الفصل الثالث عشر

195 12 4
                                    


متنسوش التفاعل يا حلوين والفوت
______________
صلوا على النبي
استغفرو
______________
ماذا لو انتهت المسافات بيننا ماذا لو اصبحت نافذتنا واحدة و اصبحت  اراك كل صباح واشبع اشتياق عيناى اليك  فلما لا نحتسي كوب قهوة سويا كل صباح  لاشبع نيران شوقى اليك  واشتكى حزن قلبي لهجر قلبك الي
طالع هو جدران غرفته بملل، يقنع عقله بعدم الدخول الي غرفتها في هذا الوقت الباكر من اليوم
مراد :ايه المشكلة لما ادخل اشوفها دلوقتي يعني حتي لو الجو بدري، ما هي خلاص مراتي الله، اشمعنا يحيي بيبات مع مراته في اوضة واحدة، ليه أنا المفروض استني الفرح يعني.
مراد: أنا متاكد انها شكلها رقيق جدا جدا وهي نايمة ، هتبقي ملاك صغير
ليطالع ساعة غرفته : الساعة ٦ الوقت اهو مش بدري عادي ادخلها قالها وهو يتجه الي غرفتها
____________________________
كان يستلقي علي قدميها وهي تلعب بشعره في حديقة منزلهم بعدما صليَا الفجر سويا  يطالع السماء ونسمات الهواء البارد نسبيا علي بشرته
يحيي وهو يمسك يديها :  أنت اديك ساقعة كده ليه
أروى : أنا أطرافي دايما متلجة
يحيي : بيقولوا أن الي اديه ساقعة بيبقي قلبه دافي
أروى: يعني أنا قلبي دافي؟
اعتدل يحيي : طبعا أنت قلبك دافي بس الاشخاص الي بتكون اديهم ورجليهم باردة  بيكونوا بيعانوا من مشاكل القلق والاكتئاب وده عشان القلب بيركز علي ضخ الدم للدماغ، فالأشخاص الي بيعانوا من ده دماغهم مش بتهدي أبدا مبتفصلش حتي وهم نايمين، فالقلب بيوقف عن ضخ الدم للاطراف الاقل اهمية
أروى وهي تطالعه : تفسير منطقي
امسك يديها ليضعها بجيوبه بينما وضع سترته حولها : أنا عارف أنك قلقانة وخايفة، وعارف أنك يمكن قضيتي أغلب حياتك كدة، من مسؤلية أخواتك، لتأمين والدكم الي كان في نظركم زيادة عن اللزوم، لتهديدات شريف، لجوازنا، أنا عارف أنك خايفة وتعبتي
قاطعته هي وهي تعانقه : أنا مبقتش خايفه يا يحيي، أنا بطلت أخاف وأنت جنبي، أنا اتاكدت أن بابا اختارلي صح لما بقيت أحس جنبك بنفس الأمان الي بحس بيه مع بابا
أنت تقبلت خوفي واحتويتني، وفضلت بتسقيني بالحب، يوميا، مش بس كلامك، أفعالك وتصرفاتك،
لما بكون معاك مش بهتم أنا بتصرف إزاي، مش بفكر
، مش بخاف علي شكلي، مش بخاف حتي أقولك الي أنا حاسه بيه، الكلام معاك سهل وسلس، مش محتاجة أعمل مجهود فيه كأني بتنفس، كلامي معاك سهل كأني بتنفس يا يحيي
يحيي : عشان قدرنا ندي فرصة لبعض ونخلق لغة حوار وأرض مشتركة نتلاقي فيها
أروى : تصرفاتك كأننا متفرقناش مدة طويلة، كان ممكن فيها أنك تنساني ، بس لا أنت اتمسكت بيا، حتي وأنا مش فاكراك فضلت متمسك بيا  عقلك وقلبك اتمسكوا بيا
يحيي وهو يقبل عيناها ويطالعها : لا فرق بين عقلي وقلبي، ذاك ينبض لك وهذا يفكر بك وكلاهما أنتِ
أروى: أحببتك حبا أيقنت من بعده الحب، وأيقنت أنك بقلبي متعلق، فلا رجوع من حبك ولا مفر منه
ابتسم هو ليعانقها أكثر
____________________________
فتح هو باب الغرفة يدخل ليغلقه خلفه سريعا، لطالما حاول مجاهدة نفسه وعدم تخيلها او التفكير بها، عمل كثيرا حتي يصبح رجلا يليق بها، حتي لو كان والده رجل ناجح يمتلك الكثير من الأموال فاموال والده لن تخلق منه رجلا يليق بها، كانت رفيقة دعائه دائما، لا ينكر أنه خسر عدة معارك في مجاهدة نفسه، فهو إنسان في النهاية، من متابعة أخبارها، أو إرساله لها لوحات رسامها المفضل حتي لو كان يمقته، أو ملاحظاته الصغيرة التي ترافق اللوحة دائما، ولكنه كان يعود دائما لطلب العون من الله، كان يجاهد نفسه علي الاغلب، ويحاول تطبيق ما أمر الله به حتي وفقه الله للفوز بها.
