت اللاب تختار من الأفلام , اختارت فلم وتابعته للساعات طويله إلين نامت بمكانها واللابتوب بحضنها .
~ عند غيّاث ووجدان , الفندق ~
دخلوا الجناح ونطق غيّاث : خذي راحتك بطلع اجيب عشاء وبرجع
هزّت راسها وجدان تدخل , فصخت عبايتها وتذكرت ان ماعندها لبس تلبسه , ناظرت الروب المعلق وأخذته تلبسه , عضّت شفايفها من كان يوصل لأفخاذها وهمست : يابنت هوّنيها زوجك
طلعت وحصلته بالصاله ينتظرها , ناظرها وعضّ شفته ينطق : تعالي اكلي
جلست بجانبه وهي تاكل معه وهو يسرق النظر بين دقيقه ودقيقه , وقفت بعد ماخلصت تغسل يدينها وهو دخل وراها الحمام يغسل يدينه , ناظر فيها غيّاث ونطق : وأخيرًا اجتمعنا
ابتسمت وجدان : اجتمعنا ولا في عائق يبعدنا
مسك خصرها يجلسها على الرخام ينطق يبتسم : من بعد حضنك وانا مالي عقل من بعده , سرقتي عقلي وقلبي معك ورحتي , قلتي لي لو تزوجت مارح أجي ومعي طفل , ووفيتي بوعدك , بقولك ياوجداني أنا أحبّك , أحبّك لأنك سرقتي الغيث ورحتي ورجعتي له , بحبك طول عمري وإنتي بجنبي , واسمحي لي الآن
ناظرته فيه بربكه وتقدم لها يقبّل ثغرها أول القُبل , رفعها تحاوط رجلينها خصرها , اخذها لغرفه النوم وسدلها على السرير , يغني ياوصَلها الغالي , ماتمناها لأنها كانت بعيده عنه , ماخطر في باله مره أنها ممكن توصله , وصلت وجدان لقلّب غيّاث واخذته لها مِلك لها , كانت مجرد بنت خال له وصارت أغلى وأحب الناس له , وهي كذلك , كان شخص لها عادي بالنسبه لها , وكان أغلى الناس عندها
-.
( لا تنسون النجمه يا أحبتي وكل عام وأنتوا بخير❤️ )
أنت تقرأ
أنتي الفُـؤاد ومَا حَـوىٰ
Adventureالحرب والحُب فقط , مشاعر مُتضاده تجتمع في وقتٍ من الزمن ..