______________
اقترب من الفراش ليطالعها ب أعين جاحظة
حسنا كيف يصف ما يري
كانت خصلاتها البنية الامامية تقف بشموح كمبني أثري أقسم الا ينحني مهما مر عليه الزمن بينما نصف شعرها داخل رباط شعرها والنصف الاخر ملتف حول رقبتها في عقد غريبة كحبل بيد قاتل يريد إزهاق روحها
بينما ترتدي منامتين في آن واحد فبنطال منامتها يخص منامه تختلف عن سترتها التي كانت إحدي أكمامها مرفوعة الي مرفقها بينما الكم الاخر في حالته الطبيعية
وبنطالها يرتفع أحد اقدامه الي ركبتها بينما الاخر في حالته الطبيعية، أما الغطاء فهو يلتف حول الوسادة التي تعانقها هي بقوة كأنها تخشي فقدانها، بينما هي جسدها يرتجف بردا أما الوسادة فتنعم بكافة الدفئ إن كان منها أو من الغطاء
جلس علي الفراش بجانبها  يضحك وهو يبعد شعرها المعقود عن رقبتها ويعدل من هندام ملابسها
فتحت هي عيناها ببطء تطالعه بعدم فهم : صباح الخير
مراد : صباح النور يا حلو
زهرة : ايه
مراد : الحلو حلو حتي لو لسه صاحي من النوم
اعتدلت هي سريعا تحاول لملمة شعرها : يا نهار أسود أنت دخلت وأنا كدة
مراد : استغفري ربنا ومتقوليش يا نهار أسود  ربنا قال لا تسبوا الدهر فأنا الدهر
زهرة : استغفر الله العظيم واتوب اليه
مراد : مكسوفة من ايه أنا جوزك وبعدها عادي علي فكرة  أنت لسه صاحية ولو انا مقبلتكيش وانت في أسوء حالتك مستحقش تكوني معايا وأنت في أحسن حالتك أنت مش آله يا غزال أنت إنسانة فعادي تبقي مبهدلة وشعرك بايظ وشك بهتان او عندك حبوب احنا بشر وانا مش هكونك علي ذوقي أنت مش صلصال  أنا قابل بيك بكل حالاتك فمتتكسفيش مني
ابتسمت زهرة وهي تطالعه : ربنا يبارك لماما نجلاء وخالو معتز
عانقها هو يدغدغها ويقبل رقبتها : ويباركلي فيك يا غزالي
ارتفعت أصوات ضحكاتها بينما هو أكمل دغدغتها
____________________________
يطالعه هو برعب يمسح علي شعره بقلق وألم 
كلنا نتعثر من وقت لاخر، فى ظروفنا، فى خوفنا، عالقون فى صفحة لم نتمكن بعد من طيها، وعندما نشعر بأننا عالقون، او حتى بالقليل من الراحة، واذا كنا محظوظين للغايه فسيكون هناك شخصا ما...  لإعطائنا دفعه صغيرة.... او مجرد يقدم يد .....  لمساعدتنا على ان لا نصبح عالقين، ولسحبنا للأمام
وكنت صغيري هذا الشخص الذي لطالما احتضن كف يدي وساعدني علي المضي قدما، بينما أنا من جررتك لهذا المستنقع، شريكا لي، والان أنا أدفع ثمن فعلتي وهو تهديد خسرانك
&&&&
يقف أمامه وهو يعانقه : أنت لازم ترجع دلوقتي متقلقش مجرد ما أخلص هرجعك تاني يا مالك
مالك : أنا آسف مش عارف إزاي شافوني
آدم : عادي حصل خير متقلقش أنا مش هسيبك وهطلعك براءة حتي لو أنت قتلت سيرا  فهي الي قتلت صقر مش أنت
مالك : حاسس انو كان فخ ليا
آدم : أنت دلوقتي لازم تسافر علي الطيارة قبل ما يطلع أمر منعك من السفر  خلي بالك من نفسك  ومش مهم أي حاجة تاني متفكرش في حاجة
مالك : بس أنا مش همشي من غيرها
آدم : مش وقته يا مالك مش وقته قولتلك لازم تمشي
مالك : أنا مش همشي واسيبها هاخدها معايا ساعدني اخدها معايا 
آدم: أنا مش هقدر اخسرك
مالك : لقد خضت معارك أشرس بكثير من معركة فقداني فلا تعتقد بأني المحطة الأخيرة، تلك مرحلة ستمر كما مر كل شئ قبلها
ليكمل آدم: فنحن لا نكتمل بأحد ولا نضيع من دون أحد، نسعد بمن بقي وننسي من نسي
مالك : هتساعدني؟
آدم : حاضر
____________________________
جميعنا مطاردين، بالذين احببناهم والذين فقدناهم، عن الخيارات التى اتخذناها والتى نواجهها، حياتنا تتكون من سلسله متكررة ، احيانا كل ما يمكننا فعله هو تغيير الصفحه وترك الامر يمضي، واحيانا التوقف للحظات ل التقاط انفاسنا، وفى اغلب الاوقات يجب علينا  الانتظار، لا اعلم كيف ستتغير الحياة، وكيف سأشعر حينها، ولكن الشئ الوحيد الذى اثق به انه لا يمكننى الانتظار بعد الآن  ولا السماح لهذا الذنب بعرقلتي مرة أخرى
يخرج من عيادة الطبيب النفسي بعدما زاراه سويا
احتضن كفها : شكرا انك ساعدتيني
هنا : وهنكمل الجلسات سوا لحد ما تبقي كويس
متقلقش احنا سوا في كل حاجة
ابتسم فهد : تاجي اجيبلك غزل بنات
هنا : اشطا أنا بحبه أوي أوي
فهد : وانا بحبك أوي أوي
هنا :بس يا فهد
فهد: حاضر يا عيون فهد بس عارفة يابخته
هنا : هو مين
فهد: غزل البنات
هنا: اشمعنا
فهد : عشان بتحبيه
هنا : يا سلام  أنت اتعديت من يحيي
فهد: والله مش محتاج أنت عيونك لوحدها فتنة
هنا: لا اله الا الله أنت مالك مش علي بعضك كدة ايه حكايتك كدة قولي أنت صغير ولا ايه
انفجر فهد ضاحكا ليطالعها ب ابتسامة : أنا الذي كنت من الحب ساخرا مالي أراني في غرامك واقعا؟
هنا : ما كنت أومن بالعيون وسحرها حتي أغتالتني بالهوى عيناك
ابتسم فهد ليمسك يديها يبتاع لها الحلوي
دقائق ووقفت سيارة أمام البائع الذي قام بطعنه في صدره بينما أطلق السائق من السيارة ثلاث رصاصات علي ظهره ليحمل البائع هنا سريعا ودخل السيارة وانطلقوا 
انطلقت سيارتان خلف تلك السيارة
بينما اقترب حراس السيارة الثالثة من فهد لنقله سريعا
___________________________
استوب
أتمني تعجبكم
بقلمي أنا سنيوريتا الروايات أروى العش 🧚‍♀️🧚‍♀️

حماية متملك (فصحي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن